بكفي يا رجل .. وارحم تاريخك قليلاً !!


البطولات الوهمية للحكومة التي يشارك بها والتي يسوقها وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال في الحكومة الراحلة بإذن الله تعالى إلى رحمة التاريخ الذي لا بد وان يعطيها ما تستحق، إضافة إلى الإبتسامات التي يوزعها يمنة ويسرة ، والغمزات والإيماءات " الفهلوية " التي يتحفنا بها ، والإسهاب في الحديث عن نزاهة الإنتخابات القادمة في حديثة مع تلفزيون الأجهزة الامنية – ولا أقول تلفزيون الشعب الأردني – في برنامج " ستون دقيقة لشتم المعارضة والإخوان "، وحساباته الفيزيائية التي عجز عنها آينشتاين في معرفته بالرقم الصحيح الذي شارك في مسيرة إنقاذ الوطن، لا بد من الوقوف عندها قليلاً وتقديم النصح لمعالي الوزير عله يأخذ بها في الأيام المتبقية من جلوسه على عرش الإعلام والإتصال في الحكومة الحالية.
ولعل الوزير الراحل – من الحكومة – الى مواقع متقدمة اخرى بحكم شهادات حُسن السلوك التي نالها في مواقعه الرسمية الحالية والسابقة ، فاته ان يعلم انه يتعامل مع شعب ذكي وحصيف ويعرف تاريخ المسؤولين مهما كبرت مراكزهم أو صغرت، ويعي جيداً كيف يتبدل البعض من حضن إلى حضن آخر مناقض بسهولة ويسر، ومن نصير لزملائه في الإعلام والإعلاميين إلى عدو لهم لا يتوانى في مناصبتهم العداء وتهديدهم بارزاقهم وأرزاق أبنائهم.
لقد فات الوزير سميح المعايطة وهو يتحدى المعارضة والإخوان بان يشاركوا بالإنتخابات القادمة ليشاركوا في صنع القرار، ان يتذكر ان الشعب الأردني لا زال يتذكر تصريحاته الرنانة حول نزاهة وشفافية انتخابات 2010 وقد كان ناطقاً رسميا باسمها، لتأتي الطامة الكبرى بان تلك الإنتخابات شابها تزوير كبير باعتراف كبار المسؤولين عنها في تلك الفترة.
وفات الوزير المعايطة كذلك أن يتذكر وهو يوزع ابتسامات العالم الألمعي بالفيزياء وقوانينها حين يقول عن أعداد المشاركين في مسيرة إنقاذ الوطن استناداً ألى معرفته العميقة بمساحة المكان ، ان " مسيرة وطن " التي جرت في عمان في بعد أحداث التفجيرات الأليمة في العام 2005 وفي نفس المكان تماماً –الذي جرت فيه مسيرة 5/10 - من ساحة النخيل إلى مبنى الامانة مروراً بالمسجد الحسيني - ، حيث قدرت وسائل الإعلام آنذاك عدد المشاركين في " مسيرة وطن " بحوالي ( 250000 ) مواطن، ليتذاكى الوزير المعايطة علينا ويقول استناداً إلى خبرته الفيزيائية بأن أعداد المشاركين في مسيرة " إنقاذ وطن " لا تتعدى 8000 مشارك !!!!!!
وأخيراً ، ارجو ان لا تكون تقديرات الوزير المعايطة لأعداد المشاركين في مسيرة " انقاذ الوطن " شهادة سلوك جديدة يقدمها للاجهزة التي يسعى لرضاها ، فتُنسّب للحكومة القادمة باستغلال مواهبه الفيزيائية في حساب الأرقام وتوزيع الإبتسامات والإيماءات والغمزات ، حيث ان مسيرة تتفاوت التقديرات فيها من 50 – 100 ألف مشارك فتصبح عنده 8000 ، فكيف سيكون الحال في الإنتخابات القادمة أن كان لديه مسوؤليات فيها، كيف عسانا نضمن ألا تتلاعب الحكومة القادمة بارقام النتائج استناداً إلى خبراته في التلاعب بالأرقام وخسفها كما جرى في المسيرة او رفعها كما حصل في انتخابات 2010 !!!!
عزيزي الوزير المعايطة،
بدّل مواقعك كما تشاء ، وغيّر أفكارك كما تشاء ، وحارب زملائك كما تشاء ، ولكن تذكر اننا لن نغفر ولن ننسى لك او لغيرك هذا التبدل وهذا التغير، ولن تفيديك الإبتسامات والإيماءات والغمزات ، فابتسامة توحي بالكوارث وإيماءة توحي بالإستخفاف وغمزات توحي بالفهلوة بات حسابها عسيراً من الشعب الأردني العظيم الذي يطالب بالإصلاح ومحاسبة من أفسد حياتنا السياسية والإقتصادية والإجتماعية !!!!!
اقول باختصار ....
بكفي يا رجل ...... وارحم تاريخك قليلاً !!!!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات