جامعات رسميه مدينه ..


سؤال سيطرحه اولياء الأمور فالطلبه..معقول!! وكيف ذلك والجامعات تتقاضى رسوماً عاليه على الساعات واستحداث الموازي بارقام فلكيه للساعه المعتمده والموازي الدولي بارقام اقرب الى الخيال, في الوقت ان جامعاتنا وخصوصاً الاردنيه والتي هي من اقدم الجامعات مرافقها العامه لا اقول باليه بل غير صالحه كبيئه تعليميه ناهيك عن رداءة المحتويات وتخلف الاساليب التعليميه وقلة اعداد الهيئات التدريسيه بالمقارنه باعداد الطلبه المهول الذي يئم الجامعه مما جعل من مخرجات التعليم وضيعه ولا ترتقي الى مصاف الجامعات المعتبره وأثر سلباً على النوعيه في ظل تنامي الكم لتحقيق عائد مالي للجامعه لتغطية مصاريفها مقابل رفض حكومي للمساهمه في تحمل مسؤولياتها...
الجامعه الاردنيه تقوم على مساحه مهوله من مئات الدونمات لو تم استثمارها بالشكل الصحيح وبيع الجزء الغير ضروري من اراضيها بتقديري سيعمل على نهضه حقيقيه في التعليم العالي وذلك ببناء جامعه عاموديه كما في اوروبا وامريكا بمواصفات حديثه قادره على جعل التواصل الحقيقي ما بين الطلبه بعيداً عن هذه الساحات الكبيره والتي ادت الى اتساع الهوه بين الطلبه والهيئات التدريسيه ناهيك عن انها سبباً لانتشار ما نرفضه كمجتمع مسلم محافظ روج للعنف الجامعي وجعل من السيطره على هذه المساحات الشاسعه صعباً...
الجامعه الأم هجرها ابنائها الى دول الاغتراب بحثاً عن حياه كريمه في ظل تغول اصحاب الاموال على فئة المتعلمين وشطبوهم من الفئه المتوسطه وبعثوا بهم اكفاناً الى شريحة الفقراء من الغير قادرين على توفير متطلبات ابناءهم في حياه اصبحت فيها لقمة العيش عزيزه..من هنا نجد عزوفاً عن العمل في قطاع التعليم الجامعي ليصبح التعليم في اسوأ مراحله مما يهدد العمليه برمتها, الدوله مطالبه الى رفع سوية التعليم من خلال رفع القيمه للوظيفه التعليميه ورفع سوية مخرجات التعلم والتعليم في مدارسنا وجامعاتنا حتى نستطيع مزاحمة الدول التي نهضت بالتعليم وجعلت منه صناعه ترفد اقتصادياتها كما في ماليزيا وتركيا والكثير من الدول التي لا تمتلك غير عقول ابنائها المبدعين وتستثمر في انسانها..
نحن من أسس وبنى التعليم ومؤسساته في الدول الخليجيه وكنا نفاخر بانجازات شبابنا المتعلم والمنتمي الى عروبته , انظروا ماذا حققوا هم من انجازات ومؤسسات تعليميه يشار لها بالبنان عالمياً ونحن نندب حضوظنا المتعثره ولا نراوح مكاننا بل تقزمت مؤسساتنا حتى لم يعد هنالك اقبالا عليها.. من المسؤول ؟
هنالك نكوص في ادارتنا للدوله العصريه لنواكب الآخرين بل هنالك خذلاناً وممارسات انعكست سلباً على سمعتنا بعدما اجهز الفاسدون على آخر معاقلنا الا وهي المؤسسات التعليميه التي لا تعتمد الخطط والبرامج في اسلوب تراكمي للبناء على الانجاز بل ان الادارات المتعاقبه والتي تهبط على كراسي مؤسساتنا تنسف ما تم انجازه لتتعصب لقوميه او أثنيه او مناطقيه فنخروا موسسات الوطن وما كان ناجحاً بيع في اسواق النخاسة لقاء دريهمات تم العبث بها.. ليكن سُماً زُعافاً يسري في اجسادهم من باعوا الوطن وكرامة انسانه لقاء دراهم معدوده ستكون حسرة عليه في قبره ومنها الى نار جهنم خالداً..
انقذوا ما تبقى من التعليم بخطط خمسيه وعشريه ضمن ضوابط مهنيه محترمه تؤسس لمستقبل الوطن ولخير انسانه ,, اليوم التعليم وغداً مؤسساتنا الصحيه وبمعاول الفاسدين ممن يصولون ويجولون سيُهدم الوطن وسنقف على اطلاله نبكيه ونترحم على قبور والدينا.. ودمتم ودام الوطن بسواعد ابناءه البرره ممن يعيشون مهمشين لا يؤخذ برأيهم في الوقت تتقاسمه المرتزقه ومن غير الاصول ولا المنابت من تجار الاوطان واصحاب المال المغسول...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات