مضر العلقمي


يا مضر العلقمي، موعدنا الصيف، وما الصيف ببعيد
يقال إن الشخص له من اسمه نصيب؛ ولك النصيب كله من اسمك الذي ارتضاه لك والدك الشريف الذي تبرأ منك منذ زمن على مستنقع الخيانة لك ولقومك وعرضك ولمن مد لك يد العون فعضضته. وأما صفة العلقمة ياهذا فهي المرّ الناقع من الحنظل، في حين أن العلقمي نموذجك وقدوتك فهو وزير الخليفة المستعصم آخر الخلفاء العباسيين، الذي خانه العلقمي فكاتب هولاكو التتار وأقنعه بقتل المستعصم الذي جاء يصالحه بإغراء من شبيهك، وإنهاء الخلافة العباسية في بغداد.
ما أشبه الأمس باليوم؛ ففي كل زمن علقمي، وفي كل قوم علقمي يستعين بالعدو على بني جلدته. وهذا ليس تجنيا عليك ولا تطاولا على سجاياك وخصالك، وإليك دليل وأدلة. أذكرك أولا باستغاثتك بوزيرة الخارجية الأمريكية في 10/9/ 2011 ترجوها أن تهب لنجدة من تدعي أنك تمثلهم؛ الفلسطينيين في الأردن خوفا عليهم من المذابح التي سيتعرضون لها في الأردن على يد الجيش الأردني، وخوفا كذلك على أعراضهم من الاغتصاب على يد رجال القبائل الأردنيين. وقد رددت عليك في حينها لذا لن أكرر هنا ماقلته سابقا.
دعني ألفت نظرك بنصيحة لن تقدرها الآن؛ الخائن يا مضر سيُرمى بعد استهلاكه مباشرة في حاوية التاريخ. وأذكّرك أن بني صهيون بصقوا أنطوان لحد بعد تحرير الجنوب اللبناني أو انسحابه منه في عام 2000. بصقوه ومن معه ممن خانوا بلدهم فيما عرف آنذاك بجيش لبنان الجنوبي الذي أنشئ بالتعاون مع إسرائيل في عام 1976. على مدار التاريخ يا مضر، لا كرامة لخائن. وسيبصقونك من يمدونك بالشيكل يوما ما لأن مذاق الحنظل مرّ لا يُستساغ لمخلوق.
الآن، ومن خلال بوق صهيوني تتنبأ بسقوط النظام الهاشمي والأردني في الصيف القادم. يا مضر، لكم ربيعكم ولنا ربيعنا، لكم صيفكم ولنا صيفنا. لقد بحت حناجركم وأنتم ....... آملين أن تسيل قطرة دم في مظاهرة أو مسيرة حتى يشفى غليلكم من الأردن وأهله ونظام حكمه الذي ارتضوه ولن يرتضوا عنه بديلا لا اليوم ولا الغد؛ فارحموا حناجركم من ..... في مقالاتكم ومقابلاتكم وأحلام يقظتكم ممن تصفون أنفسكم بمعارضة الخارج، وأمثالك كالمدعو شاكر النابلسي، وممن نصبتم أنفسكم مدافعين عن الشعب الفلسطيني الذي تذرفون عليه دموع الحزن والأسى على ما يعانيه من ذل وهوان وذبح في الأردن. يا رجل، اتقِ الله أنت وأمثالك. اتقِ الله في خبز الشعير والقمح الذي أقام أودك وشدّ عودك؛ فما أن طال نابك وتصلّب سنك حتى شرعت بالذم والقدح
و( العظ).
مضر، تدعو القيادات العربية ويهود إسرائيل السعي إلى إيجاد وقيام الدولة الفلسطينية على الضفة الشرقية من نهر الأردن.
يا مضر، إسرائيل لا وجود لها في ضميرنا ولا في وجداننا؛ هذه فلسطين لا إسرائيل. وإن كانت اليوم محتلة من قبل أسيادك فالاحتلال لن يدوم ما دامت أرحام أمهاتنا أردنيات وفلسطينيات ولودة. فلسطين يا مضر ليست الكرك ولا إربد ولا معان، فلسطين حيفا واللد وغزة وطولكرم. إن بعت فلسطين يافا اليوم بشيكل جديد، ففلسطين عمان والمفرق- لا قدّر الله تعالى- ستبيعها غدا بشيكل قديم. ففلسطين لا تعنيك من قريب ولا من بعيد. فإذا كنت لا تعرف ما هي فلسطين وأين حدودها فكيف سنأمنك عليها أنت وأمثالك!؟
وأما الأردن؛ شعبا وهاشميين وأرضا ياهذا فهو فوق استيعابك. ولن أحدثك عنه حتى أضمن أنك تستوعب ما هي فلسطين وشعب فلسطين ودولة فلسطين؛ حينها سأروي لك عن أرض مقدسة في أكناف بيت المقدس اسمها الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات