رجال لا أخوات رجال ..


شظف العيش قديماً كان يتطلب من الرجال السفر بعيداً في الباديه بحثاً عن الماء والعشب لمواشيهم وللصيد احياناً أخرى لقلة الموارد, وتبقى النساء في البيت يصارعن صعوبة المناخ والفقر احياناً اخرى اضافة للمهام الموكولة لهن من خَبز وطبخ وتربية الابناء وعن اي تربية نتحدث,, وفي ظل غياب راعي البيت كان النساء يقمن بواجب الرجل في غيابه اذا ما ادلهمت الخطوب وكن يشاركن في جلسات القبيله او اكرام الضيوف, فكان يطلق على المقتدرات منهن ممن يمتلكن قوة الشخصيه وحصافة الرأي بأخوات الرجال ومنهن من كن يشاركن بدرء اللصوص وحماية بيوتهن كما في مقارعة اعتداء القبائل الاخرى,,ومجتمعات العرب قديماً كانت متناحره , تتقاتل فيما بينها ويسلب فيها القوي الضعيف..
اما في ايامنا وقد تعلمت الفتيات وهن امهات وبنات وزوجات, وحصلن على اعلى الدرجات العلميه والمناصب الحساسة احيانا ومنهن من اثبتن قدرتهن على مجابهة الصعاب ولكن لم يكن يوماً على حساب تربية الابناء او الواجبات الزوجيه تمتيناً لاستقرار الأسره والنهوض بقدرات الابناء لتحقيق الهدف.. لكن هذه النقله النوعيه في التعليم وارتقاء سُلم الحضارة ومشاركة المرأة للرجل اعتراه الكثير من الشوائب مما ادى الى تفكك الأسره واحيانا كان يقود الى الطلاق وتشتت الابناء بسبب أنانية الزوجه وعلى حساب ابناءها.. ودخلت العاملات الاجنبيات الى البيوت وساهمن اكثر في تشرذم الأسرة بعيداً عن رقابة الأم الغارقه بملفات الوظيفة او في الاعداد للخروج الى العمل بالرغم من ان دخلها من الوظيفة في الغالب لا يساوي ما يصرف على استقدام العاملات واجورهن واقامتهن وسفرهن ناهيك عن تردي نوعية الخدمات المقدمه للأسرة من ابناء وزوج والاتكال على ما يجدن به الخادمات من هنا كان ذلك على حساب الابناء في المقام الأول , ناهيك عن استرجال غالبية العاملات من النساء على اعتبار انها عامله وتقدم للبيت وتشارك في مصاريف الابناء ولو كان ذلك رفاهية من مستلزمات قد تستغني عنها الأسره وايلاء الهم الأكبر من مصاريف البيوت والشغالات على الازواج البلهاء..
استرجال بعض النساء جعل من بعض الازواج البحث عن استقرار خارج البيت فكن الخليلات احياناً او الزواج الثاني كالمسيار والمسفار والعرفي احياناً اخرى او حتى الزواج الثاني المُعلن والانقسام بين بيتين احدهما يؤمن الاستقرار النفسي ولو على حساب البيت الآخر,, كل ذلك ادى الى تفكك روابط الأسره وغياب لرقابة الأب على الابناء والحب الذي تغيير بين ليله وضحاها الى عداوه واحياناً ادى الى ان يقتل الأبن اباه,, وكثيراً ما نسمع عن مشكلات وجرائم كان من المفترض تطويقها لو كانت الأم على سويه عاليه من الخلق والأدب حفاظاً على بيتها وأسرتها, وإن كان لا بد من عملها يجب ان توازن بين متطلبات العمل ومتطلبات الأسرة بما فيها من ابناء وبنات وزوج,, لكن ان تسترجل المرأة ويعلو صوتها لسبب او بدون سبب فذلك بداية النهايه السعيده لأي أسره..
قال تعالى في كتابه الكريم..(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) صدق الله العظيم.. فهذا الأمر الرباني يحمل الكثير من المعاني التي تعمل على استقرار الأسره وتربية النشىء التربيه الصحيحه على الخلق والدين فيما لو بقيت المرأة في مملكتها ولو ترجمنا هذا الأمر الرباني لواقع لما كان هنالك ابناء مشردون ومتعاطون وفاشلون,ولنعمت الزوجة والابناء والزوج بالاستقرار والسكينه.أعرف انني سأواجه بمعارضه شديده من كثيرات لكن يكفيني ان تستفيد ولو امرأه واحده تشاركني الرأي وتثني على ما جاء في مقالي والله ولي التوفيق..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات