حلقي في القمة صقور الغذاء والدواء


أتعلمون أيها الأعزاء أن جميع مشكلات حياتنا كانت وما زالت من صنع أيدينا نحن, وليس غيرنا ,حيث أننا ومذ وجدنا على سطح هذه المعمورة , لم نكن نأبه للخطأ الكبير الذي نرتكبه كل يوم بحق أنفسنا ,مع أننا فقط لو نظرنا من حولنا لوجدنا طريق النجاة لكل الصعاب في حياتنا ,والذي ا يكمن بكل بساطة بقرائتنا التاريخ ,وأعني هنا التاريخ بكل تفصيلاته ,فالله وحده جل جلاله وعظمت قدرته , هو من صنع التاريخ ,وأراد بنا خيرا أن نأخذ منه دروس وحكم تجعل أمورنا في عصرنا الذي نعيشه اليوم أكثر يسرا وسهوله ,وهنا أعزائي يتسلل الى ذاكرتي قصة من العهد القديم تدور أحداثها حول رجل يدعى أليشع الذي تفسيره باللغة العربية رجل الله,فقد أعطى العلي القدير لهذا الرجل القدرة على قرآة الغيب والتنبؤ بالآتي, وقد قام ملك بلاد الشام باستدعائه لمساعدته بالشفاء من مرضه وتقديم الحمايه لبلاده ,ولما كان ذلك ,قدم له الهدايا الثمينه من ذهب وفضة لقاء عمله ,ولكن رجل الله رفض أخذها قائلا أنه لم يعمل معروفا أو حسنا من أجل مقابل ,ولكن باسم الله فعل ,ولكن نار الطمع الساكنة,اتقدت في صدر مرافقه جيحزي عند رؤية قائده يرفض الهدية ,فقرر العودة خلسه وأخذها باسمه ,ويرسلها الى بيته بالسر ,عندها ما كان من رجل الله الا أن يواجهه بالسؤال العظيم (أهو وقت؟؟),وفسر كلامه له,أهو وقت للذهب والفضة والدمار الشامل قادم على بلاد الشام ,فقد علم مسبقا بنية قائد جيوش الملك ,بقتل الملك والأستيلاء على الحكم في البلاد ,عندها فقط كان الندم ما جنت يدا مرافقه ,واليوم ونحن بحال ليس أفضل مما كان ,والشريط ذاته يعيد بنا الأحداث ,لا يسعني الا أن أصرخ في وجهفئة بعينها ,وأطرح عليهم نفس السؤال (أهو وقت ؟؟!!),فئة من لبسوا ثيابهم السوداء بحجة الرسمية ,ودسوا أنفسهم في موكب الفرح ,واضعين على وجوههم أقنعة المهنئين المباركين ,تنظر فترى بأيديهم الزهور ,وما هي بالحقيقة سوا سكاكين غدر وفتنة ,أرادو منها الطعن بالخلف بهدف تحويل الموكب من الفرح الى الجنازة .
أعزائي قصدت من الحديث أن أخص فئة معينه دون غيرها ,غاضتها نياشين النجاح والتميز على صدر صرح وطني عريق ,فما كان منها سوى بث سموم الحقد والكره والضغينه في طريق المجد الذي يسلك ,ألا وهو المؤسسة العامة للغذاء والدواء ,درع الأمن والأمان للوطن والمواطن .
فقد كانت مسيرة المؤسسة العطرةعلى الموعد مع شعلة حماس وشحذ للهمم خلال الأشهر القليلة الماضية ,لتسطر قصة نجاح , نباهي بها ,ليس فقط على المستوى المحلي ,وانما على مستوى الأقليم ,فقد كان الحصاد كثير البركات ,ووجهت المؤسسةضربات من حديد على كل يد اقترفت الفساد من أصحاب الضمائر المريضة ممن تلاعبوا في غذاء المواطن ودواءه ,حتى أصبحت المؤسسة نصب يشار اليه بالبنان ,ولكن الحقد والشر الساكن في نفوس تلك الفئة ,دفعهم الى ممارسة الشد العكسي مستغلين بعض وسائل الأعلام لبث سمومهم واشعاتهم الهدامة ,حول عمل المؤسسة ومسيرتها المضيئة ,من خلال تزييف الحقائق وطرح الأقاويل الكاذبة ,ولكن لا ,وهل يمكن اخفاء الشمس بالغربال ,فالمؤسسة وبهمة كوادرها وحنكة ادارتها قادرة على المضي نحو القمة ,فاما الصعود أو الصعود ,وأنا ومن هذا المنبر ,وبكل فخر وعز ,من رحم مؤسستي الغالية ,أصرخ ومعي كل أصحاب الضمائر الحية ,في وجه سارقي مقدرات الوطن هؤلاء ,وأطلب منهم الأجابة على نفس السؤال القديم الجديد (أهو وقت؟!!) أهو وقت تحقيق المكاسب الشخصية بدق مسامير الفتنه واغتيال النجاح ,والجواب لهم لا وألف لا ,فهذا وقت لا يصلح له سوى المزيد من الهمة والتكاتف ,و رفع السواعد تحمل رايات المجد في مسيرة العطاء والبناء ,سائرين وراء باني المسيرة جلالة القائد حماه الله ,غير ناظرين الى الخلف .
فطوبى لكل يد مباركة ساهمت في رفعة الغذاء والدواء وهنا لا يسعني الا أن أقدم كلمة تقدير واحترام الى كل كوادر المؤسسة من أصغر موظف الى رأس الهرم في الأدارة ,وأدعوا من الله أن يحمي هذه الأرض الطيبة بمؤسساتها وصروحها المتميزه ,وأقول خلقت القمم لتعيش فوقها الصقور ,فحلقي يا صقور الغذاء والدواء في القمة دوما ولو مكر الماكرون .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات