منذ ان شاهدت اللقاء الذي جمع السفير الايراني في عمان على قناة جو سات مع د رولى الحروب وانا يدور في خيالي سؤال يقول؟؟؟ هل هنالك اخلاق في السياسة؟؟؟فقلت وقبل ان اتحدث عن اخلاق السياسة يجب ان اعرف ما هي السياسة وخصوصا الخارجية منها؟؟؟ السياسة هي عمل يحتاج الى الكثير من الحكمة و المرونه وطرفا مخفيا من التهديد والوعيد والشراء السياسي والاستمالة ؟؟؟

فالكثير من عرابي السياسة ينطبق عليهم ما قال تشرشل :رأيت وانا أسير في احد المقابر ضريحا مكتوب على رخامته :هنا يرقد الزعيم السياسي والرجل الصالح ؛فعجبت كيف يدفن الاثنان في قبر واحد؟؟؟

اعود الى الحديث بين السفير والدكتورة رولى حيث قال بان بلاده على استعداد لتزويد الاردن بالنفط والطاقة لمدة 30 عاما مجانا ... مقابل تبادل للسياحة الدينية للايرانيين وتبادل تجاري واقتصادي منفتح من كلا الطرفين ؟؟؟؟؟

وقال انه كان هنالك عدد من الاتفاقيات ستوقع مع الاردن من قبل ولكنها تعطلت من الجانب الاردني
.بسبب وجود فرضيات وهواجس في ذهن الحكومات الاردنية كالهاجس الآمني وهاجس الامبراطورية الفارسية وهاجس المد الشيعي؟؟؟؟لن انقل كل ما قال السفيرفالحديث طويل .... ولن اعلم الحكومة من اين تؤكل الكتف ففيها المنظر والخبير ؟؟؟

ولكن بعد اللقاء تذكرت الامام الشافعي وهو يتحدث عن الصديق الصدوق وعن الاخ المحب الى اخيه...

فمن منطلق وطني وحفاضا على ترابي وكرامه موطني انصح الحكومة وانا اكثر اردني يجهل في علم السياسة والاقتصاد ان لا يكثروا من الحديث فقط بهدف الكلام فقد تحدثوا كثيرا تلميحا وتصريحا واستجداء حتى وصل الامر الى الوعيد والتهديد ولكن كلها ذهبن في الهواء ولم تلقى الا الجفا ثم الجفا ؟؟؟ انصحها ان تختم اطلالاتها الاعلامية برساله الامام الشافعي الى الاخوه العرب وخصوصا الاشقاء في الخليج دون زياده او نقصان يقولون فيها :
......
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّرْكِ رَاحة ٌ وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صديق صدوق صادق الوعد منصفا ا

وتوقع الرساله بختم من الشعب الاردني ببيتين من حكم الشافعي حيث يقول :

وليس الذئب يأكل لحم بعض
ويــأكــل بـعـضـنـا بـعـضــا عـيــانــا
الـدهــر يـومــان ذا أمــــن وذا خــطــر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أمــا تــرى البـحـر تعـلـو فـوقـه جـيــف
وتــســتــقــر بــأقـــصـــى قــــاعــــه الــــــــدرر
وفـــي الـسـمـاء نــجــوم لا عــــداد لــهــا
وليـس يكسـف إلا الشـمـس والقـمـر .
.