أنا أتبرع بال100 دينار .. !!!


نعم إنني أتبرع بها لك سيادة الرئيس ولفريقك (المعادي) المسمى وزاري ، علكم تسدّون بها قليلا من المستحقات والمعاشات والتقاعدات التي سترثونها مقابل إبداعاتكم الإقتصادية ، وترويجكم الإنتخابي ، وبكائكم على عجز الميزانية .

أتبرع بها للخزينة ( الخاوية ) فهي التي ستصرف عليكم لما بقي من حياتكم أنتم وفريقم ( كتقاعد ) ، في مقابل ثلاثة أشهر من تسلطكم على جيوبنا ، وتحديكم لذكائنا ( أي إستحمارنا ) ، وإمتهانكم لكرامتنا ؛ وفي ذات الآن تعيدون إلى ذاكرتنا أحداث نيسان89 مع الرفاعي الأب وما حدث أيام صاحب شعار الدفع قبل الرفع /الكباراتي .

سيدي الرئيس لقد أبدعتم وفريقكم إعلاميا وانا أشهد على ذلك ، ولكن أليس هذا ما جئتم من أجله ، سيدي الرئيس هل تنكر بأن القرارات قد سبقتكم ( في المطبخ الطراوني ) وأنتم المروجون لها فقط .
سيدي الرئيس ألست تتلقى أجراً على ما تقوم به ، ألست ستحصل على الإمتيازات التي حصل عليها كل من حمل لقب دولة ، ألست تكبد الخزينة ( والتي تتباكا عليها أنت وفريقك ) المال مهما قل أو كثر ، أولست تملك أنت أو هم السيارات الخاصة ، فلم تستعملون السيارات الحكومية الفارهة ؟ ومن الذي يدفع ثمن وقودها؟ كل بسائق تتكبد معاشه الخزينة ، أم أنكم لا تملكون الرخصة للقيادة ؟ وأن كنتم لا تملكون فلم لا تستأجرون سائقا خاصا تدفعون له من رواتبكم الكبيرة ؟ أم أنكم افضل من رئيس وزراء هولندا أو موخيكا أو غاندي أو وصفي التل ؟

ولم لا تخصصون بطاقات مشحونة مسبقا للوزراء بدل إتصالاتهم ؟ وإنني لأتمنى رؤية وزيرا يخرج من مكتبه الى مكتب السكرتيرة هرعاً ، يبحث عن ( شلن ) من أجل كشط بطاقة الخلوي مستعجلا على مكالمة قطعت بسبب نفاذ الرصيد ؛ سيدي الرئيس إن الجميع سيتمنى مكالمة الوزير عندما يصبح وزيرا وهو لا يحتاج إلى مكالمة أحد ( الى حينما يعلم بتغيير وزاري على وشك الحدوث ) وإن عمر الوزير في الوزارة بات معروفا ، من ثلاثة الى خمسة أشهر فسيكفية من ثلاثة الى خمسة بطاقات ( أُم ال12 ) لينهي فترة خدمته ( مع العلم بأن المكالمات المفيدة للوزير خلال الفترة كاملة لن يتجاوز أصابع اليد ).

هل ستقنعني سيدي الرئيس بأنك ستتأثر بالرفع أو أي من فريقك ؟ هل ستوقف سيارتك لأنك لن تستطيع دفع ثمن البنزين ؟

أم أنك ستكثف الرحلات إلى العقبة لشراء المزيد من حرامات ( المورا ) من أجل تدفئة الشتاء ؟ أوأنك ستستغني عن الغاز،والكاز،والديزل لأنك لن تستطيع توفير أثمانها ؟

سيدي الرئيس لم أسمع أنك تبرعت أو أي من فريقك الوزاري بأي نسبة من المخصصات المهولة والتي تصرف للمسؤولين في هذه البلد ، ولم أرى منكم أي قانون جديد تحسبا لفساد المستقبل ، فجميعنا الآن يعلم بأن السرقات قد توقفت ليس لنظافة المناصب العامة ، ولكنها لم تتوقف إلا بسبب خلو الخزينة ، فهل من روادع مستقبلية .

سيدي الرئيس لا تنسى أن الذي تحت ( الفلقة ) أكيد سيفكر بطريقة مختلفة عن من يعدها أو من أمر بها ، وأنت تكاد تكون أعلم الناس بالفاسديين ، أسمائهم ، وعناوينهم ، وهم الآن يلعبون ويرتعون من حولنا ، أم على قلوب أقفالها ..... وتلك هي أثمان المناصب .

سيدي الرئيس لا تكن موظفاً ، فأعداد الموظفين في الاردن يزيد عن الحاجة ، وكن رئيس ، كن رئيس ، كن رئيس أو تنحى فقد آذيت الشعب وبعتهم بثمن بخس ، وأنت الآن تتحدى إستيعابهم وتعاطفهم وصبرهم .

سيدي الرئيس : فأنت تذكرني بـ ( الدون كيشوت ) بإختلاف النوايا وتشابه الافعال ، فلا إنتخابات واقعية ولا شعب مقتدر ، وهل نسمي هذه الحالة ( المراهقة المتأخرة ) .

سيدي الرئيس نعم ستدخل التاريخ فقد أصبحت دولة ، ولكن أعدك إذا أنت أردت أن تصنف في خانة الشرفاء حتى تقوم الساعة ، فأتق الله فينا ولا تفعلها ثم دعها لغيرك , فالتاريخ ليس بالضرورة كرة تعيد نفسها ، وأنت تعلم أن إقالة حكومتك ستكون أبسط الحلول عندما يصيح الشارع بظلم قرارك ، وكما قال سعيد صالح ( طبق الأصل العلقة الي فاتت ) وحسبنا الله ونعم الوكيل .......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات