المجنون والبئر والحجر .. ؟


هناك مثل يقول .. "مجنون ألقى حجر في بئر بحاجة لمائة عاقل كي يخرجوه .."
وهذا حال الأردنيين الستة ملايين طوال فترة العيد وهم يحاولون أن يخرجوا قرار الحكومة الأخير بإبقاء التوقيت الصيفي كما هو في فترة الشتاء ، وطال الحديث وتم وضع الكثير من الأسباب والمسببات لمثل هذا القرار فالأسباب التي وضعها وزير المالية وغيره من وزراء الحكومة لم تقنع المواطن ، فأي سبب وضع من قبل الحكومة لهذا القرار كان يرد عليه بجملة واحدة متفق عليها تقول ( يغص بالهم ..خربطوا الناس ..) وبعدها تأتي محاولات إقناع الذات من قبل هذا المواطن وبقية الحضور في جلسة العيد يمارسون التعليق من باب فقدان الأحداث المحيطة للوطن لطعمها أمام قرار حكومي يعرفون أن هناك من سبق هذه الحكومة وأتخذ مثل هذا القرار ( إبقاء التوقيت الشتوي ) وفشل وتمت العودة لتعديل التوقيت .
ويطرح سؤال عبثي من قبل الجميع يقول ..لماذا تجرب الحكومة المجرب ..؟ ، هل هي محاولة للخروج بإجماع عام على بقاء أسم الرئيس ومصطلح الحكومة في عقول المواطنين على طول فترة العيد من أجل أن يطغى على أي حوار أخر يتعلق بارتفاع أسعار الأضاحي مثلا أو عدم توفر القدرة الشرائية للمواطن كي يقدم إلتزاماته في العيد من ملابس وعيديات لرحمه وأهل بيته ، لقد توقف العقل الأردني عند ساعة الحكومة الغير قابلة للتعديل وهي الساعة التي تصر على أن المواطن الأردني قادر على كل شيء وهو مواطن المعجزات ومن منطلق أنه مواطن تحمل كل أكثر من أربع حكومات خلال أقل من عامين فلن يضيره أن يتحمل حكومة أطلق عليها "حكومة العدة السياسية" .
ويبقى السؤال مطروح وهو ..هذا الحجر الذي أقلت به الحكومة في بئر الوقت الأردني من الذي سيتمكن من أن يخرجه ؟ ، ومن هو المجنون في هذه الحكاية المواطن أم الحكومة أم البئر أم الحجر ؟ .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات