ماذا لو كان الشهيد .. ؟؟


رحم الله الشهيدان المقابلة والسعيدات رجال الأمن الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم ليبقى الأردن بعيدا عن الأخطار ليبقى الأردن بلد الأمن والاستقرار ، تصدوا بصدورهم لإطلاق النار فوقعوا شهداء الواجب مكللين بأكاليل الغار ، نباهي بهم الدنيا وبكل افتخار أنهم وقفوا مدافعين عني وعنك بكل إصرار ، وقفوا يحمون المسيرات والاحتجاجات والمشاركين فيها وبكل اقتدار ، ولكن كان القدر لهم بالانتظار ولم يمهلهم طويلا فغادروا الدنيا تاركين خلفهم الأهل والأحبة والزوجة والأطفال الصغار والولد بعمر الأزهار ، يعانون اللوعة وحسرة الفراق بحنين الشوق والاشتياق ...ولسان حاله يقول بأي ذنب قتل والدي ؟ الذي كان يقف شامخا مدافعا عنكم من الأشرار ، ولم يكن هو صاحب القرار برفع الأسعار لكنه ذهب ضحية العبث بالأمن وبكل استهتار ، ولكن هل انتهى الأمر هنا أم إلى مزيدا من التكرار .؟؟


فهل لنا عبره في ما يحدث في دول الجوار من أعمال القتل والدمار ، وكم قتلت وجرحت قوات الجيش والشرطة من المدنيين في تلك الديار ، ولكن في الأردن وحدها فقط القتلى والجرحى هم من الشرطة ورجال الأمن الأبرار ، فهل بذلك يكون لنا اعتبار أم ما أكثر العبر وما أقل الاعتبار .؟؟
ولكن ماذا لو كان .......؟


ماذا لو كان هؤلاء الشهداء من شباب الحراك أو الإخوان ،؟ هل كان سينتهي الأمر هكذا ويمر مُرور الكرام أم أن الدنيا بما رحبت لن تتسع لكل من سيجعل من هذا الأمر في جبين الوطن وصمة عار ، وسيبدأ الدق على كل الأوتار ونلوح بالتصعيد ونكثر من التهديد والوعيد وتبدأ المهرجانات والمسيرات ونحشد لجمعة رد الاعتبار لدم الشهيد ، ونطالب الحكومة بالكشف عن الجاني ونرفض استلام جثمان الفقيد ، ونبدأ بإغلاق الطرقات وإطلاق الهتافات والشعارات وإصدار البيانات ... وهات يا قلبي هات مما ستسمع وتشاهد في الشارع والفضائيات .؟


والسؤال هنا هل ذهب أو شارك رموز وقادة الإخوان والحراك والجبهة الوطنية للإصلاح في تشيع جثمان الشهداء أو حتى المشاركة في العزاء أو إصدار بيان استنكار على الأقل ، فهل كان هؤلاء الشهداء وأمثالهم وعلى مدار سنتين إلا عليكم حافظين ..؟

زيد عبد الكريم المحارمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات