اللهــــــــــــــم فاشهد


قال الله تعالى(((( واما بنعمه ربك فحدث)))) لئن شكرتم لازيدنكم ))) 
والاردن وبحمده بخير وقد انعم الله عليه بكل مقومات النجاح لان يكون البلد الامن المحصن المسيج بحب اهلهلوطنهم وايمانهم اكيف لا وهو مهد الانبياء ومحط الرسل امنا مطمئنا وقد حباه الله بقيادة هاشمية حريصة عليه وعلى انسانه وانجازاته ومع هذا تظل حكومتنا تهيج الشارع بقرارات لالزوم لها الا انها محاولات استباقية واخلاء مسؤوليه وقرارات عشوائيه حتى وان كانت فهي تستطيع تمريرها لكن بالحوار
لاأنكر أن بعض الا سماء قد يشكل وصولها إلى الحكومة لقاحاً وطنياً يعيد ترتيب الأوراق بين المتفائل والمتشائم ،والمعارض والمؤيد ، والوطني والوطن ، وغير ذلك ، إلا أن التعمق بإنجازات الحكومتين ( الأخيرة وسابقتها وسابقتها وسابقتها )
يؤكد أن المواطن يبحث اليوم عن التعامل الصريح والموضوعي ، والابتعاد تماماً عن المواربة ، والتخلي نهائياً عن الردود الدبلوماسية التي أتخمت شعبنا إلى حدود الانفجارفاخرجته من ثوبه والبسته ثوبا ليس بثوبه ، ولابد وأن تعي الحكومة الحالية أنها ربما باتت الركيزة الأخيرة للبنية الحكومية فإما أن تعيد تأهيل مااهترأ منها ، وإما أنها ستزيد في الهوة بين المواطن غير المتفائل ، وهذا الوطن الموجوع بيننا.. وطالما أن الوطن بين أعين الجميع فإننا متفاءلون ( والله أعلم ) .‏
لقد تعب المواطن ، وبات قلقاً على كل شيء ، ومن كل شيء ، ولم يعد يأمن جانب أحد ، وهو الذي أعيته الحيلة بحثاً عن لقمة الخبز ، وفتات السكر ، وبقايا طعام أحرجه ثمنه وعن قاروة الغاز وتنكة الكاز حتى اجرة الطريق فتصوروا ان موظفا من اربد يعمل في عمان اجرة الطريق ذهابا وايابا بالباص احدى عشره دينار وراتبه مائتي او ثلاثمايه دينار وهناك اجور ونفقات وامور اخرى اردت ان ادلل فقط
ولن يأتي الحل بالقرارات الاقتصادية المتتالية والتهديد بالمزيد وهي الضربه القاضية للانسان الاردني الذي جبل بالكرامه فلامجال لاختبار صبره هذا الانسان الذي كان ينام ويصحو على قضايا اهله وامته واليوم تريدونه ان يلهو ببطنه لاوالف لا فماتعود هذا الاردني الا على الايمان والاخلاص والتفاني ونجده الغير
ايها الساسة انكم معنيون بتلمس همومنا ، ومعنيون بالوقوف إلى جانب كل مواطن ، يكاد القهر يقتله ، والألم يكسره ، والحال يبكيه ، فاسبقوه إلى دموعه وكفكفوها ، لأن دموع الرجال ( قاتلة ) !!واعلموا أنه منكم ولن يكون عليكم إذا ماوجد من يُطِّيب خاطره ،ولو بكلمة ، وكفاكم شجباً وتنديداً واستنكاراً ، وحرياً بمصاب المواطن أن يحظى بكل هذا بالفعل قبل القول ، لأننا أُتخمنا من الشعارات ، والغريب أن بعضكم لم يمل منها بعد ؟.. كن بخير ياوطن الشرفاء‏
وعودة للحـــــــــــــــــوار
الذي يمثل شكلاً من أشكال الفعل الإنساني ، والمفترض الإنساني هنا تأسيس قاعدة شراكة .. للرأي ، للفكرة ، لبرنامج عمل يحمل في مضامينه الإجابة عن سؤال يتردد على لسان كل مخلص لوطنه : كيف نصل الى نتيجه مرضيه على الاقل تخلصنا مما تريد حكومتنا ان تضعنا فيه والكيفية بالتأكيد تطال جوانب النشاط البشري بالمجموع ، في السياسة ، وفي الاقتصاد ، كما الاجتماع والخدمات ..الخ ، البديهية الأولى بلا شك هي
يالحــــــــــوار فالحوار يأتي بين متناقضين ، بحثاً عن مساحة عمل مشتركة تنتج فعلاً على أرض الواقع ، وطالما قبلنا بالحوار ممارسة ، فإن ذلك يعني بالضرورة أن أسمعك ، وتسمعني ، أقبلك كما أنت ، وتقبلني كما أنا ... إذن بشر يحاور بشراً ، تجربة تنقد تجربة ... والأهم دوماً نتاج فعل الحوار الممارس وما يقدمه من حلول لقضايا مشكله ومتنوعه
والان في هذه المرحله التي تتفرد بها البعض من القوى سياسية كانت او اقتصادية او اجتماعية اصبحنا بامس الحاجه لدعوة الحوار الحوار الوطني ضرورة ملحة و حاجة للجميع لرجال الفكر ، والسياسة والاقتصاد ، لرجال الدين ووجوه المجتمع وكل قادة الرأي وعنوانه ، كيف نخرج من عنق الزجاجة وكيف نتابع مسيرتنا بسلام السؤال ؟ .. والإجابة في الحوار مطلوبة ،للموظف للعامل للفلاح للطالب ً سؤاله ، للهم المعيشي سؤاله ، للإنسان الاردني متعلماً أم أمياً ، مثقفاً أم على « قد الحال » رجلاً أم إمرأة سؤاله ؟ ... كيف نؤسسن - لوصح التعبير ( شراكة ، لا إلغاء ) ؟ ، وكيف نؤسسن اقتصادنا ( عدالة اجتماعية ) ؟ وكيف نعزز اجتماعنا فنحفظ بلدنا ومجتمعنا ونعيد الثقة بين الحكومة والشعب وبين الشعب والشعب الثقه الثقة التي أنتجت الوجودالاردني منذ الأزل .. في عالم مليء بالحساد والحاقدين والشامتين والمتربصين كيف نحمي وجودنا؟ ونتعرف االى الصديقكما تعرفنا للعدو نتعرف للاعب الحقيقي وللاعب الاحتياط للمنظر والمتفرج والزند الاسمر والجبهه التي لاتنحني الا لله وهل ازماتنا .. موقف نظام أم موقف إنساني ؟ ... كيف نحمي الوطن ؟ سؤال يبحث عن عمل ، فلا وقت لغير العمل ... والأكيد أن الحوار خطوتنا الأولى لنجد انفسنا جميعا عند نقطه التلاقي على همنا ووجعنا ووضعنا وكيف نبدا.. تجربتي وتجربتك ، فكرتي وفكرتك ضميري وضميرك حبي للوطن وحبك واجبي وواجبك رايي ورايك عندها نكون قد قلناها اللهم فاشهد

pressziad@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات