خسئت يا نتنياهو ,الاردن لن يسقط وسيصبح دولة محورية قريباً


سيبقى الاردن طوداً شامخاً مهما تكالبت عليه الاعداء وضيّق الخناق عليه الاشقاء, فالاردن متبوع ولن يكون تابعاً يوما ما والاحداث الشهدة على ذلك كثيرة جداً , ليس لانه دولة عظمى يمتلك اسلحة فتاكة , بل لانه يكتنز بأرضه ثرى اكثر من (20000) نبي ورسول وصحابي وتابعي وشهيد وهولاء لهم كرامة عند رب العزة والجلال , ويعز عليه سبحانه أن يقض مضاجعهم ويقلق راحتهم.
فاذا كان احد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الاردن اذا ما استثنينا وصفي التل وهزاع وحابس المجالي ومن دار بفلكهم من الشرفاء أن لهم فضل على بقاء الاردن ثابتاً وحراً وكريماً فقد دخل مرحلة الخطأ الكبيرة , فالامن الاردني محفوف بعناية الرحمن بالدرجة الاولى , وبإخلاص الرجال الذين ساروا على نهج الصحابة والشهداء الاخيار من ابناء حابس وهزاع ووصفي اعزهم الله بعزه يوم القيامة .
وللامانة الموضوعية فإن لحكامنا الهاشميين دوراً بارزاً في استقرار هذا الوطن , وقد لعبوا كذلك الدور الاكبر في توفير امكانيات تحقيق الامان من معدات ودورات تدريب, وساروا بالتنمية الى معارج السؤدد رغم قلة الامكانيات المادية , فقادة الاردن ليسوا كغيرهم من القادة فقد سخرهم الله سبحانه وتعالى للاردن حكاما , فلم يكونوا يوما اعداءً لاحد, ولم يكونوا يوما قساة علينا , حكمونا دون أن يعنفوا أويقتلوا أو يشردوا أو يرملوا النساء, أويهدموا المساجد على رؤوس المصلين , بل عمرّو الاردن بالقليل المتوفر , وتحملوا الاذي والشتم والسباب في سبيل ان يبقى الوطن عزيزاً.
نعم انها الحقيقة التاريخية الثابتة في بقاء الاردن عزيزا الى الان رغم كل التحديات التي واجهت شعبه واعترضت طريق تقدمهم , وعلى الاردنيين ان يدركوا امراً في غاية الخطورة ,يتلخص في ان الملك لو اراد ان يضحي بدماء ابنائه بدخول الحرب السورية إرضاءً لقطر والسعودية وامريكا لتم دفع الاموال الطائلة للاردن ثمناً لدماء جنوده على الجبهة , وتم تسديد المديونية الاردنية بلمح البصر, فارتاح وأراح الجميع , ولما احتاجت حكومته لرفع الاسعار .
نعم من اراد دفع الاموال للاردن لسد مديونيته ,لم يكن الهدف من وراء ذلك خدمة الاردن وشعبه بل ارادوا ان يؤزموا الشارع الاردني بعد عودة المئات او الالاف من ضحايا الجيش الاردني من الجبهة حيث سيعم الغضب كل بيت اردني فقد عزيزاً في الجبهة, ليتم رفع شعار الكره والحقد على جلالة الملك الذي سيصبح علكة بألسن الناس الكل ينهش به والكل يمرر مخططاته كما يريد الصهاينة والمتحالفين معهم من العرب .
فالدماء الاردنية زكية وليست رخيصة تباع وتشترى بالمال كما يتوهم ارباب المال,الذين عليهم ان يعلموا بان الجندي الاردني يرفض رفضاً قاطعاً أن تُسال دماؤه على أي ارض عربية الا دفاعاً عن النفس , وحتى هذا الدفاع يكون في عقيدتهم القتالية دفاعاً مشروطاً .
ان الموقف الجامد للاشقاء في السعودية وبعض دول الخليج ليس وليد الساعة , وانما هو موقف مبرمج مدعوم من امريكيا, لاجبار الاردن على تنازلات تحقق طموح بني صهيون لزعزعة الامن الاردني و لكسر شوكة سوريا وبشار الاسد على وجه الخصوص, فهل لا زال الخليجيين يجهلون طبيعة الشعب الاردني الى الان رغم معرفتهم به منذ عشرات السنين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
بقي القول بأن الاردني ليس هوَمَن يباع ويشترى في سوق المناكفات وتصفية الخلافات , فمن له خصومة مع سوريا او غيرها ويريد تحقيق اجندات خاصة له على غير ارضه, فعليه ان يرسل جنده وجيشه لهذا الهدف. فالاردني ما خلق إلا لكل عظيمة.
وقفة للتأمل :" تألمنا لغزو العراق للكويت وإن حاول البعض تصويرنا على اننا في الاردن اقمنا الليالي الملاح فرحاً بهذا الغزو , ومع تألمنا فقد رفضت قيادتنا ان نرسل جندياً واحداً لقتال العراقيين , في الوقت ارسل الرئيس السوري حافظ الاسد الذي يقاتل الخليجيون ابنه بشار اليوم اكثر من( 70000 )جندي لهذا الغرض , فاذا كان للوفاء عنوان , فالوفاء الحقيقي يشير الى ان دول الخليج مديونة حتى النخاع لسوريا قيادة وشعباً وجيشاً, فالاردن ليس مسرحاً لتصفية الخلافات , فنحن في الاردن نجوع ونعرى , ولكننا لا نبيع ضمائرنا تحت أي عذر وحجة ".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات