الفوكساية


كلف أدولف هتلر الذي فاز حزبة النازي في إنتخابات 1933 بالمانيا، كلف الدكتور المهندس فرنيناد بورشة بمهمة تصميم سيارة إقتصادية مخصصة لعوائل الرايخ الثالث على أن تكون في متناول العائلة متوسطة الدخل ويجري الاكتتاب لإمتلاكها عن طريق الادخار. في العام 1938 تحدث هتلر في حفل التدشين في المصنع واطلق عليها إسم سيارة المتعة Joy Car هذا المصطلح الذي اصبح يتردد منذ ذلك التاريخ مع بعض التحريف ليصبح (متعة القيادة). المهم، تم تغيير الإسم بعد سقوط نظام هتلر بعد الحرب العالمية الثانية واصبحت السيارة تسمى يالالمانية سيارة الشعب Volkswagen . الإنجليز بيسموها ... مش بيسمموها، بيسموها خنفسة Beetle ونحن بنسمي الخنفسة (أم سليمان) ليش ما بعرف.
ومن سخرية القدر، كان أبو جبر يكره هتلر على المسبحة، ولكنه بدّل في 1966 سيارته الشفرلية بسيارة الشعب بيجوز لأنة كان إشتراكي وبحب الشعب، وشتان ما بين الحجمين. الأولى ضخمة وبتوسع شي عشر ركاب والثانية يا دوب نصف هذا العدد وبالكرتة.
انا لي في كل قرص عرس ورفيق دائم لجبر وبيحملوني معهم مثل لوازم الرحلة. طبعاً إحنا العرب ما بنحب اللت والعجن وبنحب نجيب من الاخر، وكان إسم الفلكسفاجن طويل عالسمع واختصرناه للفكس وبندلعها فوكساية.
كانت الفوكساية غرفتين ومنور، مش مثل بكب الديانا غرفتين وحوش، لأنة الحوش مكشوف والمنور مسقوف. الغرفة الأولى كرسي الشوفير أمامه قضيب حديد مغطي بطابة عظم وعليها رسم لحركات الأول والثاني وتسمى الجير الأرضي. الغرفة الثانية كرسي جلد مبزر يتسع في الوضع الطبيعي لشخصين. العم بورشة كان تارك فسحة صغيرة بين الكرسي ومؤخرة السيارة لوضع حاجيات العائلة السعيدة، ولكن جبر نط فيها ولحقتو أنا واكمن قطروز من العيلة. وبما أن ماتور الفوكساية خلفي، كانت طرطرة الماتور ناخرة مخنا. الصندوق الأمامي كان فيه عجل إحتياط ويتسع لأغراض كثيرة كمان. أنا مش ميكانيكي بس كان لي رأي في موقع الماتور وكنت اخالف السيد بورشة وأقول كان لازم وضعة في الأمام مثل ما كان الوضع في السيارة الامريكي اللي قبلها. وعلى قد ما خدمت هالسيارة إلا انها لم تكن نهايتها ممتعة فقد كانت السبب في وفاة أبو جبر فيها وهذه سيرة ما بحب أحكي فيها ... أعذروني.
راحت الأيام وأجت الأيام واشتري أخي فوكساية وأردت أن أجربها، ويا دوب حشرت حالي فيها وشغّلت سِلف ومشيت تنتيع، والمشكلة فيها انك بتظل رافع رجليك للدوس على البدّالات كونها معلقة من فوق وبصيبك شد عضلي. على أية حال، الفوكساية تاريخ بحلوة ومره وأنا ما بنصح حدا يقتنيها وتروح الشركة ترفع علّي قضية تشهير ... أنا مش سائل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات