خذل الشعب الأردني الكثير من المراقبين ااسياسيين الذين راهنوا على دخول الأردن في دوامة التغير المناخي وما يسمى بالربيع العربي ، وخاصة بعد رفع الدعم الحكومي عن مشتقات البترول ورفع سعر المحروقات ، ورغم ان رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور حمل نفسه مسؤولية اتخاذ هذا القرار وهو المعروف دائما بالمعارض لمثل هذه القرارات ، ورغم ان النسور علل اسباب اتخاذ هذا القرار ، إلا ان تعليله لم يقنع الشعب الأردني الذي نزل الى الشارع مطالبا بالغاء القرار ، وهذا ما كان ليحدث لولا حرية الرأي التي يتمتع بها الشعب الذي استعملها حفاظا على الأردن وليس ضد الأردن ، فالشعب الأردني واعيا ومدركا ان الوطن للجميع والممتلكات العامه ملكا للجميع ومن العار ان يعبث أحد بممتلكاته وممتلكات شعبه ، فكل مواطن له نصيب من هذه الملكية ، وبهذا كانت رسالة واضحة من الشعب الأردني الواحد المتحد والمتكاتف حول قيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأنه قادر على كبح جماح بعض العابثين الين لا يمثلوا إلا انفسهم ومن دسهم بين الشعب لزعزعة النظام ونشر العبث والتخريب ، وان هذا الشعب قادر على فرض النظام وتأمين الأمن لكل مواطن فيه أو يقيم على أرضه ، وان كل مواطن فيه هو رجل من رجال الأمن لخدمة شعبه ، وان كل مواطن فيه هو جندي مجند لحماية الأردن ضد كل يتآمر عليه وعلى أمنه واستقراره .
هذا هو الشعب الأردني الذي نعرف فيه الشهامة والكرامة والألتفاف حول الراية الهاشمية التي خصه الله بها بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، ولن ينجر نحو الهاوية مهما حاول المشككون فيه أو المتآمرون عليه ، وسيبقى الأردن بألف خير .
: