محمد البوعزيزي ..
طارق الطيب محمد البوعزيزي ولد في 29 مارس عام 1984 وتوفي في4 يناير 2011، هو شاب تونسي قام بإضرام النار في نفسه يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2011 في ولاية سيدي بوزيد إحتجاجا على مصادرة العربة التي كان يبيع الخضار والفواكه لكسب رزقه ، وعندما اراد ان يقدم شكوى ضد الشرطية فادية حمد التي صفعته على وجهه على مرأى من الناس لم يجد جوابا شافيا لشكواه من الدولة .
بل رفضت السلطات شكواه وليعبر عن عدم سكوته على الضيم وعلى عدم قدرته على مواجهة خصمه ، أشعل النار في نفسه وتوفي بعد 18 يوما من الحادثة ، وليرحل بعده زين العابدين هاربا عن تونس ومغلوعا عن السلطة بعد شهر من الثورة التي أشعلها البوعزيزي.
ولكن لحق بمحمد البوعزيزي الكثير من المحتجين لأي سبب إرتأه هؤلاء المحتجون من إشعال النار طبعا في أنفسهم ، وتاركين الحزن على الأهل والأحبة من بعدهم .
ولينطلق الربيع العربي بعد ذلك في بلدان كثيرة ، وإن حمل معه المآسي الكثيرة والأحزان والدمار والخراب ، والنهب والسرقة ، وظهور ما يسمى بالبلطجية ، والزعران ، والبلاطجة ،والشبيحة ، في عالمنا العربي الذي أصبح يئن من مأسي هذا الربيع ، الذي تحول إلى خريف دام ، واصبح الوضع صعبا وقاسيا .
فإذا ما غضب موظف من الموظفين في عمله هدد بإحراق نفسه، وإذا ما ساءت الأمور المادية لقسم من الناس ، اسرع أحدهم لإحراق نفسه ، وإذا ما حاول بعضهم لإيجاد وسيلة ليعتاش منها ، تم محاربته ، ولتبدأ ، دوامة العنف والحرائق .
وليشتعل عالمنا العربي بهذا العنف الدامي واللأمنتهي ، بعدك يا بوعزيزي ، فهل أنت اشعلت الشرارة ؟ وهل كنت أب الثورات والربيع العربي ؟ ام كنت اللعنة التي سببت هذه الفوضى وان لم تكن خلاقه ،وهل أنت الذي سيتحمل إثم ووزر من مات محترقا تقليدا لك على ما صنعته بنفسك ؟؟
الحياة ليست عنفا، شجارا ، خرابا ، دمارا ، الحياة مودة رحمة ، محبة ، تعاون ، ألفة ، محاولة البحث عن طريق متشح بربيع مزهر بورود ورياحين وياسمين ، وليس ممزوجا برائحة البارود والرصاص ""؟؟ الحياة هبة الله وعطائه لخلقه وهو الذي بيده كل شئ.
كم كنت قاسيا بحق نفسك يا ايها المرتحل بلحظة إنفجار الذات ، وكبرياء النفس والأنفة والعزة ، وبعدك عن تحكيم العقل ، وتغليب الحوار على الأنا التي أحيانا ما تدفعنا بإتجاهات غير سليمة ، فنضيع بعدها في متاهات ، وسراديب وغياهب النسيان ، وبعدها لا ينفع الندم ، وخسارة النفس والذات ،وقد يخسر المرء وطنا أو جزءا من وطن "" .
ولي تساؤل هل أشعلت ثورات ، أم تسببت بخراب بلدان ، وتشريد الآلاف ممن لا ذنب لهم ، في عالمنا المتأرجح بذل وهوان ، في زمن الذل والأنكسار ""؟؟؟ .
طارق الطيب محمد البوعزيزي ولد في 29 مارس عام 1984 وتوفي في4 يناير 2011، هو شاب تونسي قام بإضرام النار في نفسه يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2011 في ولاية سيدي بوزيد إحتجاجا على مصادرة العربة التي كان يبيع الخضار والفواكه لكسب رزقه ، وعندما اراد ان يقدم شكوى ضد الشرطية فادية حمد التي صفعته على وجهه على مرأى من الناس لم يجد جوابا شافيا لشكواه من الدولة .
بل رفضت السلطات شكواه وليعبر عن عدم سكوته على الضيم وعلى عدم قدرته على مواجهة خصمه ، أشعل النار في نفسه وتوفي بعد 18 يوما من الحادثة ، وليرحل بعده زين العابدين هاربا عن تونس ومغلوعا عن السلطة بعد شهر من الثورة التي أشعلها البوعزيزي.
ولكن لحق بمحمد البوعزيزي الكثير من المحتجين لأي سبب إرتأه هؤلاء المحتجون من إشعال النار طبعا في أنفسهم ، وتاركين الحزن على الأهل والأحبة من بعدهم .
ولينطلق الربيع العربي بعد ذلك في بلدان كثيرة ، وإن حمل معه المآسي الكثيرة والأحزان والدمار والخراب ، والنهب والسرقة ، وظهور ما يسمى بالبلطجية ، والزعران ، والبلاطجة ،والشبيحة ، في عالمنا العربي الذي أصبح يئن من مأسي هذا الربيع ، الذي تحول إلى خريف دام ، واصبح الوضع صعبا وقاسيا .
فإذا ما غضب موظف من الموظفين في عمله هدد بإحراق نفسه، وإذا ما ساءت الأمور المادية لقسم من الناس ، اسرع أحدهم لإحراق نفسه ، وإذا ما حاول بعضهم لإيجاد وسيلة ليعتاش منها ، تم محاربته ، ولتبدأ ، دوامة العنف والحرائق .
وليشتعل عالمنا العربي بهذا العنف الدامي واللأمنتهي ، بعدك يا بوعزيزي ، فهل أنت اشعلت الشرارة ؟ وهل كنت أب الثورات والربيع العربي ؟ ام كنت اللعنة التي سببت هذه الفوضى وان لم تكن خلاقه ،وهل أنت الذي سيتحمل إثم ووزر من مات محترقا تقليدا لك على ما صنعته بنفسك ؟؟
الحياة ليست عنفا، شجارا ، خرابا ، دمارا ، الحياة مودة رحمة ، محبة ، تعاون ، ألفة ، محاولة البحث عن طريق متشح بربيع مزهر بورود ورياحين وياسمين ، وليس ممزوجا برائحة البارود والرصاص ""؟؟ الحياة هبة الله وعطائه لخلقه وهو الذي بيده كل شئ.
كم كنت قاسيا بحق نفسك يا ايها المرتحل بلحظة إنفجار الذات ، وكبرياء النفس والأنفة والعزة ، وبعدك عن تحكيم العقل ، وتغليب الحوار على الأنا التي أحيانا ما تدفعنا بإتجاهات غير سليمة ، فنضيع بعدها في متاهات ، وسراديب وغياهب النسيان ، وبعدها لا ينفع الندم ، وخسارة النفس والذات ،وقد يخسر المرء وطنا أو جزءا من وطن "" .
ولي تساؤل هل أشعلت ثورات ، أم تسببت بخراب بلدان ، وتشريد الآلاف ممن لا ذنب لهم ، في عالمنا المتأرجح بذل وهوان ، في زمن الذل والأنكسار ""؟؟؟ .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |