من يدير مافيا الفساد في الأردن


الماء الغذاء الدواء تعتبر هذه العناصر الثلاثة من مقومات الدولة الرئيسة لبناء المجتمع المتامسك المتلاحم في بناء النسيج الوطني الكامل الشمولي وإن المساس بأي عنصر من هذه العناصر يشكل الخطر على مستقبل الأمة والوطن .

ومن الملاحظ في هذه الأيام كثرة انقطاع المياه بسب الفساد والإتفقيات التي عُقدت عام 1994م من الكيان الصهيوني واستحواذه على المياه من نهر اليرموك مما جعل الاردن من اكثر المتضررين جراء ذلك، وبعد مرور ستين عاما على تأسيس الدولة العبرية اصبح الاردن افقر دولة في العالم مائيا، وفقا لما يراه امين عام سلطة وادي الاردن، منذ توقيع اتفاقية وادي عربة وفي الشق المائي منها فان كميات المياه التي التزمت اسرائيل بها قد ارسلتها الى الاردن لكنها كانت مياهًا ملوثة مازال يعاني الاردن منها منذ توقيع الاتفاقية حتى اليوم وفي كل مرة يخسر الاردن كميات ضخمة من المياه عندما يقوم بتفريغ سدوده من المياه التي تلوثها اسرائيل كلما ضخت للاردن حصتها من بحيرة طبريا.
ورغم كل الاحتجاجات الاردنية لدى اسرائيل الى انها تواصل ضخ المياه الملوثة وفتح قنوات المياه العادمة الخارجة من المصانع الاسرائيلية على مجرى نهر الاردن.

وما شربناه من مياه ملوثة عام 1999م خير شاهد على هذه المعلومات ، بالتالي فإن اسرائيل ومن والها ووقع معها الإتفاقيات هو ضد المشروع النهضوي العربي في استرداد الحقوق المسلوبة ، وما وصلنا إليه الأن من الأوضاع المالية الصعبة وبيع مُقدرات الوطن للوبي الصهيوني نتيجة أجهزة الفساد في الدولة الأردنية ، واستعراض عبدة الشياطين قبل أيام في منطقة عبدون بتصريح من أمانة عمان وحمايتهم من قبل جهاز الأمن العام ، ومنح الجنسيات الأردنية للعاهرات لمزوالة الدعارة واعتقال المطالبين بعمليات الإصلاح وزجهم في السجون ، وتفشي الفقر والبطالة هو علامة من علامات الإنهيار الداخلي لأي دولة .

أعتقد بأن مافيا الفساد في الأردن ومن يديرها على مرآى من أجهزة الدولة المختلفة بالسكوت وتغاضي عنها مؤشر بالغ الخطورة في استهدف الدولة الأردنية ، ونتحتاج اليوم إلى رجال شرفاء للقيام بمسؤليايتهم إتجاه الوطن لإنقاذ ما يمكن انقاذه برفض جميع عمليات السلام مع الكيان الصهيوني الذي استباح دماء المسلمين في سوريا وفلسطين وفي كل مكان على أرض الوطن العربي .

وإن اكتشاف أسلحة اسرائيلية من قبل الجيش الحر السوري في مستودعات تم الإسيلاء عليها دليل شاهد أيضاً على مدى صحة خيانة الأنظمة العربية وعمليات التواطء مع الموساد الإسرائيلي .
إن تجاهل الشارع الأردني في عدم السماع له في إقامة العدل بين فئات المجتمع الأردني واستعادة الأموال المنهوبة وبيعه بالمزاد العلني للكيان الصهيوني من أجل حماية مقاعد المتنفذين والمتسلطين في الدولة ، يدعوا الشارع الأردني إلى حرية التعبير بالوسائل المناسبة لنيل كرامته واسترداد حقوقه المسلوبة قصراً .

ويقود المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه في ظل هذا التهميش المباشر في انقطاع المياه المتواصل وتدني الدخول الشهرية بما يسمى بالبطالة المقنعة وتلويح برفع الأسعار أو انهيار الدينار ، فكل هذه الأمور تساعد على سرعة الإشتعال فلم تعد تنطلي علينا أعمال التسويف الكاذبة في الإحتمال والصبر ، وإن هذا الشعب العظيم سيثور في الوقت المناسب على كل من تلوثت يداه بالفساد .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات