كنت أود وبعد إنقطاعي عن الكتابة لأيام خلت أن أعود فقط كي أوصل رسالةً من خلال" مثل " و "حكمة " ............ وعلى مبدأ ــ قل كلمتك وأمشي ـــ ...! لكنَّه مرَّ في ذهني
وداعبت فكري ،رؤىً وتخيلات إستوقفتني قليلاً ....! وإرتأيت حينها أن أخط تلك الحكمة
وذاك المثل " ليس مجرداً " بل بشيء من الإيضاح ... وبما أسعفتني به الذاكرة .......
" على بال مين ياللي بترقص بالعتمة " ..! ربما نقول هذا المثل والإبتسامة تعلو محيَّانا ..!
لكنَّها إبتسامة ممزوجة بالألم ..! إبتسامة تتخللها هزةٌ في الوجدان ...! كيف لا ... ونحن نقابل
ذاك الشخص بنوع من الإستهتار، والإستخفاف ، نظير ما يقدمه من عمل ، ولا يشعر به أحد ..!
نوع من الامبالاة .. وعدم الإكتراث بما يقال .. أو يكتب ..! الهذه الدرجة بلغ السواد ...؟! وغطَّت
العتمة تلك الجدران ...ولم نعد نبصر حتى مفاتيح الإضاءة ...!
.... أما تلك الكلمات التي إلتبست على الكثيرين .....! وحار الفكر في إيجاد معنىً مناسب لها
وهي " بأن يداً واحدةً لا تصفق " ... نعم قد ثكون تلك الكلمات تعني أن الإنسان ضعيف بمفرده
قوي بمن حوله ، وربما تعني نوعاً من التكاتف والتعاضد والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد ...
والعائلة الواحدة ...! والبيت الواحد ... للوصول الى نجاح .. وتميَّز .. وتألق...
لكن بالمقابل تلك اليد الواحدة ربما كان بإمكانها أن ترفع... وتدفع....... وتصنع ............!!!
ولا يمكن أن تكون عالةً على باقي الجسد ، ..إنها تبذل .. وتكتب .. وتُرشد ...وتنصح...!!
تلك اليد ...تخلق الإمكانيات ، وتوفر القدرات .... وتصنع المستحيل .. بل وتدق أبواب الأمل
من جديد ، حتى لو عاندتها تلك الأبواب المغلقة ، والعقول المحبطة ، والأقلام المهترأة ......
... أما أن نتوقف عن المسير ..ونحجم عن العمل ، ونقيد الفكر ... بدعوى أنني
" بقيت وحيداً في الميدان " وأن اليد الواحدة لا تصفق .! حينها نركن الى الدعة ، والتقاعس
والخمول ...! ونغلق باب الأمل ، وتلفنَّا رياح اليأس .. والبؤس ... والإحباط .....