مسيرة مليونية تعد لها الجبهة الوطنية للإصلاح !!


الجبهة الوطنية للإصلاح تعلن عن نيتها تنظيم مسيرة جماهيرية ضخمة وصفتها بأنها (وطنية) وليست حزبية فقط وسيشارك فيها الأخوان المسلمون، وستكون هذه المسيرة شعبية بامتياز وليس حكرا على حزب أو جماعة بعينها ، وتعد بالملايين ، ولم تحدد تلك الجهات القائمة على هذه المسيرة التاريخ والوقت بعد ، ولكن الترتيبات جارية من اجل ذلك

إن ما تم تحقيقه لغاية اللحظة من أساسيات للإصلاح ، يعد انجازا بجميع المقاييس على درب زاخر بالمعيقات والصعاب ، لا سيما في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية غاية في الوهن والتردي على جميع الصعد ، لدولة بحجم وإمكانات الأردن لا تحتمل مزيدا من التحديات أو لي الأذرع من اجل كسب جولة أو الاستعراض بربح غير مشروع لأي طرف

وما يؤكده الفرقاء وعلى رأسهم القيادة من أحقية لبعض مطالب المعارضة جاء تأكيدا لما تنادي به كافة القوى والفعاليات الحزبية والشعبية ، وهذا ما يؤكده الحكماء أيضا درءا للفتن وحفاظا على هذا الوطن وناسه ، مما يستدعي ذلك تقديم بعض التنازلات والتقدم من اجل المساهمة في صنع القرار بشكل تشاركي ديمقراطي ، عبر سبل ومنابر الحوار إضافة لتقديم المزيد الجهد الجماعي المشترك
إن مشاركة قوى المعارضة بالانتخابات المقبلة وحصولها على غالبية أو على بعض المقاعد المؤثرة في المجلس النيابي القادم ، سيعزز دورها في عملية الإصلاح وستثبت وجودها كقوة تستطيع التغير للأفضل فعلا وقولا ، وتنهي بذلك سجال امتد أمده لفترة زادت في الأوضاع سوءا ، وتجاذبات سياسية جمعت أحيانا بين طرفي نقيض استعراضا للقوة فقط وليس لمصلحة الوطن ، وما نلحظه أيضا من مد وجزر بات هم يؤرق الغالبية التي تنظر للمعارضة معطلة لعملية الإصلاح وهي من تصنع المعيقات ، لفرض نفسها على النظام والدولة ، وما سيدفعه الفقراء والمعدمين من ثمن هو بسبب ذلك التعنت

إن مضي الجبهة الوطنية للإصلاح في هذا الاتجاه ما هو الا رسالة للنظام والمعنيين مفادها بان المعارضة هي قوة حقيقية على الساحة الأردنية ترفض ما تم من إصلاح كونه لا يرقي لطموح الشعب ومطالبه ،وما تنادي به كافة القوى من حقوق سياسية واقتصادية واجتماعية لكافة الأردنيين
وما ذلك الاستعراض الشعبي الذي ستقوده الجبهة الوطنية للإصلاح إلا دليلا جاءت به ليثبت أن الأردنيين بكافة توجهاتهم يرفضون ما هو خارج أجنداتهم تأكيدا لما تنادي به الأحزاب والفعاليات السياسية ، بحسب ما ترتئي
وما تتمتع به تلك الأحزاب في مكونها الأساسي وما لها من تأيد تعتبره مصدرا حقيقياً للقوة ستقلب به موازين اللعبة في أي وقت تشاء ، وسيكون حشدها القادم دليل على قوتها

هذا ما لم تقبل به الغالبية الأردنية التي رفضت ما تم التصريح به من بعض قيادات المعارضة التي لم تقبل بما منح إليها من خيارات ، وما تنوي القيام به وستسلكه من سبل تريد الضغط فيهما على مؤسسة القرار لانتزاع ما تطمح إليه ، ومن اجل قبول الأخر بكل ما توصي به مهما كلف الثمن !!؟
كما ان تلك الغالبية ترفض المواجهة بين الإخوة والأشقاء من أبناء الوطن الواحد باعتبار ذلك خيار وطني لا يمكن الحياد عنه ولا يجوز لأحد أن يملي عليهم غير ذلك إيمانا من الجميع بسلامة الوطن وديمومة أمنه
وما يوم جمعة " إنقاذ وطن " إلا دليلا دامغا اثبت من خلاله المشاركون والمنظمون من أجهزة وقيادات بأنهم على قدر كاف من المسؤولية بانضباطهم والتزامهم وعدم خروجهم عن المألوف


وفي خاتمة القول ، نرجو من الله الأمن والسلامة لهذا الوطن وللمشاركين وان نسمع ما يروقنا من نتائج لتلك المسيرة ويستجد فيها كل ما هو جديد من قبول ورغبة في المشاركة بالانتخابات القادمة أو القبول في ما تم من انجازات على طريق الإصلاح أو الإشادة بها على اقل تقدير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات