بين ساندي وأنيسة .. لك الله يا سوريا


ضربت العاصفة الشديدة المسماة بساندي الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة الامريكية مسببة خسائر بشرية بلغت 70 ضحية وتسببت بخسائر مادية بمئات الملايين وانقطاع في بعض الولايات الامريكية الشرقية وبناء عليه تم اعلان حالة الكارثة الكبرى التي تتيح العمل بجميع التسهيلات الاستثنائية المطلوبة لحماية وتعويض وإنقاذ البشر والشجر والحجر قبل الحكومة الامريكية الفيدرالية .. لك اوباما يا شعب امريكا..
في حين ان العاصفة المسماة انيسة والمستمرة منذ اثنان وأربعون عاما تحصد السبعين ضحية في الساعة وتقطع النور عن عيون العرب كل ساعة وتسبب بخسائر مادية بمئات الملايين كل يوم.. وبناء عليه تم اعلان حالة الكارثة الكبرى التي تتيح لبشار الاسد الاستعانة بشياطين الارض لإنهاء دلال هؤلاء البشر .. لك الله يا شعب سوريا..
ساندي أخذت حصتها من الدنيا وانصرفت .. أنيسة أخذت حصتها وحصتنا وبالطبل البلدي لم تنصرف
ساندي قدر الله ومشيئته على الأرض.. وأنيسة أم الشيطان وخليفته في الأرض..
حتى مع الموت ساندي رافقت الثلج والمطر.. وأنيسة حتى مع لهيب القنابل حاربت الشمس والقمر والمطر..
ساندي اوصلت اوباما للحكم مرة ثانية.. وأنيسة توصل بشار الى الجحيم في كل ثانية
على منصة مدرج كلية الهندسة في جامعة دمشق
كان يعرف (بالمدرج الكبير) في كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق، وكانت اجمل مواسمه حين كان يعج بالثائرين والصابرين في مواسم الثورة..
على هذا المدرج مر الختيار ( ابو عمار) يوما ما حين شاركنا احتفالنا بيوم الارض.. وعلى هذا المدرج غنى سميح شقير للحرية اجمل اغانيه وعلى هذا المدرج صدحت اصاله بأول اغانيها حين كانت في السادسة عشر من عمرها ..
ومن هذا المدرج اقتادوا محمد الحافظ الى المجهول ولم يعود من ذاك الوقت ( طالب سنة ثانية بكلية الهندسة المدنية اعتقل عام 1980 من امام اعيننا )، ومن هذا المدرج قام الشبيحة الاوائل بحرق صناديق انتخاب اتحاد طلبة فلسطين حين كانت قائمتنا اسمها قائمة تل الزعتر واعتقلونا في الكلية لثلاثة أيام ومن هذا المدرج قامت اعتدال ( طالبة هندسة من دوما ) ببصقة على صورة (الرئيس) فاختفت من حينها وأصبحت حورية من حواري كلية الهندسة.
كل هذا الجمال اختفى وانتهت منه اخر معاقل الحرية حين تعربش احد الشبيحة الاوائل وعلق يافطة اسم المدرج الجديد (مدرج الباسل).. من حينها أصبح هذا المدرج اشبه بالمقبرة لا يضم إلا رفات الذكريات.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات