إلى أين يذهبون بالوطن؟


منذ اللحظات الأولى للإعلان الحكومة الحالية التي لا تختلف عن سابقتها عن تحرير أسعار المشتقات النفطية بنسب متفاوتة بدأ مسلسل الطرائف والعجائب المتمثل برفع الأسعار بدون اعتراض في أشارة واضحة منها أن هناك خطة مدروسة مسبقا" لرفع جميع الأسعار في الأردن بما يتناسب مع الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الأردن في هذه الفترة .

مازالت قضية تحرير أسعار المشتقات النفطية تراوح مكانها للأسبوع الثاني دون بوادر تظهر لإنهاء الأزمة ومازال الخلاف قائم برفض الحكومة المساومة والتراجع عن القرار الذي حسب زعم رئيس الحكومة انه قرار فردي .
ومن خلال متابعتي لمعظم وسائل الإعلام المحلية رسمية او خاصة من صحف و إذاعات أردنية والمواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي والتي حملت في معظمها تبادل الإساءات لعدد كبير من أبناء الوطن الذين خرجوا لتعبير عن رفضهم لهذا القرار فلماذا هذه الاهانات للمواطن الأردني هل أصبحت الوطنية او الانتماء للأردن بالإساءة لبعضنا ومع رفضنا الشديد لإعمال التخريب والتكسير والنهب التي حصلت في الأيام الماضية والتي حاول من خلالها العديد توجيه الاتهامات للحراك الشبابي السلمي لقد عاش الأردن ما يقارب العامين من المسيرات و الاعتصامات دون حدوث اي أعمال تخريب وغيرها من الأعمال التي يرفضها الشعب الأردني كافة .
ولكن اليوم أصبحنا نعيش أزمة حقيقة في الوطن من خلال التشكيك في بعضنا البعض .

لماذا هذه القرارات والتصرفات في هذه الفترة التي يكون الوطن في أمس الحاجة لتماسك بين أركان شعبه في ظل الظروف الإقليمية و الأزمات والثورات في الدول العربية القريبة والمجاورة للأردن لماذا لا يتم أيجاد حلول سريعة للازمة الاقتصادية بعيدا عن لقمة عيش المواطن الأردني الفقير و من خلال دراسات تقوم بها الحكومة بالسرعة العاجلة والقيام بعقد جلسات حوار مع جميع الأطياف والمكونات وفئات الشعب الأردني من اجل التباحث معهم بهذا الخصوص يجب على الحكومة والمواطنين التعاون من اجل إيجاد حلول سريعة قبل فوات الأوان خوفا على الوطن من دوامة الصراع الداخلي .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات