أظهرت دراسة أجراها المركز الوطني للسكري أن 82% من المواطنين الأردنيين يعانون من السمنة، وأكدت الدراسة أن كلفة هذا المرض تصل إلى ال900 مليون دولار سنوياً، فيما أشار الدكتور عادل البلبيسي أمين عام وزارة الصحة إلى أن السبب الرئيسي لهذه السُمنة وكلفتها يعود ل"النظام الغذائي" الذي يتعبه المواطنون.

عادة ما تقترن السمنة ب"التنابلة في حي الزمالك اللي كروشهم تخينة" كما يقول المبدع الشيخ إمام، لكن في "الأردن غير" يحظى الأغنياء من فاسدين ومفسدين ب"نظام غذائي" يوفر لهم "الحماية" من السمنة وغيرها من الأمراض الإجتماعية والعضوية، فسمة أغنياء بلدنا وفاسديها الرشاقة ما يسهّل عليهم اللعب على الحبال والانتقال من موقع إلى آخر، إضافة إلى الدخول إلى السجن والخروج منه ب"لمح البصر".

على المقلب الآخر، يصاب فقراء وطني بالسمنة، حيث يعانون من ، "نظام غذائي" فاسد لا يمكن أن يوفر لهم لقمة عيش "صحية"، نظام غذائي "عقيم" يتناقض مع أبسط معايير الحقوق و "الواجبات"، "نظام غذائي" خالٍ من الرياضة و"الروح الرياضية"، فمن غير المسموح لك وفق هذا النظام "المسير" في العراء، بل عليك أن تضع "سقفاً محدوداً".

في اللحظة التي يتم فيها أخذ قرار برفع سعر "الأختان" 90 و 95 (أكثر ما هُمّي مرفوعين)، أعتقد أن المواطن سيجد نفسه مضطراً للمسير في العراء ودون سقوف، والخوف أن تكون إزالة "السقف" بداية لتغيير "النظام الغذائي" ... والحدق يفهم ... إذا بدّو يفهم.