جراسا -

خاص- حذر حزب جبهة العمل الإسلامي من ان الاعتداءات الصهيونية على ابناء مدينة ام الفحم اليوم قد تشكل "حركة استباقية" لترجمة برنامج اليمين "الفاشي" الهادف الى تفريغ الارض الفلسطينية من اهلها.

وتعقيباً على مسيرة اليمين المتطرف في مدينة "أم الفحم" والتي اشتبك خلالها اهالي المدينة مع جنود الاحتلال الصهيوني رأى بيان صدر عن الحزب اليوم ان ممارسات الكيان الصهيوني قد تكون "محاولة لإنتاج مجموعة من المشاريع المشبوهة، تتعدى في خطورتها ام الفحم والواقع الفلسطيني" ،الى حد "يشكل تهديدا للأمن القومي العربي بعامة، والمصالح الأردنية بشكل خاص".

وركز التصريح على أن هذه الخطوة "الخطيرة" بعد العدوان على غزة تضع "الجميع" وخاصة الاردن ومصر والسلطة الفلسطينية,أمام "مسؤولية تاريخية ينبغي أن تتجاوز الاستنكار الإدانة اللفظية", بل وأكد على و"جوب اتخاذ خطوات عملية رادعة تضع حدا لهذا العدوان الفاشي وتعمل على وقف كافة الاتصالات والتعاون والتنسيق السياسي أو الأمني، ومعاقبة الغطرسة والطغيان الصهيوني، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارات" .

واسدى الحزب التحية لابناء الارض الفلسطينية على ثباتهم وصمودهم في أرضهم أمام آلة التهجير التي يعملها الكيان الصهيوني في أراضي ومنازل القدس المحتلة واكد أن هذه العملية تستهدف إفراغ الأرض من أهلها "لتحي أحلام اليمين الصهيوني بإقامة دولة يهودية خالصة" .

ولفت التصريح في الختام إلى وجوب دعم المقاومة و كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر .

الى ذلك وفي تصريح منفصل اعتبر مسؤول الملف الفلسطيني في المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين كاظم عايش ان الاعتداءات الصهيونية بحق فلسطيني 48 "نذير شؤم" لبداية سياسة تهجير يتبناها اليمين الصهيوني المتطرف الذي وصل الى مقاليد الحكم في الكيان الصهيوني.

واشار الى ان الاعتداءات تأتي في سياق محاولات تفريغ الارض الفلسطينية من سكانها "ترجمة" للمشاريع الصهيونية الساعية لترسيخ يهودية الكيان،وهو الامر الذي رأى فيه تهديداً مباشراً للمحيط العربي الذي قال انه "فقد الحساسية تجاه الانذارات الصهيونية المباشرة".

وطالب الانظمة العربية بنهج "مختلف" من شأنه التصدي لمحاولات الكيان الصهيوني "فرض رؤاه واقعاًً"،لافتا الى ان تبني استراتيجية المقاومة وتعضيد صمود الشعب الفلسطيني هو الرد "الاصوب" على المخططات الصهيونية التي تتقدم باضطراد في ظل حالة "شلل" عربي.

وحذر من ان التهجير يعني بالنتيجة الوطن البديل وهو المشروع الذي قال انه "سيشكل كارثة على حقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".

ودعا ابناء الامة العربية والاسلامية في المستويين الرسمي والشعبي الى مؤازرة ابناء الشعب الفلسطيني وإمدادهم باسباب الصمود على ارضهم.

وفيما يلي نص التصريح:
تصريح صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي حول أحداث أم الفحم 24/آذار/ 2009م

يتوجه حزب جبهة العمل الإسلامي بالتحية والتأييد للصامدين الثابتين في أرضهم وفي مواجهة العدوان الصهيوني الذي يستهدف إفراغ الأرض من أهلها لتحقيق أحلام اليمين الصهيوني بإقامة دولة يهودية خالصة.

ان هذا الحدث الخطير يأتي بالتوازي مع جريمة العدوان ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ويشكل حركة استباقية لترجمة برنامج اليمين الفاشي، ومحاولة إنتاج مجموعة من المشاريع المشبوهة، تتعدى في خطورتها قرية ام الفحم، والواقع الفلسطيني لأنها تشكل تهديدا للأمن القومي العربي بعامة، والمصالح الأردنية بشكل خاص.

كما أن هذه الخطوة تضع الجميع وخاصة (الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية) أمام مسؤولية تاريخية ينبغي أن تتجاوز الاستنكار والإدانة اللفظية، إلى اتخاذ خطوات عملية رادعة تضع حدا لهذا العدوان النازي، وتعمل على وقف كافة الاتصالات والتعاون والتنسيق السياسي أو الأمني، ومعاقبة الغطرسة والطغيان الصهيوني، وصولا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق السفارات، فضلا عن دعم المقاومة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح كافة المعابر البرية والبحرية والجوية، بما فيها معبر رفح الحدودي مع مصر .

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" .

عمان في: 27 ربيع الاول 1430 هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 24/ 3 / 2009م