الساحة المطاطية وعجائب الدنيا السبع!!


في بلادي ساحة مطاطية ومساحة "معّاطية" لا تخضع لقوانين الكون فهي تتمدد بحسب إرادة الحكومة وحرارة حراكها السياسي ولهيب موالاتها المتأجج وتنكمش وتتقلص أمام برودة المعارضة وزمهرير حراكها المقيت ورعد هتافاتها المخيف.

هذه الساحة ذات المساحة المطاطية يجب ان تكون من عجائب الدنيا السبع فهي ذاتها التي اتسعت لنحو{ 220 ألف} في العام 2005م وانكمشت في العام 2012 لتضيق بأكثر من{ 7 آلاف} نفر عندما أرادت لها حكومة الخوارق ولمن يستغرب هذا الكلام فليرجع الى تصريحات الملازم محمد الدعجة عام 2005م إبان استنكار الشعب الأردني لحادثة تفجير الفنادق المشئومة وخروجهم الى نفس الساحة وقد اتسعت حينها بشحمها ولحمها الى {220 الف} مواطن بنفس مواصفات المواطن الحالي دون ان يطرأ على جيناته الوراثية الحجمية اي تغيير.

يوم الجمعة الماضي ضاقت تلك الأرض بما رحبت بنظر الحكومة وانكمشت بطريقة "ميتافيزيقية " بحيث لم تعد تتسع سوى لـ { 7 الآف} مواطن لهذا العام 2012م بحسب سعتها الاستيعابية المطاطية وبحسب مقياس "معيط" التكنو حكومي بينما تمكنت تلك الساحة عام 2005 ان تتسع لنحو{ 220 الفا} قبل الانكماش "لاحظ الفرق الفلكي.

الناطق الرسمي للحكومة ومستشارها الإعلامي وبإمكانياته "التكنوفذة" كشف حقيقة الأرض المطاطية التي غابت عن الأذهان وعن سرا خافيا على الأردنيين وهو ان لدينا في عمان ساحة مطاطية طاقتها الاستيعابية كمساحة محصورة ما بين ساحة النخيل وأمام المسجد الحسيني لا تتسع سوى لـ { 7 آلاف} مواطن في الوقت الحاضر ويمكنها التمدد بحسب إرادة الحكومة وقدراتها الخارقة "الميتافيزيقية"الى{ 220 الفا} لأنها مطاطية وبحسب القانون "التكنودعجي" يمكن لهذه الساحة المطاطية تتمدد وتتسع لنحو {220 الفا} متى أرادت الحكومة وكيفما شاءت لها ان تتمدد .

من الطبيعي ان نستسلم كمواطنين سذج "بنظر الحكومة" لهذه الحقائق الحكومية فلا نستطيع ان نشكك بكلام الناطق الرسمي باسم الحكومة فهو وان كان يتكلم على الهوا إلا انه لا ينطق عن الهوى ولا نستطيع ايضا ان نشكك بمعلومات الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام آنذاك فهو أيضا لا ينطق عن الهوى.
من هنا علينا ان ندرك معا ان مساحة ساحة المسجد الحسيني الى ساحة النخيل هي مساحة محدودة لكنها بذات الوقت مساحة مطاطية يمكن لطاقتها الاستيعابية البشرية ان تتمدد طبقا لحرارة الأجواء الحكومية ولهيبها السياسي او تتقلص وتنكمش طبقا لزمهرير المعارضة وهزيم رعد شعارات حراكها المقيت وبحسب مقياس حكومي مدرج من { 7000 الى 220000 درجة }.ويسمى مقياس "معيط دعجي "الحكومي.

فهنيئا لحكومتنا الرشيدة بما تملكه من قدرات فريدة وأتساءل كمواطن أردني هل من الممكن إدخال هذه الساحة المطاطة الى مقياس غينس للمساحات المطاطية وهل من الممكن الترويج لها تمهيدا لترشحها لتكون من عجائب الدنيا السبع؟ ؟؟؟.

محمد ابو خليفة 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات