قد يستغرب البعض أن " دولة النسور " يمثل الأن محور الحديث الأردني وكي أفك معادلة الاستغراب هذه أقول كما يقول المثل " من أراد أن يصبح جمالا عليه أن يرفع سقف بيته .." ، والسبب الرئيسي هنا أن دولته قد تم إختياره بشكل فردي وليس عن طريق إجماع وبالتالي هو شخصيا قام بإختيار أعضاء وزارته بشكل فردي وعليه فأن أي قرار يصدر من أي ركن من أركان حكومة دولته لن يكون دولته بمنئى عن أن يستهدف .

وبالرجوع لعنوان هذا المقال أجد أن دولته ونتيجة لتعطل السلطة التشريعية والرقابية في فترة حكومته قد إتخذ أكبر قرار في تاريخ حكومته قصيرة العمر كي يذكره الأردنيين كلما أقترب موسم الشتاء وإقترب كذلك موسم الصيف ، وبالتالي الأردنيين سوف يذكرونه في العام مرتين وعلى طوال تاريخ علاقة الشعب الأردني مع الوقت وهذا شيء عظيم لم يحققه أي رئيس حكومة أردنية سابق .

بل هو قرار يمكننا أن نطلق عليه قراراً تاريخيا يصعب أن ينساه الشعب الأردني وسيبقى الشعب يذكره كلما إستمع لأغنية فيروز .. حبيتك بالصيف ..حبيتك بالشتي ..ذكرتك بالصيف ..ذكرتك بالشتي ..يا دولة النسور ؟