فشل هذه الحكومة وإخفاقها في مهامها !!


رئيس الحكومة الحالي عبد الله النسور، بدأ مهامه بطلعات استكشافيه ، عبر وسائل الإعلام ، والزيارات الميدانية ، مناورا من خلال شرح مطول لواقع الحال ، كرسالة أو شارة يبدأ من خلالها بتنفيذ ما اقره الطراونة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي

واضعا الأردنيين أمام خيارين أحلاهما ....مر ، إما انهيار الدينار أو رفع الأسعار!! منقضاً على ما تبقى في جيوب الأردنيين ، بحجة تصحيح المسار الاقتصادي وسد العجز في الموازنة ، مقرا وبكل صراحة عدم استطاعته العدول عن ذلك ، بسبب حل مجلس الـنواب وما تركه من فراغ دستوري

بدورنا نتساءل لماذا هذا التراجع الواضح في سياسة ونهج رئيس الحكومة النسور وانقلابه على الفقراء ؟؟!
في الوقت الذي كان فيه من أشرس وأقوى المدافعين عن حقوق العامة بدليل ما كان يطالب به ، ويبديه من نقد لأداء الحكومات السابقة ، ومن المفارقة ايضاً ما يظهره حالياً بعد تقلده زمام المسؤولية من تناقض عجيب في سياسته المعلنة كواقع ملزم لابد منه بالرغم من ما يواجهه الأردنيون من تحديات اقتصادية واجتماعية ، خصوصا الفقراء منهم!!!

إن معانات الأردنيين الاقتصادية تكمن في ضعف قيمة مداخيلهم المادية وما يترتب عليها من سوء لأحوالهم المعيشية والاجتماعية ، بسبب سوء إدارة موارد الدولة ، إضافة للفساد المتجذر الذي ساهم بشكل ملحوظ في ازدياد حجم الدين العام ، الهم الذي بات يؤرق كافة الأردنيين
هذا ما يوجب على الدولة النهوض بالواقع الاقتصادي الحالي بالاجتهاد والبحث الجاد في الواقع الصناعي والزراعي وتطويرهما ، والتنقيب عن الثروات الطبيعية ، بسبل أكثر موائمة لواقع الحال ، والعمل على تصدير الكفاءات والخبرات الأردنية لسوق العمل الخارجي لتعزيز وزيادة الدخل القومي ، وإنهاء سياسة التهديد برفع الدعم عن السلع الأساسية ورفع أسعار المشتقات النفطية

إن ما ستتخذه الحكومة الحالية من سبل لسد العجز في الموازنة على حساب الفقراء والمعدمين ، في ظل ظروف سياسية واقتصادية يشوبها من الضبابية وعدم الوضوح ، ما يُريب وينذر بالخطر..!!
وما ذلك ، إلا تخبط وقلة دراية ، وفيه من تغيب للحقائق والقفز عنها، ما ينافي مهام وأساسيات تشكيل الحكومات ، وعدم البر بالقسم المعهود ، ورفض ما جاء في كتب التكليف من اهتمام وحرص على الوطن والمواطن

إن عمر هذه الحكومة بحسب المعطيات وجميع ما سبق لن يزيد عن الأربعة أشهر ، لحين الانتهاء من الانتخابات النيابية ، والخروج بحكومة برلمانية تكون من صلب معاناة الشعب ، تحاكي همومه ، وتعمل على إنهاء ما يؤرقه

ومن الغرابة أن هذا لم يكن في حسابات رئيس وأعضاء الحكومه ، بدليل ما أبدوه من تحدي أعلنوا فيه ضمناً سحق كرامة الفقراء ، فيما سيتبعونه من سياسات وما سيتخذونه من قرارات ، تعتبر في مجملها تصعيدية ، وستزيد من حالة الرفض والتمرد

إن ما تبديه الحكومة من تبرير لخططها وما تنوي القيام به سيزيد من اتساع الهوة بين الأردنيين أنفسهم ، وما سينجم عن تلك الخطوات من زيادة في نسبة الفقر والعوز ، وذلك بحد ذاته مؤشر خطر و نذير شؤم لمستقبل زاخر بالتصعيد والرفض ، مع تنبؤ البعض وتأكيدهم على فشل هذه الحكومة وإخفاقها في مهامها !!











تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات