اثراء الفكر العام بالدليل والبرهان للسلفية الجهادية


 حاولت وتحاول بعض وسائل الإعلام التشويه بالتيار السلفي الجهادي ، بل تحاول نبذه من خلال خروجه عن الدين الإسلامي الحنيف ، وتسميه بالتكفير أو التكفرية، ولكنها تبتعد عن عمق الفكر لدى هذا التيار ونواياه في عملية الإصلاح الشمولي للأمة الإسلامية العربية.

فمن تابع بالأمس قناة جوسات الأردنية في طرح رسالة مفادها بأن الديمقراطية الصحيحة هي إتباع كتاب الله وسنة رسوله ، وبأن (القرآن مصدر السلطات )، وهذا الأصل في فكر التيار السلفي الجهادي .

يريدون لهذه الأمة بأن تكون عزيزة قوية وأعظم ما يشغلها الدفاع عن دماء المسلميين وحُرمته وبأن حُرمة الدم المسلم أشد من حُرمة الكعبة ،وما ألصق بهم من تهم في قد تبناها التيار ما هي إلا صناعة هوليود بأشراف من الموساد الإسرائيلي .

وبأن هنالك لدى هذا التيار قضيتين القضية الأولى استرداد المقدسات الإسلامية والدفاع عن المسلميين واعراض المسلمين بدون تجزئة سايكس بيكو التي سعت للفرقة بين المسلميين وقطعت أوصالهم .
والقضية الثانية اتخاذ منهاج الله سبحانه وتعالى (القرآن) دستور كامل شامل للحياة، وفي الخلافات الدنيوية يعود الحُكم لله ثم السنة النبوية المطهرة .

إن ما تم إلصاقه بسلفية الجهادية في سيناء من قتل إنما هي دعاية صهونية للتأثير على الرأي العام وزرع الخلاف بين المسلمين وتحطيم العدو الحقيقي للكيان الصهيوني الغاشم .
وما يتم الأن من محاولات تشويش على السلفية الجهادية ما هو إلا خطة صهيونية تهدف إلى إشغال المسلم بالمسلم ولصرف النظر عن القضية المحورية في استعادة الأقصى المبارك .

السلفية الجهادية ليست جماعة تكفرية ولا يحق لأيً من كان أن يسميها بذلك لأن تطبيق قواعد كتاب الله والعمل به لا يسمى تكفير إنما يسمى إصلاح فإن العمل على إعادة الهيبة الإسلامية واستعادة الخلافة الراشدة في تقسيم الإرث من الموارد المالية على جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض وإعلان الحرب على ما حاربه النهج الإسلامي الصحيح المستمد من القرآن الكريم في محاربة الربا وتحريم الخمر، والإعتقاد بأن القرآن الكريم صالح وشامل للحاضر والمستقبل وفي كل زمان ومكان ولا بد من الإقتناع به وتحكيمه في أمور الدنيا كونه أنزل رحمة للناس وللعالمين، ولم ينزل لتكفير بين الناس والعالميين .

ولا بد لنا في حقيقة الأمر عدم القاء التهم جُزافاً دون البحث عن النوايا والحيثيات في فكر السلفية الجهادية ، فلقد قُمت بهذا العمل وبحثت في مراجعهم وفي نواياهم من خلال القول والفعل والفهم، فمن يتركون الدنيا وما فيها للدفاع عن أعراض المسلمين في سوريا وغيرها من بقاع الأرض لإعلاء كلمة الله في الأرض وللموت في سبيل الله ولا يحركهم إلا مبدأ واحد فقط بأن الجهاد في سبيل الله فرض عين على كل مسلم في حالة الغيبوبة التي يشهدها العالم الإسلامي الحديث، بالسعي خلف المناصب والمواكب والسرقة والإستهزاء بكل القيم والمبادء الإسلامية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات