اللوحة الفسيفسائية الأردنية ستلتحم يوم الجمعة ومن يكسر لوح زجاج مكسور سنكسر يده


مداد الكلمات ومداد الأقلام تكتب وتسخن لمسيرة إنقاذ وطن والتي سُميت فيما بعد غزوة بدر ، وهنالك أيدي خفية تعمل على تقويض ما بين المسيرتين وكأنها ليست مسيرة إنما هي معركة بين طرفين مسيرة تطالب في الإصلاح ومسيرة تطالب بضرب مسيرة الإصلاح . 

أعتقد بأن بعض رموز الفساد لا يروق لهم تشكيل هذه اللوحة أن تلتئم ، ولا بد من وقف المطالبين في الإصلاح عند حدهم ولا يسمح لهم بالتجمع وبث هموهم فلقد سعت الدولة من قبل على اصدار قانون المطبوعات والنشر منعاً لإنتشار وباء الصلاح والإصلاح ، فها هم يحاولون نشر ثقافتهم وافكارهم المسمومة بأن من يسعى إلى هذه المسيرة هم جماعة الأخوان المسلمين الذين لهم اجندات خاصة لتخريب الوطن من أجل الوصول إلى مناصب سياسية حساسة من شئنها العبث في الوطن وتدميره .

وهي سياسة الضعيف للتفريق بين الوحدة الوطنية الشاملة المطالبة بحياة كريمة وغير تابعة إلا لله وللوطن ، لتبقى السيادة لهم ، يخافون على مصالحهم الذاتية وينسون مصلحة الوطن والمواطن .

يشارك في مسيرة انقاذ وطن مايقارب من ثمانين حراكاً مطالبين في قمع الفساد وحرية التعبير التي كفلها الدستور ، وقلع الأشواك بإيدينا دون اللجوء إلى الإستدانة من الدول الشقيقة والغربية ، ما زالت الحُكومة الأردنية تدعوا إلى التظاهر من خلال سياستها في رفع أسعار المواد التموينة بإستثناء المواد الإستراتيجية من القمح والشعير وكانت قد رفعت المشتقات النفطية لمرتين على التوالي وذلك بحجة الحفاظ على الدينار الأردني، إذاً هو انعدام الشعور بجيوب المواطنين المهترئة الذي فُرضت عليه سياسة التركيع والجبر والقصر وبقائه مديوناً للبنوك الربوية وفي حاجة سؤال الناس دائماً ، بينما ابتعدت الحٌكومات الحالية والسابقة منها عن محاسبة القطط السمينة ، بل قامت على رشوة مجلس النوائب المزور لتمرير الأجندات التي تهدف إلى النيل من حقوق المواطن الأردني في حياة كريمة ومنعه من حرية التعبير بقانون المطبوعات والنشر واتخاذ قرار انتخاب غير صالح للجميع كونه مجزء ومنقوص وليكون الناطق الرسمي بأسم الحكومة لا الشعب .

أما على الجانب السياسي فلا يُعقل ابتعاث سفير أردني للكيان الصهيوني في هذا المناخ السياسي الملتهب ، ولا يجوز فرض الإملاءات الحُكومية متعددة الجوانب التي تهدف إلى تهميش الشعب الأردني المجيد الذي عانى ما عانى جراء السياسات العديدة واقصاءه عن المشاركة في اتخاذ القرارت السياسية في ظل ما نشاهده من مجلس برلمان غير قادر على أن يكون صوتاً للشعب بل يبحث عن تقاعد مدى الحياة وجوزات سفر حمراء اللون ومصالح ضيقة ذات أبعد دنويية آنية .
هذا ما وصل إليه الأردنيون اليوم من حالات فقر وعوز وقد قررت للمشاركة في مسيرة إنقاذ وطن دون ضغوط من أي جهة كانت لا إسلامية ولا علمانية بل هي إرادة ذاتية نتاج كل ما سلف ذكره ، على اعتبار بان هذه الخطوة الأولى للتحرير من القطط السمينة والدفاع عن مصالحنا الشرعية المسلوبة وللمطالبة بتنفيذ ما جاءبالدستور الأردني ولعدم التلاعب بأرزاق العباد .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات