أبو قتادة الأردن أفضل بكثير من لندن


بلادي وان جارت عليّ عزيزة وأهلي وان ظنوا عليّ كرام.
هذا ما يقوله الشاعر لمن يحمل في قلبه ذرة عشق لوطنه ولمن يعيش الوطن فيه لا لمن يعيش بوطن , فلا ادري كيف يتفنن البعض ويتلذذ بتشويه صورة الأردن أمام الرأي العام العالمي , بإعتلائهم لمنابر التهريج والخداع والتضليل والإعلام المزيف , فيصدرون بيانا تلو بيان , يدعون فيه أن أبو قتادة المعتقل في بريطانيا بقضايا الإرهاب إذا ما تم تسليمه للأردن سيكون وضعه خطير ويخشون على حياته .استغرب مثل هذه الأحاديث الضالة والمضللة في زمن البكاء على الأوطان, وفي مثل هذه الظروف التي تبتلع المنطقة أخا أخا وأرضا أرضا.
كلنا يعلم ولديه قناعة شبه مؤكدة أن الأردن هو البلد الوحيد في العالم بعد أمريكا الذي من دخَله من غير سكانه الأصليين " الهنود الحمر الجدد " , ستتاح له الفرصة للوصول إلى أعلى المراكز السيادية والبرلمانية والوزارية والتجارية , تلك المناصب التي بعد أن يعتليها ويشبع مما لذ وطاب منها, يُصدر بيانات يطالب بالحقوق الناقصة ويدعي انه من أصحاب الحقوق المنقوصة ويعاني من الاقصاء السياسي بعد ان تربع على عرش المناصب لفترات طويلة.
استحلفكم بالله لو حضر أبو قتادة إلى الأردن , هل ستُنصب له أعواد المشانق على ارض المطار ؟, أم سينتقل مباشرة من مطار هيثرو إلى مطار الملكة علياء إلى الدوار الرابع؟.
للاسف الشديد المقرون بالعتب الكبير على كل مَن رخّص جنسيتنا الاردنية في اسواق البورصة ,حتى بات كل ما يفعله الأردني الخاشي على وطنه محرماً شرعاً ومنبوذاً دولياً ومهَاجَماً محليا, متسائلا لمن يعمل بمهنة تشويه صورة الأردن:هل تستطيع لندن المتباكى عليها في مجال الحرية أن تُدخل إنسانا إلى أرضها دون أن يخضع للتحقيق ؟ .
فكيف تَُحِرّمون على الأردن أن يستفيد من إفادة سيقدمها المتباكى عليه ابو قتادة للمخابرات الاردنية قد تحمي الملايين من عبث الآخرين ؟, وقد يستفيد من نظام العفو الملكي الخاص الذي يتوافر في الاردن وتفتقر اليه لندن وواشنطن.
كفانا مهاترات , وكفانا بطولات مزيفة لا طائل منها غير إغراق الوطن بالسمعة السيئة لتشديد الخناق عليه لتنفيذ اجندات صهيونية رُسمت عام 1916.فلندن وواشنطن ترحبان بكل من يجد أن الأردن وطن لا يستحق العيش فيه.
فلا استغرب شخصياً ولا تستغربوا ايها الاردنيين اذا ما احضر جلالة الملك ابو قتادة معه بنفس الطائرة, والذي إن فعلها فإننا سنقول له شكراً يا جلالة الملك فقد ابطلت مفعول الاعلام المزيف والاجندات الملوثة التي تركب موجة الوطنية , ولكنها الوطنية المزيفة.
وقفة للتأمل: معذرة من الشاعر العراقي الكبير احمد مطر , اذا استخدمت قصيدته لشرح واقع الاردن في ظل الحرية والديمقراطية الكاذبة والمزورة والتي تسعى لخراب ما بناه الاجداد والاباء ليس إلا:" بأوروبا يصبح اللص مديراً للنوادي
وفي أمريكا زعيماً للعصابات وأوكار الفساد
وفي الأردن والتي من شرعها قطع الأيادي
يصبح اللص من أصحاب السعادة والعطوفة والمعالي
وقد يشكل حكومات في البلاد".



تعليقات القراء

منور العلايله
يا بو قتادة لا تصدق القرعان بنوب، خليك ببريطانيه أحسنلك. حنا ما عندنا ميه نشرب، وما عندنا شي أبد. وجرة الغاز صارت بعشر دنانير، وكيلة العدس بدينارين، وارتفعت نسبة الاصابه باسرطان، والصبح ما تشم غير ريحة الديزل من دخنة الباصات.
أنا نصحتك يا بو قتادة، ربي يهديك تسمعني لا تسمع الكذاب.
25-02-2013 08:45 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات