أخاك .. أخاك .. فهو أجَّل ذخرٍ .. ‎


قال أحدهم " لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا ..... وذكر منها ، مصاحبة
إخوان ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر " .....!
نعم .....عندما تصل النفوس إلى تلك المعاني السامية ، والأخلاق النبيلة ، فأنها تكون
قد ولجت مرحلة الإنسجام ...والتآلف ... بين تلك الأرواح المتحابة ..! بل يكون السَّمو
والرقي ..والتألق على مر الزمان .....
إن تلك المعاني الراقية " لتلك العلاقة " ربما لا تعبَّر عنها الأقلام ، ولا تترجمها الكلمات ،
تلك المعاني التي إفتقدناها في هذا الزمن ..! وضربنا بها عرض الحائط ..! وربما
إستبدلناها بمعانيٍ لا تمَّت لتلك العلاقة بصِلة ... هذا الزمن ... وما أدراك ما هذا الزمن..؟!
زمنٌ إنفَّض فيه ذاك السياج المتين الذي يحمي ..ويحيط بتلك العلاقة ..! وتكدرَّت ملامحها ..
وشابتها الأقذار من كل جانب...! وفارقنا ثغور تلك العلاقة . فما عاد إلا " القلَّة القليلة" ممن
يحافظ على تلك الثغور ...!............ ولا أعني بذلك " تلك الأخوَّة " المجردَّة من الأخطاء
.. والهفوات ، فتلك العلاقة هي علاقة بين البشر ، لهم أخطاؤهم .. وأمزجتهم المتباينة .. ولهم
نقاط ضعفٍ لكل منهم ..! لكننَّي أشير إلى تلك الأخوَّة المجردَّة من الأنانية ، والغل والحقد ..
والحسد ..والغش..! " ألأخوَّة " القائمة على التفاهم ، والتسامح ، وإلتماس الأعذار .....!!!
أعجز " رحم الزمان " أن يلد ذاك النمط الراقي من تلك العلاقة ...؟؟!!!
أم أننا جعلنا ذاك الشعار " شعار الأخوَّة " .... والصحبة المثالية ...تحت الأقدام ، وأستبدلناه
بقيمٍ لا تسمن ولا تُغني من جوع ...! قيمٍ تولدَّت من رحمٍ حاقدٍ ... إمتلأ بالضغينة .. والبغضاء..
..... لنعد إلى تلك الشعيرة العظيمة من شعائر الدين القويم ، الدين الذي جذَّر أصول تلك العلاقة
وجعلها نبراساً لحياة مليئة بالسعادة ... والعظمة ... مليئة بالعَّزة ... والكرامة ..!
ولنمنع ذلك الشيطان " أياً كان " من التدخل في تلك العلاقة .. والتحكم في بنيانها ... ولبِناتها ..!
لنكون كالجسد الواحد إذا إشتكى أحدنا من موضع ألمٍ وجد الآخر ألم ذلك الموضع ....!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات