تقزيم الحراك أم ترويضه ..


نحن دوله لا يزيد فيها عدد السكان عن عدد سكان حي من احياء القاهره,, ولو تتبعنا خلال العامين المنصرمين لوجدنا هي نفس الوجوه التي تخرج مع ظهيرة كل جمعه لتعتصم او لتحمل يافطات مكرره ومنسوخه ولتعود عند موعد الغداء لبيوتها بحثاً عن الطعام ..هذا هو ملخص ما يدعى بالحراك والذي لم يرتقي في ادواته ليجمع لا اريد الملايين بل الالوف,, حتى تستشعر الدوله ان هنالك تنامي في اعداد الحراكيين وانتقال من مرحلة المطالبه الى مرحلة فرض ارادتهم بما يُطرح من حلول لمشكلات الوطن او للجم الدوله عن قرارات لم تعد شعبيه اضافة لتجويعه.. من هنا كان هنالك لليسار بعض الاراء والمعتقدات مع استخدام مفرط لتعابير قد لا يستسيغها القارىء او لربما لا يفهمها العوام من الناس مع تشبثهم بمحاولة تعظيم انجازاتهم او لربما للنفخ مطولاً في قربتهم ليعتقد من في المقابل انهم يشكلون زخماً حزبياً فكان لقائهم برأس الدوله وهو ما يسعون اليه لتفريغ ما في جعبتهم لربما او لمحاولة تسلق سُلم الخيار للدوله بعدما عزف الاسلاميون عن المزيد من الحوار مع ادوات الدوله التي تجتر نفس الاحاديث..فكان الترويض.
لكن قبل ان انتقل الى ما جرى من تسريبات للّقاء أكرر ان للحراك في بداياته اسهامات ولو لم يُخترقوا لكان فاعلاً, وأعود على وعود الدوله بعدم المساس برموز الحراك وكل شعبنا لا يقبل بأن يكون مساعداً لرمز,,لكن لقاء مشاركتهم في الانتخابات المزمع اجراؤها في الشهر القادم للمطالبه ان وصلوا لتحت القبه وهنا اشدد على الحرف إنْ..بما يسوقونه من مفردات الاصلاح والتنميه ومكافحة لا مكافئة الفساد وبرغم ذكرهم لاسماء يشار لها بالفساد والافساد فماذا كانت النتيجه؟؟ فالمال المسفوح للوصول الى العبدلي اكبر من قامات وطروحات الكثيرين ممن يرون انهم من خلال القوائم الوطنيه سيصلوا الى البرلمان..في المشمش.
اما دعاة الاصلاح فليس بالضروره ان يعدوا العده مع صبيحة كل يوم الجمعه للنزول الى البلد او للتجمع هنا او هناك فلدينا في الوطن قامات وطنيه تحمل فكراً تنويرياً وحلول للمستعصي من مشكلات الوطن فمنهم من هو معتكف لعدم قناعاته بجدوى ما يدعونه بالاصلاح ومنهم من يحاول التذكير من خلال جلسات او كولسات او حتى الكتابه ,لربما هنالك من يقرأ ولو أن في قناعاتهم الشخصيه ان الدوله قد وضعت في اذن طين وفي الاخرى عجين.. واللي مش عاجبه.....
لقد استبسلت الدوله وجندت كل عناصرها ومن والاهم للتسجيل للانتخابات ليصلوا للرقم مليونين ولربما لم يصلوا ولو اعلنوا فكيف بالدوله اقناعنا مسبقاً ان من صوتوا قد تجاوزا نسبة ال60% من اعداد المسجلين علماً ان ليس كل من سجل لديه الحماس في الذهاب الى صناديق الاقتراع..من هنا نستطيع ان نخلص الى ان برلماننا القادم لن يحظى بالرضى الشعبي وستكون نفس خلطة المجالس السابقه من الموالين واصحاب الكروش الممتلئه من اموال الشعب مع غياب لاصحاب الذقون الا من كان يسارياً وتأخون.. من هنا التريث مطلوب والحوار الوطني بالمعنى الحقيقي مطلب للخروج من الأزمه ومما قد يحيق بالوطن والا سنعود للمربع الأول وحل البرلمان القادم مع اضمحلال للثقه وتآكل للمصداقيه برغم نفاذها, والعوده لتشكيل اللجان ان بقي هنالك متسع من الصبر على الدوله لتأكل بعقولنا مخشرم لا حلاوه ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات