إفشال الانتخابات هدف الإخوان من المسيرات والاعتصامات


ثمة تشابه كبير بين تصريح القيادي في تنظيم الإخوان زكي بني إرشيد ومذيع الجزيرة الخالع فيصل القاسم , فالأول توعد الشارع الأردني عبر أل (بي بي سي) بأن هناك الآلاف سيتجمعون إذا لم يعجب الدولة هذا التجمع, على الجميع انتظار حشودا لن يتوقعونها , ولثاني يهدد الأردنيين بوجود خلايا نائمة في الأردن يصل تعدادها إلى 30 ألف رجل قد تأكل الأخضر وتلتهم اليابس إذا ما استيقظت.
فلا هذا نجح في خطابه ولا ذاك نجح في هفواته فالشعب الأردني هو الوحيد في العالم الذي لا يقاس بعدد ولا يحارب بعدة , لان التجارب أثبتت بأن نتاجات الأردني الواحد في كل شيء باستثناء الخيانة التي لا يعرفونها تعادل 20 رجل من الذين يريدون الاستيقاظ على أوجاعنا .
فالشعب الأردني لا يخاف ولا ترتعد فرائصه من خلايا صاحية , حتى يخاف من الخلايا النائمة , فالتاريخ يقول أن النائم في الأردن , سيبقى نائما حتى يتوفاه الله , فالاستيقاظ مسموح به على الأرض الأردنية ولكن لحلق اللحية والذهاب إلى تحصيل الرزق .
ففي كل أزمة تواجه الأردن , كان الأردني الشريف يضع يده على قلبه ليس خوفا على نفسه, ولا على أبنائه, بقدر ما هو خوف على وطنه من الضياع , ولكن هذا الخوف سرعان ما يتحول إلى قوة بعون الله وعدم وجود عنصر الخيانة المؤثرة بين أبناء الشعب الذي يقبل الجوع ويمتهن الفقر لكنه لن يسمح بضياع الأردن فلديه عقيدة العيش هنا والموت هنا.

فالأردني في طبعه مقدام, يحب التحدي ولا يخشى المواجهة, لأنه يملك لوزناً واحداً فلا يتلون تبعا للدينار ولو جاع.

الأردني لا يعرف خلايا نائمة , باستثناء خلايا (خلايف وصفي وهزاع ومحمد هويمل وخضر شكري ) , تلك الخلايا التي ستستيقظ لحظة الضغط على الزناد , ولذلك يجب على أي متربص في الأردن يسعى للإخلال بأمنه أن لا يُقحم نفسه في تجربة الأردني بالدفاع عن أرضه وشرفه وعرضه.

فالأردني الحقيقي صادق التوجه والمشاعر , لا يتلثم لأنه واضح المقاصد والنوايا, فمن هم المتلثمين الذين نراهم في كل مسيرة واعتصام وكأن عطاء المسيرات قد رسا على هولاء؟؟؟؟؟.

أقول هنا بثقة عالية أن هدف الإخوان ليس هو المعلن في الحراك والمسيرات , بل هناك هدف مخفي ابعد من الدفاع عن ارتفاع سعر اسطوانة الغاز , يتلخص هذا الهدف في إفشال الانتخابات أو العمل على تأجيلها , بتأجيج الشارع والمشاعر , لإدراكهم أن قطار الوطن قد تجاوزهم رغم ألاف المسيرات والاعتصامات والإضرابات .

نعم أنها الحقيقة الدامغة التي يسعى الإخوان لتحقيقها لشعورهم بأنهم باتوا لاعبين احتياط لفريق المعارضة الذي قرر الانحياز نحو خوض التجربة الانتخابية, وهذا الشعور بالوحدة ولدّ عندهم بالغربة , فلجئوا إلى تجييش الناس للضغط على الحكومة لانتزاع المزيد من المكتسبات الشخصية التي تعود عليهم بالمنافع المادية.

نستغرب , لماذا تبكي قيادات الإخوان على رجال جيشنا الذين ذهبوا إلى البحرين أو قد ذهبوا إلى الكويت رغم أن الخطورة هناك لا تعادل عُشر الخطورة التي واجهها جيشنا في المستشفى الميداني في غزة حين تعرض لقصف عشوائي عنيف , متسائلين : لماذا لم تبكي هذه القيادات إن كانت صادقة في مشاعرها على هولاء؟.

وقفة للتأمل :" فليعلم أعداء الوطن المنتظرين عرس خراب الأردن ليرقصوا فيه طرباً وفرحاً, أن ما يسمعونه من تزمير وتطبيل وإحداث ضجات هنا وهناك ,ما هو بالنسبة للأردنيين سوى طنين أجراس متدلية من رقاب........



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات