حركة التاريخ في صعود ولا مجال للتراجع


تعيش الأن معظم الدول العربية في أزمة حكم، كون هؤلاء الحكام لا يستطيعون تجاوز مرجعيتهم الخارجية لعدة أسباب منها العوامل الإقتصادية ، والقوى العالمية التي تفرض أجندتها عليهم من أجل السيطرة على منابع النفط وموارد الأمة الطبيعة ومُقدرتها البشرية ، فلابد من اقتسام الموارد الطبيعة للأمة العربية من أجل صراع البقاء والإستحواذ على الأموال من الدماء العربية لبقاء السيادة والمجد لدول العظمى وأذنبها من الحكام العرب ، ومن العوامل المساعدة على ذلك بقاء الكيان الصهيوني في المنطقة للأمور الإستخبارتية من خلال الحكام العرب ، لإشعال الفتن ولقلاقل في المناطق الحساسة لبقاء الهيمنة والنفوذ الدولي على الأمة العربية التي قسمتها إلى دويلات مجزءة على المبدأ الإنجليزي فرق تسُد . 

فهمت الشعوب العربية اللعبة من خلال العلم والمعرفة والخبرة في فن التعامل مع الشعوب التي تتدعي الحضارة التي سرقتها من الأندلس ، واحتفظت بحق الرد في الوقت المناسب فثارت على حاكميها وأنظمتها وبدأت في عمليات الإصلاح الداخلية في المسواة والعدل بين فئات المجتمع متمسكة بكتاب الله وسنة رسول صلى الله عليه وسلم كونها أدركت حقيقة مقولة عمر ابن الخطاب( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله )

 العديد من الشباب المسلم يلهثون خلف الأفلام الماجنة ومباريات كرة القدم والمصارعة وغيرها من الأمور التي صدرها إلينا الغرب للإبتعاد عن الدين الإسلامي والعمل السياسي كما علمنا حُكمنا فصل الدين عن السياسة ، بل سعت الأنظمة العربية إلى نشر هذه الوسائل ، وعمدت على تجويع شعوبها ليبقى فكره وقلبه مشغول في عمله ، وكبلت الدولة شعوبها بمجموعة من الديون وذلك بنشر عمليات الفساد المختلفة لشلة من العكاريت والزعران والمضي في اهلاك الحرث والنسل لتبقى السيادة لهم ، فيؤسفنا اليوم من نجد من هم جلدتنا ممن يجعل نفسه منصة منصبة تنطلق منها صواريخ الدمار الفكري الشامل القادم من أمريكيا ، صوب أرضينا المفتوحة وسمواتنا المكشوفة .

لا تراجع اليوم عن الثورات العربية الشعبية فهذه الثورات لا تعرف حدود، ولا جوازات سفر حمراء او زرقاء فرضتها علينا سايكسبيكو بمباركة الحكماء العرب الذين باعوا شرف الأمة في الملاهي الأمريكية لراقصات العاهرات ، وما جرى مع القذافي ومبارك وغيرهم سيطبق على أرض الواقع إن كان عاجلاً أم أجلاً فحركة التاريخ العربي مستمرة في الصعود ولا مجال للتوقف أو التراجع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات