يستغرب كل متابع على الساحة الأردنية حجم عقوق الدولة لمنطقة جغرافية واسعة تمتد من وادي الموجب شمالا إلى الغويبة في وادي عربة جنوبا، وبعدد سكاني يتجاوز 50 ألف نسمة وأتحدى أن توجد منطقة في الأردن تعشق التاج الهاشمي وتدين بالولاء والانتماء للملك والدولة مثل الأغوار الجنوبية. ولكن ما هي النتيجة تهميش غير مبرر وقنوط سياسي أصاب أبناء اللواء علما أنهم يحملون الأرقام الوطنية مثل غيرهم من الأردنيين .وحقوقهم مهضومة وأصواتهم غير مسموعة وكأنهم زيادة على عن حاجة الدولة.
لقد بالت لا يخفى على احد أن منطقة الأغوار الجنوبية لا يوجد لها نصير أو معين في هذه الدولة، ولا ندري ادني سبب أدى إلى مثل تلك النتيجة. لقد فرحنا بان شخصية بارزة وذات خبرات تراكمية كبيرة تسلمت زمام الأمور في هذه المرحلة واقصد بذلك دولة الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء والذي انبثق من صلب المعارضة وصاحب تصريحات اعتقد أكثرنا في اللواء أن يتم إنصافهم هذه المرة بحقيبة وزارية أو منصب في الدولة يعيد الثقة بالنفس لأبناء اللواء، ولكن مسلسل توارث المناصب في الدولة لم ينتهي بل تجدد من جديد ولا ندري ما هو الحل.
هل تريد الدولة الزج بأبناء اللواء في المعارضة الأردنية وخلق فرص عدم الانتماء في نفوس أبناء اللواء؟ أم ماذا تريد الدولة من الأغوار الجنوبية بعد كل هذا التهميش والإقصاء؟.
شركات قائمة على ارض الأغوار لا نملك منها غير الاسم فقط لا يوجد وظائف لنا فيها نسبة الفقر تجاوزت 47% وبطالبة حدث ولا حرج، أفقر جيب فقر في الأردن هي الأغوار الجنوبية، واغني شركات الأردن في الأغوار الجنوبية، معادلة ما أصعب أن يستوعبها العقل وما أسهل حلها. ماذا نفعل في هذا اللواء ما هو الحل الأمثل والخيار الذكي للخروج من عنق الزجاجة . لا يوجد لدينا مشاكل أمنية لا يقتل بعضنا بعضا هدوء تام ، وتفاهم بين الناس سجل سابقة على الساحة الأردنية.
جلالة الملك عبدالله الثاني هو السبيل الوحيد لإنصاف هذا اللواء وإعادة حقوقه المنهوبة وأتوجه هنا إلى مقامه السامي أن يصدر توجيهاته إلى الحكومة بإنصاف لواء الأغوار الجنوبية، وتدارك ما فات من مظالم وحقوق فلا يوجد مسؤول في الدولة راعى الله في الأغوار الجنوبية بل فضل أقاربه وأعوانه لنهب وسلب الأغوار الجنوبية من وظائف وأراضي وغيرها من حقوق العباد.
حمى الله الأردن وحفظ الله الملك المفدى.
عواد عايد النواصرة- رئيس ملتقى المزرعة الثقافي. الأغوار الجنوبية.