الوصولويين والإنتهازيين ..


إن المشهد السياسي الأردني غير واضح في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية الخ........ بسبب الضبابية واتخاذ اللون الرمادي في عدم حسم الأمور المفصلية من تاريخ الأمة . 
أعتقد من خلال تحليلي لخطاب سمو الأمير حسن بن طلال بأن (النمو السكاني هو العامل المساعد على الثورات العربية) .

إن اختلاف المشارب، وتعدد الأجندات الفكرية قد خلق هذا النوع من عدم التوازن في عدم حل الخلافات الهادفة إلى بناء النسق التعاوني في إعادة البناء الشمولي للأفكار النيرة لخلق الطاقات والنماذج القادرة على تشخيص الحالة الأردنية والإعتماد على الدواء الناجع دون اللجوء إلى اجراء العملية الجراحية لإستئصال العضو المتعفن جراء الأخطاء الخطيرة المتراكمة.

والتي لا اعتقد بانه من الصعب أو العسير أن نعترف للمجتمع بأن هنالك أخطاء قد حصلت في السابق فإن الإعتراف بالذنب فضيلة ، ولكننا اليوم قررنا وعازمون على بناء مجتمع نظيف خالي من الشوائب يدعوا الى توحيد الكلمة ووحدة الصف ، لنمضي معاً في نفس الزورق بعد إصلاح الخلل ، مستمدين العزيمة والقوة من الله رب العالمين لتحقيق ما هو أفضل في عالم يموج بالثورات العربية التي منها ما تحقق ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
إن عملية البناء بحاجة إلى تضحية لحسم الأمور المفصلية في جسد الوطن العربي ، ولا بد إذا قررنا البناء من وضع الخطط والأسس العلمية السليمة المدروسة والمُحكَمة علمياً للتأكد من القاعدة التي سيتم عليها البناء هل ستحتمل أم ستنهار .

إن من أهم عوامل البناء هو الإبتعاد عن النرجسية المقيتة والتعري عن حب الذات وحمل الوطن في قلوبنا والسمو بالروح إلى أبعد الحدود، يجب أن يكون من أهم سُلم أولويتنا التمسك بأهداب نسيج الوطن والدفاع عن ذرات ترابه بمزيد من الرفعة والشموخ في عزة النفس واحترام جميع الناس .
يوجد في وطني العربي الكبير الكثير من الشرفاء الأحرار الذين يعملون ليل نهار لإزالة الدنس عن الثوب الأردني ناصع البياض الذي لوثه الحثالة من رموز الفساد وعاثوا في الوطن فساداً ولم يراعوا إلّة ولا ذمة .

إن الشعب الأردني العظيم التي قادته الظروف إلى حيث المجهول في اتباع طريق الضلال، ما هو الى ضحية لقوى الشد العكسي الوصولويين والإنتهازيين الذين يعيشون معنا ويأكلون من زرعنا ويتوسدون على وسائدنا ، ولكنهم يستغلون نقطة ضعفنا في طيبة قلوبنا ، ولا يعلم هؤلاء الجبناء الذين يدعون الحكمة والعقلانية بأننا أقوى وأعتى من سهامهم المسمومة وخناجرهم الصدئة ، وبأن صبرنا عليهم هو قوة وليس ضعف .

أخرجوا ما نهبتم وارحلوا قبل أن تنتابكم موجة الشعوب الغاضبة ، فلقد حددنا أهدفنا وكشرنا عن أنيابنا ونعرف من أنتم ، وهذه فرصتكم الوحيدة والأخيرة .

ابراهيم ارشيد النوايسة 
Abosaif_68@yahoo.com 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات