زعموا ان شابا بدويا كان قد تزوج حديثا جاء الى ابيه فقال يا ابي اريد ان اتزوج ثانية. فقال له ابوه يا بني ان النساء لهن طعم واحد, فلا تغتر بالاشكال والالوان. ولكن الفتى اصر على أمره. وفي احد الايام جاءه ابوه بعدة بيضات كان قد سلقها ثم لونها وقال له يا بني كل من هذه البيضات المختلفة الالوان واخبرني ايها اطيب طعما. اكل الشاب من كل بيضة قليلا وهو يعرف الجواب سلفا ويتعجب من سذا
جة والده غير المعهودة ثم قال: انها كلها بنفس الطعم يا ابتي .الم تدرك ذلك انت؟ قال ابوه نعم يا بني انا ادرك ذلك ولكني اردت منك انت ان تدرك ان كل النساء بطعم واحد وان اختلفت الوانهن.
سأنهي القصة هنا. لن اخبركم ما كان اثر ذلك على قرار الابن بخصوص الزواج. ولن اخبركم عن رأيي في تشبيه النساء بالبيض الملون فهن اشبه بعلبة العطار . ولكني وجدت ان المثل ينطبق بشكل افضل على الحكومات الاردنية. فمهما اختلف لونها ورئيسها ووزراؤها فكلها بطعم واحد هو طعم البيض الفاسد. اقول ذلك لعل اخواني ان يعذرونني في نقدي كل الوزارات التي تركب على ظهورنا بالوانها المختلفة