تعلمنا من دياناتنا السماوية السمحاء ان نمسك بيد كل من يوشك على السقوطِ ومساعدته في النهوض وتقديم المستطاع من العونِ والمساعدةِ له , وأقلها ان نتركه يعيل نفسه لينهضِ ويسترد عافيته
لا ان ندفع به الى السقوط والهاويه .
نعم خلقنا الله أحراراً ولنا حرية التعبير والرأي والمعتقد والتفكيروكذلك من حقنا جميعاً المطالبه والسعي لحياة كريمه وبحدود امكانيتنا المتاحه وكما قالها المثل ( على قد فراشك مد رجليك ).
جميعنا يدرك بأن المدينه الفاضله هي ضرب من ضروب الخيال ولكن المنطق يقول ان محاولة الوصول للأفضل هو حق طبيعي لكل انسان يسعى ويكافح من أجله , مستعملاً الوسائل التي تكفل
عدم الإضرار بلآخرين وكرامتهم وحقوقهم ومصالحهم .
فكيف حينما نتكلم عن وطنٍ , وصل الى مرحلةٍ صعبة والكل يدركها ومهما كانت مسببات الوصول الى هذه المرحله الصعبة من سوء في الإدارة او فساد البعضِ او أي اسبابٍ اخرى , وصلنا الى مرحلة وصول الفأس للرأس , وما امامنا سوى ترك الفأس يسقط مهشماً وقاتلاً او نترك البعض يدفع به ليتكون ضربته قاضيه او نساعد بحمايته قدر المستطاع .
ان فرضنا ان ما يحصل هو اعتراض على دعمٍ واهدافه اقتصاديةٍ بحته , هنا اتسائلُ عن المساعدةِ التي يقدمها البعض للإقتصاد والوطن بتحطيم إشارات المرور ومباني الخدمات العامه من بلديات وغيرها ؟؟؟؟!!!!.... فهل مثل تلك الأعمال تساعد على تخفيف الأعباء ؟؟؟!!!, وهل تعطيل حركة المرور واحراق واتلاف حاويات القمامه يساعد على الحلول الإقتصاديه ؟؟؟ ..... وهل عدم ذهاب ما يقارب مليون طالب وطالبه الى مدارسهم وتقاضي مدرسيهم رواتبهم من خزينة الدوله هي في الإطار الصحيح ؟؟؟!!!.
ارى ان المطالبه بالحقوق هي حق للجميع على ان يلتزم الجميع ايضاً بواجبه نحو وطنه ومكتسباته لنبقى تحت سقف الوطن وأمنه وان لا نعالج الموقف والوطن بمقولة ( اللي بده يقع دزّه ) .