حكومة بالمايوه


عجوز شمطاء بكراعينها (المزرقة) نتيجة الهرم , تلبس مايوه يجعل منها (قليلة هيبة) لأنه لا يليق بالشماطة التي تتمتع بها, نزلت للغوص في البحر مدعية الشفافية المطلقة فاتخذت من المايوه وسيلة للشفافية لتعري لنا قبح جلدها المتجعد والمتطعوج .

قالت أنا شفافة وواضحة ,ادعى عقلها المدبر في رأسها الهرِم المملوء بكثير من الشيب وقليل من الخرف أنه المسؤول عن كل ما حصل و يحصل في موضوع تقليل المصروف لأحفادها الصغار ,ثبت العكس ,وثبت أن الموضوع اتفاقية بينها وبين المانح منذ آب المنصرم.

ادعت ان كل ما يدخل في جيبها ستخبرنا عنه ولكن فضحها صندوق النكد الدولي وسألها (وين الماية مليون دولار) يا شفافة؟! .

أين الشفافية في موضوع الوعد بعدم تأثر أسعار الطعام والشراب بموضوع رفع الدعم ووجدنا بعد ذلك أن كل شيء ارتفع بغياب الرقابة الحكومية ,حتى اللبن المصنوع في البيوت ارتفع وكأن البقرة تحلب لنا على الديزل والغاز , والكل يستغل ارهاق عيونك بالتمعن بتضييق انفاس الشعب ولا تتعب نفسك برفع الضيق والقيام بالرقابة على مستغلي قرارك برفع الدعم ليوجعوا الشعب .

أين الشفافية في الوعد بحصول المواطن على الكرامة وهو يقف في طابور الحصول على نموذج طلب الدعم وكأنه يشحد من دولة أخرى ,ولا يحصل على استرداد جزء من حقه الشرعي الوطني الذي سُلب منه.

أين حرية التعبير وهناك من يهين أبناء الرأي ,فهناك الرقابة على من يكتب مقالة بل وإهانته واستجوابه ممن يغتال حرية التفكير: لماذا (كتبت) و(لمن تكتب) و(من المقصود)؟!.

أين الشفافية بالوعد لبذل أقصى درجات الجهد لتحقيق أقصى درجات العدالة ليكون الانفاق موجهاً من لابسة المايوه تجاه الشعب الكحيان وتجاه شوارع القرى المتكسرة وتجاه إنارة الطريق امامهم وتجاه تعبئة جيوبهم باثمان الخبز وتنكات الماء(لان مياه السلطة لا تصل) ودفع فاتورة الكهرباء ,ثم نجد إنفاقاً حكوميا في الكثير من بذل الجهد على احتفالات ومهرجانات واحياء لذكرى فنانين ايطاليين اموات ك (بافاروتي) من مال الشعب الكحيان (طبعا)وليس على حساب من يستمتع بفعاليات الترف ويتذوق الوجبات الفنية الاوروبية.

أين الشفافية في وضع الشعب بصورة الحل أو الحلول التي ستتخذها العجوز الشفافة لحل الأزمة والحيلولة دون تكرار ما حصل من رفع أسعار حتى لا يتكرر أيضاً ما حدث من تخريب وتدمير لدى المخربين احتجاجاً على القرار , وحتى لا يبقى الاحتقان لدى صف المعارضة ضد الفساد موجوداً ,وحتى لا يعود الاستفزاز بكل قرار يمارس ضد الشعب لدى الشعبيين العفويين الذين تتسع دائرة احتجاجهم الضمني على أغلب ما يدور من أطروحات الحكومة لسد العجز الذي ارتكبه المفسدون في بلدي من جيب العفويين والمعارضين الممنهجين , ولا يجوز ان يبقى كل هؤلاء مبعدين عن العمليات التصحيحية التي تقوم بها الحكومات (إن كانت تفكر في القيام بذلك) حتى نعيش جزءاً من الشفافية والوضوح .

فالشفافية ليست التعري بقلة هيبة كما تفعل عجوز لا يليق بها العري ,بل هي الصدق والوضوح.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات