أيعقب ذاك القرار .. هدوء وإستقرار .. ؟!


لا يخفى على أحد تلك " القرارات " التي تم إتخاذها من قِبل أصحاب القرار
.... وأخص بالذكر هنا " قرار رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية " وما أعقب
ذلك من إرتفاع " لا شعوري " في غالبية أسعار المواد الغذائية .." والحبل على الجرَّار "
نعم ..ذاك القرار كان له ردَّات فعل كبيرة من أبناء هذا البلد ... منهم المؤيد ..وهم قلة ..!
وشريحة كبيرة مسَّتهم ...بل " عانقتهم " سلبيات ذاك القرار ...!
كثيرة هي السلبيات التي نجمت عن إتخاذ ذاك " القرار " ... وحاولت جاهداً أن أجد مبرراً
" إيجابياً " واحداً يريح الفكر ..وتهدأ من خلاله الأعصاب ...فلم أجد غير ذاك الذي تبناه
" أصحاب القرار " وهو ـ وعلى حدَّ زعمهم ـ دعم الإقتصاد الوطني ،" وتضميد " جراح عجز
الموازنة .. و" إنعاش " ما تبقى للدولة من موازنة ...!! طبعاً وقبل أن تتفاقم.. هكذا قالوا ..!!
وكما يقال وفي القاعدة الشرعية " درأ المفاسد خير من جلب المنافع " .........
وللنظر في تلك المنافع التي قد تنهال علينا " كمواطنين " جراء إتخاذ مثل هذا القرار .. وليبيَّن
لنا أصحاب القرار تلك المنافع ..؟! ........ أما تلك السلبيات فحدَّث عنها ولا حرج ...!
بدايةَ ذاك القرار بالتأكيد غير مرحَّب به على المستوى الشعبي ..إضافة أنه لا يحقق طموحات
المواطن ...ولا يسَّد حتى إحتياجه الأساسية ... وإن فرضنا " جدلاً " بأنه قد يلبَّي تلك المتطلبات
الأساسية من غذاء .. لكَّن المواطن وبالمقابل فقد تلك الضمانات " بعد رب العالمين " لمواجهة
تلك الحالات الطارئة في حياته .. كالمرض ، وحرمانه من إمتلاك تلك السلع المعمَّرة ، كوضع
سكني يحلم به ..ويستقر فيه ..ويأويه ..! وإمتلاك وسيلة نقل تريحه مما يعانيه .. عدا عن ذلك
فقد فَقد ذاك الطموح الذي قد يوصله إلى " مستوى تعليمي " له أو لأحد أبناءه من بعده ...!!!!
وبالتالي ها هو ينشد تلك الحقوق .... ولا مجيب ..! فكيف نأمل من هذا " المواطن " ونرتجي
منه أن يمتلك الدافعية للعطاء ... والإنتماء ، وهو يرى " أصحاب القرار " وهم يتفننَّون في
تجريده من حقوقه ..مدنية كانت أم إجتماعية أم ثقافية أو حتى سياسية ..! لقد جردَّوه حتى من
أن يمتلك القدرة ..والجرأة على إتخاذ قراراته ..! وحرموه من حريَّة الإختيار فيما يواجه
من أمور في حياته ...............!
وأختم فأقول .....: أمة بلغ أبناءها تلك المرحلة ..! كيف لهم أن يسهموا في منجزات حضارية
حديثة متطورة ...؟! وكيف نرجوا منهم " كأصحاب قرار " ومتنفذين في هذا البلد " أن يكون
لديهم حَّس بالإنتماء ..! لوطن ظنَّوا في لحظة أنه معطاء ..!
هل تتوقعوا منهم يا " أصحاب القرار " أن يقتعوا بما يبرَّر لهم من قرارات ...! في ظل إفتقارهم
إلى " عدالة " تحميهم من الظلم ..والتعسَّف ، وفي ظل أجواء إستشرى فيها الفساد ..والمحسوبية !
وأنفرد اصحاب القرار " واذيالهم " بلملمة ما تبقى من ثروات في هذا البلد كي يزيدوا بها
أرصدتهم ...!
نرجوا الله أن يديم علينا الأمن والأمان ... وأن يحفظ هذا البلد من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..!
اللهم آمين 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات