الهيئة المركزية لنقابة المعلمين الأردنيين هي أعلى سلطة وصاحبة القرار والولاية في النقابة 
ستجتمع خلال الأيام القليلة القادمة لاستكمال اجتماعها الأول ومناقشة باقي جدول الأعمال المقرر منها ، والذي له الأهمية القصوى من اجل استكمال لبنة من لبنات البناء الأساسية والقاعدة التي ستنطلق منها النقابة للعمل المنتج لخدمة المعلمون في القطاعين العام والخاص.

واستشعارا منا بأمانة المسؤولية، ووفاء لزملائي المعلمون وزميلاتي المعلمات رفقاء الدرب في حراك المعلمين الذي بدأ قبل الربيع العربي والذي اعتبره مراقبون شرارة التحرير في العالم العربي من الظلم والاستبداد والذي استمر عشرات السنوات.

كما يربطني بزملائي وزميلاتي أعضاء الهيئة المركزية وأعضاء مجلس النقابة علاقة نضال قاربت العامين، اجتمعنا واختلفنا واتفقنا وسمعنا بعضنا بعضا واحترمنا أراء بعضنا إلى أن أسفرت اللقاءات والاجتماعات المثمرة عن تحقيق حلم المعلمين لإحياء نقابتهم على امتداد رقعة الوطن، والتي لم تكن مكرمة من احد ولم تأتي على طبق من ذهب ، وجاءت نتيجة التضحيات الكبيرة منكم.

وعليه فأننا مطالبون كأعضاء للهيئة المركزية ان نكون على قدر كبير من المسؤولية والأمانة، حملنا إياها زملائنا في الميدان، وينتظرون منا انجازا حقيقيا في جميع المجالات الفنية والمهنية والإدارية، وانجازا حقيقيا في مناقشة النظام الأساسي والذي يحكم عملنا وعلاقتنا المختلفة وعلى كل الأصعدة، وعلاقتنا مع وزارة التربية والتعليم ومديرياتها المختلفة على امتداد رقعة الوطن.

ونظامنا لا تقدم إلا بإقراره ولا علاقة واضحة بجميع المؤسسات المختلفة الا بإقراره وتأخره يعني تأخر العمل والانجاز.

فانتم لن تقبلوا التقصير ، فانا أعرفكم جميعا واعرف ما يدور بخلدكم ، انتم تريدون بناء قويا منيعا، وهذا يحتاج منا المحافظة على كافة المنجزات التي تحققت، ويحتاج منا الى التأني وسرعة الانجاز.

فنحن هيئة رقابية على أداء المجلس فمن حقنا الانتقاد والتقييم والتقويم لن نكون عنصر هدم ولا جاحدين ولا معارضين من اجل المعارضة، نكون منطقيون في طرحنا مؤمنين بالرأي والرأي الأخر، فلا نعارض الا ما يخالف مبادئ وأهداف نقابتنا، ولا نؤيد إلا كل حق وعن قناعة منا ، وليس بتوجه مبرمج من قبل بعض الجهات التي لا تريد خيرا لنا، ولا تريد إلا عرقلة للقرارات والتقدم، وهذه أمانة المسؤولية وواجب عضويتنا في الهيئة المركزية للنقابة.

محمد فريحات
Frihat1964@yahoo.com