جراسا -

حصـد بالأمــس الاتجاه الاسلامي في كلية الهندسة التكنولوجية ـ البوليتكنك ـ جهـوده في مشروعه الخيري الموسمـي "وأحسنو 3" الـذي أطلقـه منـذ نحـو أسبوعيـن . .

هـذا المشـروع يكـرره الاتجـاه الإسلامـي للعـام الثالــث علـى التــوالــي يفجـر فيـه مفـآجآة من العيـار الثقيـل في حصـاد باهـر يبرهنـه النجـاح الواضـح للمشـروع علـى جميـع الأصعـدة . .

فمـع صبـاح ثالث أيام عيـد الأضحـى المبارك احتشـد عشـرات الطلبـة المتطوعيـن بالقـرب من الكليـة ليعلنـوا حصـاد جهـودهم ويقطفوا ثمـار عملهـم، سعيـاً منهـم لزرع البهجـة وبـث الأمل في قلـوب الفقـراء والمحتـاجيـن، حيـث ظهـرت علامات الفـرحة على وجوه المتطوعيـن من قبلهم على انجازهـم الضخـم حينمـا سمعـوا خبـر حصيلة عملهـم الـذي حـطم أرقامهـم القياسية السابقـة وفـاق المتوقـع حيـث وصـل لــ عجليــن و47 خـروف تصـدق بهـا طلبـة الكليـة خلال العشـر الأولى من ذي الحجـة ..

بـدأوا يومهـم التطوعـي بآيات من القرآن الكريـم فـي موقـع تجمعهم وتعليـمـات من الفريق المنظـم للفعاليـة وتوزيـع للمهـام بيـن الذبـح والتقطيـع والتغليـف . .

وبـدأت القـوافـل تنطلـق مـع ظهـر اليـوم في اللحظـة التي كان فيهـا العديد من المحتـاجيـن والفقـراء في انتظارهـم في عـدة جمعيـات خيريـة تـم التنسيـق معهـا لتوزيـع الذبـائح. . حيـث انطلقـت أول قافلـة إلى بيادر وادي السيـر، والثانيـة إلى مخيم الوحـدات، وتلتهـا قافلـة ثالثة إلى منطقـة التطويـر . .

ثم عـاد الطلبـة المشـاركيـن في القوافـل الخيرية إلـى نقطـة تجمعهـم وتجهـزوا لانطلاق القـافلـة الأكبـر إلـى جمعيـة البر والاحسـان في خريبـة السـوق حيـث التقـى فيهـا الطلبـة مـع الأشقـاء السوريين اللاجئيـن في الأردن والتخفيـف عنهـم ورسـم البسـمة على وجـوه أطفالهـم في أيام عيد الأضحـى المبارك، وتـوج الاتجـاه الإسلامي اللقاء بمشاركـة الأخوة السوريين همومهم في فقـرات تفاعليـة وكلمـات وهتـافات لسوريـا والثـوار السوريين، ثـم ختـم اللقـاء بتـوزيـع الذبائـح لهـم. .

والجديـر بالذكـر أنـه تـم التصـدق بخـروفيـن عـن الأسـرى الأردنيين الأحرار في سجـون الاحتلال الصهيـوني تـأكيداً منهـم علـى الوقوف إلـى جانبهـم وعدم نسيانهم لقضيتهـم خلال أيام العيـد الأضحـى المبارك. .

هـذا ويذكـر أن الاتجـاه الإسلامـي هـو أحـد أبـرز التكتلات الطلابيـة في الشـارع الطلابي في البوليتكنك التي اجتـازت خدمتهـا أسـوار الكليـة إلـى خدمـة المجتمع والمساعـدة في بنـائه والرقـي بـه في مختلـف المجالات التي لم تقتصـر على الجانب الأكاديمي والهندسي، بل تعدتـه إلى الجانب الاجتمـاعي والانسـاني والوطنـي . .