رد على كاتب سعودي وفكره الصهيوني


رد على كاتب سعودي وفكره الصهيوني . بقلم : الشريف محمد خليل الشريف ما قرأته من مقالات للكاتب عبد اللطيف الملحم (العربي السعودي) وما ينشره من أكاذيب وتضليل لمصلحة الكيان الصهيوني المحتل ،ذكرني ببرنامج أكاذيب تكشفها حقائق الذي كان يقدمه احمد سعيد من إذاعة صوت العرب ،وقد كنت قد نشرت مقالا ردا على مقالته المنشورة في صحيفة هآرتس الصهيونية والذي يستنكر فيه عدم اعتراف العرب باسرائيل الدخيلة على المنطقة العربية والمحتلة للجزء الأغلى من اراضيها ،وما شدني للكتابة مرة أخرى هو ما جاء في مقالته التي نشرها في العربيه نت يو الأربعاء 10/10/2012 والذي دعا فيه للتطبيع مع اسرائيل والتوقف عن كراهيثها والقبول بها من أجل ظروف حياتية افضل للأجيال العربية ،وحسب ما جاء في المقال ان ما دفعه لكتابة مقالته مشاهدة طفل يمني جائع واحتراق سوق حلب والتخلف في سيناء وما يحدث في العراق وليبيا .
ويتساءل الكاتب عبد اللطيف الملحم (العربي والمسلم كما يدل غلى ذلك اسمه) ما تكلفة الحروب التي تكبدها العالم العربي ويصحح سؤاله بصيغة أخرى مالكلفة الحقيقية لعدم الأعتراف باسرائيل عام 1948؟ ويضيف سؤالا غريبا عجيبا لايسأله جاهل أو معتوه في عالمنا العربي ،ما اذا كانت اسرائيل العدو الحقيقي للعالم العربي والشعوب العربية ؟ وهنا اتمنى على الملحم ان يجيب على سؤال بسيط جدا يجيب عليه الطفل في الأول ابتدائي ،هل تقدر الأوطان بثمن ؟ولماذا تحارب الشعوب من اجل الحرية والأستقلال ؟ فاذا كان يريد تحميل الفلسطينيين بهذه الحروب فضلا او منة او جميل ، نقول له لا يا ملحم ،ان الول العربية خاضت الحروب من اجل فلسطين لأنها هي من ضيعت فلسطين ورحلت اهلها منها وسلمتها للعصابات الصهيونة ،وما زال الشعب الفلسطيني يدفع الثمن بتشرده عن ارضه واملاكه ومعاناته اينما حل وارتحل ،واذا كنت جاهلا لهذه الحقيقة عليك ذراسة نكبة 1948 جيدا ودور القيادات العربية السياسية في تسليم فلسطين ،اما اذا كانت اسرائيل العدو الحقيقي للعرب وانا اتفهم ما ترمي اليه ،لك ان تتخيل بان احد البشر دخل عليك قصرك واخرجك منه عنوه فهل سيكون هو عدوك ام جارك .
ويستطرد كاتبنا وهنا انقل حرفيا ما جاء في آخر المقال لمن فاته الأطلاع عليه ،وحتى اكون صادقا ولست متهجما كما يراود البعض ربما (( كما انهم ـ الشعب الفلسطيني ـ يتمتعون بحرية سياسية واجتماعية أفضل من اخوانهم العرب في دول اخرى بل ان الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الأحتلال الأسرائيلي في الضفة الغربية وغزه يتمتعون بحقوق سياسية ةاجتماعية اقضل بكثير من بعض الأماكن في العالم العربي )) ويضيف هذا المنافق (( لقد اظهر الربيع العربي للعالم ان الفلسطينيين اكثر سعادة ويعيشون ظروفا حياتية افضل من اخوانهم العرب الذين حاربوا لتحريرهم من الأحتلال الأسرائيلي ،الآن علينا ان نوقف الكراهية والحروب ونبدأ في خلق ظروف حياتية افضل من اجل مستقبل الأجيال العربيه ))
ان ما ذهب اليه الكاتب بان الفلسطينيين يعيشون تحت الأحتلال حياة افضل من اخوانهم العرب في بلادهم ودولهم الحرة المستقلة ،فمن اين استنتج هذه الأكذوبة التي لم يتجرأ أيا من زعماء اسرائيل على النطق بها ،وهل ذهب واستطلع الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزه المحاصر أما ما جاء به خادم الأعلام الصهيوني بخصوص الحرية السياسية والأجتماعية ،فمن المؤكد ان هذا الملحم الكاتب نابغة عصره لم يتابع الأخبار اليومية في وسائل الأعلام المختلفة وخاصة العربية منها وتقتصر متابعته على ما تبثه القنوات الصهيونية وابواقها من اخبار ودراسات كاذبة ،وهنا أسأل الكاتب مباشرة ،هل تعلم كم عدد الذين تعتقلهم اسرائيل يوميا ،وهل تعرف عدد الذين تقتلهم يوميا من الأبرياء ،وهل تعرف كم عدد الحواجز قي الضفة الغربية بل في القدس الشريف ،وهل سمعت عن الجدار العازل الذي أقامته اسرائيل ،وهل وصلتك أخبار هدم البيوت يوميا وترحيل اصحابها والأستيلاء عليها بالقوة وخاصة في القدس الشريف ،وهل تابعت ما ترتكبه اسرائيل بحق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من حفريات وانفاق وطمس وتغيير معالم اسلامية ومنغ وصول المصلين اليه من اجل تهويده ،وهل طرقت مسامعك انباء حصار غزه وقطع الماء والكهرباء عن اهلها والغارات اليومية عليها ،وهل شاهدت حرب الأبادة التي شنتها اسرائيل على قطاع غزه واستخدمت فيها كل انواع الأسلحة المحرمة والمحظورة عالميا .
أيها الكاتب عبد اللطيف الملحم ان من يقرأ ما كتبت سيخرج بنتيجة واحده ،وهي انك انسلخت عن جلدك العربي والمسلم ،حيث انك لم تعد تغار على عروبتك ولا على المقدسات الأسلامية ، ولا ألومك عل ذلك فأنت خريج البحرية الأمريكية الصهيونية وتدريبهم ،وعشت حياة البذخ في مراحل حياتك فمن اين لك ان تشعر بشعور المحتاجين والجياع ،كما انك عشت وتعيش وتعمل في بلاد اعطتك كامل الحرية فمن اين لك ان تشعر بشعور الأضطهاد والعنصرية والحصار ،وتنام في قصرك الفخم فكيف لك ان تشعر بشعور من ينام في العراء بلا مأوى ،وثقافتك امريكية صهيونية فكيف لك ان تعرف ما يدور في الضفة الغربية وغزه وما تفعله اسرائيل بأهلها ، لم يعد لدي ادنى شك بأنه قد اجريت لك عملية غسيل للدماغ ان لم تكن عمية تغيير دمك العربي الذي كان يجري في عروقك ،لكي تكتب ما تكتب إلا ان نشر مثل هذه المقالات في عالمنا العربي لا يمنحك إلا الحقد العربي عليك ،أما وقد نشرتها في الصحافة الصهيونية فلا شك بأنك ستنال العطايا ،وليس من المستبعد ان تحمل شهادة نوبل لنكران الحق والذات .
ولكن قبل ان يحدث هذا ،انني ادعوك لمناظرة حول فلسطين التي اسقطتها ومقدساتها وخقوق شعبها من حساباتك واسرائيل الكيان الصهيوني المحتل والذي تتكلم بلسانه وثقافته ،وعلى أي شاشة فضائية تريد على ان تكون عربية ،ويكون الحوار باللغة العربية ،وسأناظرك واناقشك واصحح لك معلوماتك ،وسأحاورك بلسان عربي وبمفهوم العروبة التي اعتز وافاخر بها العالم ،ولن اغير جلدي العربي مهما كانت المكافآت والعطايا والوعود ،ولا اريد الا ان اضع الحقيقة امام بصرك وبصيرتك ، واجري من الله الذي لايضيع اجر من احسن عمله ، اتمنى عليك الأستجابة لطلبي وهو طلب كل عربي حر غيور على عروبته ،وكل مسلم يدافع عن الأسلام ومقدساته .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات