التآمر على مصر خيانة


يعتقد الكثير من جهابذة الفكر الأردني بأن رحيل العمالة المصرية من الأردن هو من أحد الحلول الناجعة للخروج من الأزمة الاقتصادية، ولدمج العمالة الوافدة التي فرضت علينا من تداعيات الأزمة السورية ، لإيجاد فرص عمل لهم خاصةً في مجال الإنشاءات وبهذه الحالة يكون الأردن قد وفر مجال العمل للسوريين واستغنى عن المصرين الذي احتضنهم الأردن منذ سنوات عديدة ، وقد أثبتوا مصداقيتهم في الانتماء للعمل في شتى المجالات وخاصةً الإنشائية منها ولا أحد منا ينكر دورهم في عملية البناء الأردني في شتى القطاعات الإنشائية .
أعتقد بأن الأمة العربية هي أمة واحدة قد فرقتها الدول الكبرى إلى دويلات صغيرة ورسمت لها الحدود فأصبح الفرد منا لا يستطيع التحرك أو التنقل من بلد إلى آخر إلى بواسطة جواز سفر ، أو تصريح عمل، ويعتبر التدخل بشؤون الدول الشقيقة غير مسموح لتبقى التجزئة والفرقة بين جميع الدول العربية التي ولدت العنصرية لدى عامة شعوب الأمة العربية ، ومنها الدول الخليجية التي رفضت دخول الأردن مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على ثرواتها التي تعتبر ملكاً عاماً للأمة العربية الإسلامية .
وإذا نظرنا إلى حقيقة الأمر بكل جدية وعين ثاقبة نرى بأن ترحيل العمالة المصرية ليست في الأردن فقط بل هي أيضاً كذلك في دول الخليج العربي، لنفهم من ذلك بأن القضية ليست اقتصادية بقدر ما هي سياسية نظراً للعمق الإستراتيجي العربي للتعبير بعدم رضا الأمة العربية عن ما يجري في أرض الكنانة ، وصعود الإسلاميين إلى سُدة الحكم وللحكم بما آمر الله وإحقاق الحق وإقامة العدل والنهوض بالأمة العربية للتمسك بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي قد لا يرضي الكثير من السفهاء كون هذا النهج سيعريهم أمام الناس والمجتمع وفضح تأمرهم على الشعوب العربية وعلى الأمة الإسلامية.
إلى متى سنبقى نسمي الأمور بغير مسميتها فالنكن صرحاء مع أنفسنا ومع الناس في وضوح الرؤى نحو المستقبل ولا نساوم على بيع بذور الخير التي جبلنا عليها ، وبأن لا ننصاع أو نتغير في تحقيق الحُلم لاستعادة المجد والشرف والعدالة التي أرها تتبلور على ارض الكنانة ونساعد هذا الرجل المصري الذي حفظ الفرقان غيباً وزوجته وأولاده .
عندما ثار الشعب المصري العظيم لتغير نظامه المستبد الذي ثبت تورطه في قتل المسلمين والاعتداء على أموالهم ونهبها وترك شعبه غارقاً بالفقر بينما يتنعم هو وحاشيته بالديباج والنعم فرحنا، واكتملت الفرحة عندما نجح الرجل البسيط الشريف في الانتخابات الرئاسية المصرية بتحقيق الثورة العظيمة أهدافها المنشودة ، إلا أننا اليوم ما زلنا نشاهد والألم يعتصر في قلوبنا، فلول النظام السابق والقوى العالمية الصهيونية ومن والها من الأنظمة العربية تساعد على انتشار الفوضى في مصر العروبة التي لو صلح الحال فيها فسينعكس إيجابا على جميع الأمة العربية ، وستقلع الأمة العربية الشوكة الصهيونية التي في جسده من جذورها ، وسيكون الشأن الكبير للأمة الإسلامية في استعادة الخلافة الراشدة على منهج النبوة وقيادة العالم كما كان عليه الحال في عهد الخلفاء الراشدين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات