ماذا يريد الإخوان ؟ .. وماذا تريد الدولة!


يعتقد الكثير من المحللين والمفسرين المتحذلقين بأن الإخوان المسلمين مبطنين ويهدفون إلى إعتلاء السلطة وتنفيذ الإجندات الخاصة بهم ، وفي حقيقة الأمر التي سوف ابينها بالتفاصيل والثوابت بأن حركة الإخوان المسلميين لا تريد إلا تطبيق الشريعة الإسلامية في الأرض ومبايعة قائد الوطن على السمع والطاعة .
وستنفذ وتتعاون مع أي حاكم يهدف إلى تطبيق الشريعة السماوية التي من شأنها الإصلاح الشامل بدون تردد ومواربة ، فإن حدود الله خالق الكون ومدبره واضحة في كتابه الكريم ، ولكن الذي أثار الخوف والرعب من الإخوان المسلمين هم "معمر القذافي" الذي حذر من الإخوان المسلمين ، "إيهود براك" يكره الإخوان المسليمن، و"حسني مبارك" يتقزز منهم. "شمعون بيرس" يخشى سيطرة الإخوان المسلمين، وبشار الأسد يحقد عليهم ، وعلى عبد الله صالح يحاربهم.
جابي إشكنازي وسلفان شالوم يصرخون في أذن العالم: إياكم والأخوان المسلمون! و"عمرو سليمان"، و"زين العابدين بن علي"، وزوجته "وسيلة" يحقدون عليهم! فأي حلفٍ إستراتيجي هذا الذي يتشكل من القمع والصهيونية، ومن الاستبداد واليهودية، ومن الدكتاتورية واغتصاب فلسطين؟
ومعظم هؤلاء الأشخاص قد نعتهم شعوبهم إلى مزبلة التاريخ بسبب خيانتهم العظمى لدولهم وشعوبهم .
لقد حرص الإسلام على أن يرسخ في معتنقيه أنهم أخوة، والأخوة أوثق الروابط الأسرية، بما يعنيه ذلك من شعور بالتضامن والتآزر والتوحد والمحبة والمساواة والاشتراك في الانتماء إلى جماعة واحدة تنتمي إلى رب واحد ، هو مصدر التشريع في الحياة الدنيا .
وما تتبناه العقول القليلة صاحبة النفوذ والسلطة ما هو إلا تخويف الناس من الإخوان وبأنهم يعملون على أجندات سرية خطيرة من شأنها تدمير المجتمع والبناء، وما لاحظناه من قبل عامين ما هي إلا مسيرات ديمقراطية لم يكسر بها لوح زجاج واحد ولم يستهدف بها أي شخص فكانت بمجملها مسيرات سلمية آمنة مطمئنة .
فلم نسمع عن قضيا فساد قد تلوث بها يد الإخوان ولا قضيا تزوير أو بيع لمقدرات الوطن ، أو الإنتماء إلى عُصبة من العكاريت والزعران .
من المغرضين الحاقدين من يتحدث عن الثورات العربية بأنها صناعة أمريكية أو خارطة شرق أوسط جديد ويتناسون حديث سيد الخلق المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ (1400) عام ونيف :-
(تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت ( .
رواه أحمد 273/4



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات