مداخلة الشيخ فيصل الصباح .. كلام قليل ومعان عظيمة


لا يفوتني وانا اكتب عن مداخلة الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح سفير دولة الكويت السابق في عمان خلال لقاء وزير الخارجية ناصر جوده مع تلفزيون الكويت يوم الاثنين الماضي، ان احيي الشيخ فيصل الرجل العروبي الكويتي الاصيل، والسياسي صاحب النظرة الثاقبة في تقييم الامور ومعالجة القضايا ،والدبلوماسي المخضرم ،اضافة الى انتماءه الى اسرة عربية كويتية سخرها المولى عز وجل لخدمة الكويت والكويتيين والامتين العربية والاسلامية ،ذاكرا بالثناء والتقدير جهوده الموصولة في خدمة القضايا العربية ،ومواقفه النبيلة التي تترجم وبوضوح وعيه الكبير للمسؤولية التي يحملها آل الصباح الاطهار ،يواجهون بها الزمن والتاريخ المعاصر . انني اذ احيي الشيخ فيصل على مواقفه ومبادراته الشجاعة في تعزيز علاقات الاخوة بين الاردن والكويت سواء عندما كان سفيرا لبلاده في عمان ام اليوم وهو يتابع مسيرة هذه العلاقات التي كان له الفضل الكبير في بناء العديد من مداميكها ،اتقم منه بالشكروهو يبادر للتصدي لتصريحات النائب السابق في مجلس الامة الكويتي مسلم البراك التي اساء من خلالها هذا المارق الى الاردن والاردنيين ،بحجة وجود قوات اردنية في الكويت .مداخلة الشيخ فيصل اثلجت الصدور واشفت الغليل وطمئنت النفوس بان الكويت قيادة وشعبا كما هو الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة يحرص على ديمومة العلاقات الحميمية القائمة ولن يلتفت الى تصريح مغرض من عابر او مارق مثل البراك ،وان هذه العلاقات ستظل وتتعزز اكثر ولن يؤثر عليها التبجح بالكلام ومحاولات الاساءة لانها تقوم على اسس متينة تشكل العروبة والاسلام عمادها واهم ركائزها .
حديث الشيخ فيصل اطفاء كل ما حاول البعض اثارته واستغلاله لتعكير صفو العلاقات الاخوية الراسخة بين الاردن والكويت ،وعمل على ازالة الغبار الذي ثار نتيجة الزوبعة العابرة التي حاول البراك اثارتها ،وقضى على كل ما كان يخطط له البراك وزبانيته في الظلام للايقاع بالفتنة بين بلدينا وشعبينا الشقيقين ، حيث استشعر الشيخ فيصل الصباح خطورة المؤامرة التي يعد لها ابو جهل الكويتي في هذه المرحلة الخطيرة من حياة الامة الكويتية وهي تستعد لاجراء انتخابات تشريعية الشهر المقبل فهب مسرعا على اخمادها في المهد ،الامر الذي جعل البراك منبوذا مكروها كويتيا وعربيا ،اما الاردنيون لم يلتفتوا الى تصريحاته لانها ليست بالجديدة ومواقفه من الاردن معروفة ولا تستحق الانتباه والتهويل . مداخلة الشيخ فيصل جاءت توكيدا على استمرار العمل العربي المشترك والمضي قدما في المشاريع التنموية والاستثمارية الكويتية في الاردن واستمرار دعم الكويت للاردن رغم انف الحاقدين الجاهلين، وقطعت دابر الطامحين للاضرار بعلاقة الشعبين الشقيقين ،وهي ليست المرة الاولى التي يبادر فيها الشيخ فيصل الصباح مدافعا عن العلاقات الثنائية ،حيث كان لجهوده الدور الكبير في احتواء حادث مطار الكويت مع حارس مرمى المنتخب الوطني الاردني اثناء عودته الى عمان قبل اكثر من شهرين لان الشيخ فيصل يشعر دوما بانه اردني كما انه كويتي وبدورنا نؤكد له وللكويتيين جميعا قيادة وشعبا بان ابنائهم في الاردن هم ابناءونا واخواننا وبين اهلهم وعوائلهم كما الاردنيون في الكويت ، والاردنيون هم جنود للذود عن امن وارض الكويت والكويتيين لو تعرضوا لاي خطر او تهديد خارجي، وستبقى وحدة الدم والدين والعقيدة جامعنا الى يوم الدين وللشيخ فيصل اقول لله درك ايها الشيخ العزيز وان المداخلة رغم انها قصيرة لكنها حملت معان عظيمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات