الرأي والرأي المنافق .. !!


لا يخفى على الجميع ان هنا رأيا ورأيا مغايرا وهي حرية للشخص ان يعتقد في رأيه ما يريد ، اما ان يكون هناك ما سأسميه الرأي (المنافق) فهذه مشكلة كبيرة .

الرأي المنافق اسلوب جديد للتعبير عن لم اجده الا عند من يدعون انهم يحبون الاردن وهم يسبحون بحمد المفسدين ليل نهار ، نعم انه نفاق ان تسمع او تقرأ او ترى شخصا يتحدث عن الفساد وما آلت إليه الظروف في الوطن وهو بكل صراحة يدافع عن مجلس النواب الذي لم يقدم شيئا للاردن .

نعم نفاق ان تسمع ا وتقرأ او ترى شخصا يحارب الفساد عبر البوق الاعلامي او المكتوب وعندما يحبس احد المفسدين تراه يذكره ما اسماها محاسنه وفضله على الاردنيين ، واشد انواع النفاق برأي النفاق السياسي الذي يتيح لصاحبه ان يدافع عن النظام السوري بكل ما اوتي من قوة ويدعي محاربة الفساد بالاردن . هذا النفاق الذي نراه كان نفاقا فكريا او نفاقا اعلاميا او نفاق الاقلام الكاتبة انما هو من اشد انواع الفساد وخراب الوطن ، فكيف لنا ان نتخلص من هذه المعضلة .
بالماضي كانت عبارات النفاق الزائفة التي يتغنى بها البعض تلقى رواجا بين الناس وكان المواطنون يحبون سماع هذا النوع من النفاق مقنعين انفسهم بان هذا النفاق يعد جزءا من وطنيتهم او يقنعون انفسهم انه جزء من قناعتهم بان الله سيغير الحال الى افضل حال ، لكن الان الامر مختلف فقد اصبح الناس اكثر وعيا وادراكا من ذي قبل فاصبحت عبارات النفاق لا ترقى لاسماعهم ولا ترقى لان يقرأوها لانها لا تعبر عن حالتهم وعن مكنونهم فقد جربو النفاق سنوات كثيرة وتجرعو مرارة النفاق واكاذيب المنافقين ووعودهم الكاذبة التي لم يتحقق شيئا منها بعد . الان وقد اصبح كل شيء واضح وضوح الشمس لم يعد للنفاق مكانا لا اعلاميا ولا كتابيا ولا فكريا فالمواطن كما ذكرت سابقا جرب كل انواع النفاق ولم يعد يقتنع به .

وهنا اوجه رسالتين :

الاولى : للمنافقين او اصحاب الاقلام الماجورة او للذين نذروا انفسهم ليكونوا ابواقا تخدم مصالح المفسدين :
اقول لهم كفاكم نفاقا ودجلا فلم نعد نرغب في نفاقكم لا سماعا ولا قراءة ولا مشاهدة فنفاقكم الذي يتميز بالاسلوب المتطور في التدجيل وقلب الحقائق وتغييرها اصبح امرا يشمئز منه المواطن لدرجة كبيرة . ولم يعد بمقدورنا السكوت على هذا النوع من الرأي فهناك الكثير من الرجال الذين لا يهمهم الا الوطن ولا شيء سوى الوطن واقلام ليست مخصصة للتدخل السريع وافواه لا تنطق الا بالحق شاء من شاء وأبى من ابى .

اما رسالتي الثانية فهي للمواطنين :
يا من تحملتم كل هذا النفاق طيلة هذه الاعوام العجاف في تاريخ الاردن وتحملتم التدجيل والكذب المنمق بالوطنية الكاذبة التي هي وطنية ليست للاردن انما لاشخاص من الاردن هم جزء من تكوينتها ...
وها هي الامور تتأرجح بين الحق والباطل فاجعلو الحكم بينكم وبين المنافقين هو الوطن ... حكموه في وطنيتكم وانتمائكم له .

ونهاية الحديث انني لا انكر ان النفاق قد فاز بجولات عديدة سابقاً ليس بذكاءه انما لان المواطن الاردني قد سئم تلك العبارات الجياشة التي سمعها او قرأها او شاهدها وتعب من التنمق والتزلف دون ان يرى افعالا حقيقة تنقل حاله الى الاحسن .

فهل سيبقى للنفاق ابواقا تتنغى به ؟

والى متى سنبقى نتحمل تدجيلهم ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات