سقف الموالاة اما كرسي الوزاره او لقب عطوفة او دخل مادي يتأتى بدون حساب اما مطالب المعارضه فقد لا تختلف لكن بلبس لباس التقوى او بصحبة ايديلوجيات عفى عليها الزمن لا اقصد اليسار فحسب بل ايضاً القوميون واليمين الغير معتدل..
هنالك في الوسط وطن يضيع من ايدينا تتجاذبه قوى غير وطنيه تسعى جاهده اما للحفاظ على مكتسباتها او لتغيير هوية الوطن بدعوى الممانعه والمصالحه تارة وبدعوى وطن الرباط كما يصفه البعض لا لتحرير فلسطين بل وطناً يستبدل...

لا نملك الغاز المسال ولا الذهبين الاصفر في خزائن البنك المركزي ولا الاسود في باطن الارض, كل ما نملكه هوبقيه من كرامه ورثناها وسنبقى نشد عليها بالنواجذ درءاً لمفاسد وتعظيماً لوطن..
ما أكثر المستوزرين ممن يصفون انفسهم بحماة العرش من المطبلين والمزمرين بحثاً عن برستيج المنصب ومغانم أخرى لا تعد ولا تحصى ونحن نعيش هذه الايام بورصة التوزير والتشكيل وما ان ينفض السامر حتى سنسمع اصوات الناعقين ممن طبلوا وزمروا ولكن هم مكشوفون عُراة يشار لهم بالبنان ..
الوطن للجميع وليس خاصة ايٍ منا للاستفراد به والنيل من مقدراته غرفاً بكلتا اليدين هو اسمى من ان يكون تابعاً او وطن المارقين هو لأهله الغر الميامين من الحافظين للعهد العافين عن المخطىء من الناس..هكذا تربينا ولن نحيد

في الوطن رجال يخافون الله يستمسكون بعراه لا يخذلونه اذا ما ادلهمت الساعة وأشهر جلادوه اسلحتهم للنيل من شرفه وأمنه واستقراره,, هم من الجباه السمر ممن امضوا العمر على تخوم الوطن للذود عن حماه لا من المتنعمين في قصور دابوق وعبدون,, هم الملاذ وبهم تشحذ الهمم..
لا أخالني انتقص من وطنية ايٍ كان ولكن الوطنيه زادنا وقوت يومنا والوطن العصي فراشنا اليه نأوي اذا ما اشتد برد الشتاء وفي ظل الوارف من اشجاره نتظلل حم الشمس ولهيب الصحراء في جنوبنا وشرقنا..فليس مقبولاً البته ان ينعق شاتماً من لا يستأثر بغير حقه منه..
لله درك يا وطن كل العرب من الباحثين عن الأمن والاستقرار وكما يُقال فينا تجوع الحرّه ولا تأكل بثدييها..دمتم ودام الوطن