جراسا -

انطلاق منافسات الدور الأول من كأس الاتحاد الآسيوي السادسة لكرة القدم

 

فرط فريق الوحدات بفوز كان في متناول اليد واكتفى مكرها بالتعادل 1/1، امام ضيفه الكويتي الكويتي، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين يوم امس في ستاد الملك عبدالله الثاني، في سياق مباريات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول من منافسات النسخة السادسة لكأس الاتحاد الآسيوي، وينتظر ان يكون فريقا الكرامة السوري وبوغان الهندي قد التقيا في ساعة متأخرة من مساء أمس في حمص.

الكويت الكويتي بدأ التسجيل في الدقيقة 17 بواسطة نجمه فرج لهيب، لكن عامر ذيب سجل التعادل في الدقيقة 67، في حين اضاع محمود شلباية ركلة جزاء تألق الحارس خالد الفضلي في التصدي لها.

وفي الاستاد الوطني في العاصمة البحرينية المنامة، كان فريق الفيصلي يخرج بتعادل سلبي امام مضيفه المحرق البحريني ويقتنص نقطة ثمينة في مباراة تألق فيها حارس مرمى الفيصلي لؤي العمايرة وانقذ مرماه من اهداف محققة، ليحتل الفريقان المركزين الثاني والثالث في المجموعة الخامسة التي تصدرها ديمبو الهندي برصيد 3 نقاط، بعد فوزه على المجد السوري بهدف وحيد سجله مارتنز في المباراة التي جمعت بين الفريقين في ملعب بانديت جواهر ال نهرو.

وسيخوض الفيصلي مباراته الثانية بالبطولة امام ضيفه ديمبو الهندي في ستاد عمان يوم الثلاثاء المقبل، في الوقت الذي سيحل فيه الوحدات ضيفا على فريق بوغان الهندي.

الفيصلي 0 المحرق 0

استهل فريق المحرق بداية اللقاء بهجوم سريع نحو المواقع الخلفية للفيصلي، ونجح في تهديد مرماه مع الدقيقة الأولى برأسية خطيرة للبرازيلي جوليانو عندما استقبل ركنية مواطنه ريكو، تلتها صاروخية سيد ضياء والتي أبعدها العمايرة بصعوبة، فأعلن المحرق بذلك عن مباراة قوية يطمح في السيطرة على كامل مجرياتها، بعد أن كثف تواجد لاعبيه في منطقة الوسط، لقطع الطريق على تحركات قصي أبو عالية وسراج التل وعصام مبيضين، وتنفيذ أسلوب النقل السريع للكرات عن طريق الثلاثي محمد سالمين وراشد الدوسري وعلي عامر، مع محاولة تشجيع وسط الفيصلي للتقدم نحو المواقع الأمامية، ومنها إعادة الكرات للخلف نحو المدافع البرازيلي جوليانو ليتولى إرسالها أمامية طويلة نحو مشعل الدخيل وريكو واختصار مسافة التحرك في الوصول لمرمى العمايرة.

مدرب الفيصلي نزار محروس تنبه للتحركات البحرينية، لكن بعض حالات الارتباك التي ظهرت في صفوف فريقه، لم تمنحه فرصة سرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة، ولم يشهد الشوط تهديدا حقيقيا للفيصلي، إلا في الدقيقة 19 عندما عندما استقبل أبو كشك تمريرة المحارمة فسدد بقوة لكن كرته ابتعدت قليلا عن القائم الأيمن للحارس سيد جعفر، وتدريجيا حاول الفيصلي التحرر من ضيق المساحات في الوسط، فلجأ حاتم عقل ومحمد منير ومن امامهما قصي أبو عالية ومبيضين التوجه نحو الأطراف باتجاه إبراهيم الزواهرة وسراج التل، لكن معظم محاولات الفيصلي للاختراق اصطدمت بالتغطية الدفاعية لجمال ابرارو في الجهة اليمنى ومحمد عبدالله في الجهة اليسرى مع تغطية كاملة خلفهما لجوليانو فتقلصت خيارات الفيصلي الهجومية، وتراجع اللاعبون للخلف أمام الضغط المتواصل للمحرق والذي كان أخطره عن طريق مشعل الدخيل والبرازيلي ريكو قبل أن يخرج الأخير بداعي الإصابة ويشترك بدلا عنه حسين بيليه الذي سبب الإرباك لدفاع الفيصلي في أكثر من كرة وموقف لكن براعة العمايرة أحبطت جميع هذه المحاولات، والتي جاء معظمها من أخطاء ارتكبها لاعبو الفيصلي في التمرير واستلام الكرة.

الفيصلي الذي عمد الى إنهاء الشوط الأول بالتعادل حاول الإبقاء على قوة خطه الخلفي، لكنه عانى كثيرا من ضعف جهته الدفاعية اليسرى والتي أرهقتها اختراقات جمال ابرارو والمشخص ومحمد سالمين حيث واجههم مطالقة وحيدا في كثير من الحالات، ومن أخطر هذه الاختراقات الكرة التي وصلت حسين بيليه لكنه سدد صاروخية بجانب القائم الأيمن، اتبعها محمد سالمين بكرة مشابهة تعملق لها العمايرة وأبعدها لركنية، لكن التنفيذ كان أكثر خطورة عندما ارتقى مشعل الدخيل للكرة فسدد برأسه نحو الخشبات لكن العمايرة امسك الكرة على دفعتين، وختمها سيد ضياء بتسديدة طائرة قوية عندما دخل منطقة الجزاء، لكن مضايقة الحناحنة لتحركه أجبره على التسديد فوق العارضة.

شباك نظيفة

واصل المحرق البحريني هجومه بقوة في الشوط الثاني، وبذل خط وسطه جهودا مضاعفة في الوسط والأمام، حيث قاد راشد الدوسري زملاءه سالمين وإبراهيم المشخص وعلي عامر نحو المزيد من الضغط على دفاع الفيصلي، في محاولة لتسجيل هدف سريع بالاعتماد على الأطراف باختراقات ابرارو وسيد ضيا، والأخير لم يجد صعوبة في ذلك وهو يواجه الحناحنة والزواهرة، لكن تغطية حاتم عقل أحبطت محاولاته، وإن جاء بعضها غاية في الخطورة، ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى كان إبراهيم المشخص يرسل قذيفة من خارج المنطقة وجدت العمايرة يتألق لإمساكها، وكاد محمد منير أن يهدي المحرق هدفا عندما اخفق في تأمين الكرة المعادة للعمايرة لتصل عبد الله الدخيل والذي سدد بسرعة لكن ردة فعل العمايرة كانت سريعة فتصدى لها ببراعة، وعاد سيد ضياء ليرسل كرة قوية من خارج المنطقة عندما استقبل تمريرة سالمين لكن العمايرة خرج وأغلق عليه زاوية التسديد فلعب الكرة فوق العارضة، ومع تراجع أداء الفيصلي في الوسط والهجوم كان خط الدفاع يتحمل عبئا كبيرا، وحاول مجاراة هجوم المحرق في التحرك وقتل خطورة لاعبيه قبل بلوغها مواقع أكثر خطورة، لكن تحركات الدوسري كانت تسبب حرجا شديدا كان أبرزها تسديدة الدوسري في الدقيق 67 والتي تصدى لها العمايرة بصعوبة، فعاد حسين بيليه ولعبها نحو جمال ابرارو الذي طار لها بصورة زاحفة امسكها العمايرة أيضا، اتبعها الدخيل برأسية نموذجية عندما استقبل كرة حسين علي فلعبها خطيرة بجانب القائم الأيسر، وعاد بيليه ليوجه صاروخية من خارج المنطقة تصدى لها العمايرة، وعاد نفس اللاعب من اختراق ناجح من الجهة اليمنى فخرج العمايرة لملاقاته فحاول استثمار ذلك بكرة ساقطة لكنها علت العارضة في واحدة من أخطر فرص المحرق، ولم تفلح محاولات المحرق المتوالية على مرمى الأزرق الذي استبسل لاعبوه في الذود عنه، والخروج بنقطة ثمينة، خاصة بعد أن عزز نزار محروس حيوية الفريق بإشراك مؤيد سليم وخليل بني عطية، وبدا على لاعبي الفيصلي وسط أحداث الشوط آثار التعب والإرهاق الكبير، لكن حماس لاعبيه ونجاحهم في رقابة أخطر نجوم المحرق أوصلت اللقاء نحو بر الأمان، فانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

المباراة في سطور

النتيجة: الفيصلي 0 المحرق البحريني 0

الحكام: طاقم لبناني مكون من محمد منصور ومصطفى طالب وزياد بيركا ورضوان غمدو

العقوبات: أنذر عصام مبيضين من الفيصلي

مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، عبد الإله الحناحنة، محمد منير، حاتم عقل، علاء مطالقة، عصام مبيضين، سراج التل(خليل بني عطية)، قصي ابو عالية، ابراهيم الزواهرة، مؤيد ابو كشك (مؤيد سليم)، عبدالهادي المحارمة.

مثل المحرق: سيد جعفر، جوليانو، محمد عبدالله، جمال ابرارو، سيد ضياء (انور يوسف)، علي عامر، راشد الدوسري، محمد سالمين، ابراهيم المشخص، مشعل الدخيل، ريكو (حسين بيليه).

الوحدات 1 الكويت 1

فاجأ الكويت الكويتي فريق الوحدات بالامتداد المبكر للمواقع الهجومية، معتمداً على نشاط مهاجميه فرج لهيب والسوري جهاد الحسين، اللذين وجدا الطريق سالكة لمرمى مالك شلبية في ظل ضعف التغطية لفيصل ابراهيم وباسم فتحي في العمق، الامر الذي دفع ظهيري الوحدات احمد عبدالحليم وفادي شاهين لتقنين جهديهما في الاسناد في محاولة للامتداد الهجومي الكويتي الذي بدأ من منتصف الملعب، حيث استثمر الفريق الضيف بطء محمد جمال وحسن عبدالفتاح في الواجبين الدفاعي والهجومي، وشهد وسط الميدان تفوقا كويتياً في ظل نشاط اندري وجراح العتيقي ووليد علي وناصر مبارك، اضافة الى الاسناد الذي وفره الظهيران حسين الشمري وفهد عوض، فيما اكتفى عبدالله المرزوقي ويوسف يوحا بالواجب الدفاعي، من خلال فرض رقابة مشددة على محمود شلباية وعامر ابو حويطي.

الوحدات لم يكن مقنعاً في الاداء خاصة في الخط الخلفي، الذي تواجد فيه فيصل وباسم وشاهين وعبدالحليم، فيما حاول خط الوسط الاجتهاد في فك شيفرة التفوق الكويتي، ولجأ عيسى السباح وعامر ذيب الى المحاولات الفردية للاقتحام، الا ان تماسك الدفاع الكويتي ابعد الخطورة عن مرمى خالد الفضلي، مما استدعى ذيب والسباح الى محاولة تبادل المراكز املاً في تهديد مرمى الكويت.

فريق الكويت ترجم افضليته في تهديد مرمى شلبية بعدة كرات، بدأها جهاد الحسين الذي سدد كرة قوية من خارج الجزاء استقرت بيد الحارس، الذي عاد وتصدى لتسديدة حسين الشمري، ليواصل الكويت تفوقه معتمداً على الاختراق من العمق ومن نشاط الجهة اليسرى، التي منحت الكويت الهدف الاول الذي جاء في الدقيقة 17، عندما توغل الظهير الايسر فهد عوض ليهيئ كرة بالمقاس على رأس فرج لهيب الذي زرع الكرة بقوة نحو المرمى مانحاً التقدم لفريقه.

فريق الوحدات وجد نفسه في موقف محرج امام جماهيره وهو يتخلف نتيجة واداءً، لينشط لاعبو الوسط بعض الشيء، ولجأ ذيب الى الحلول الفردية عندما توغل في الميسرة وتخلص من المدافع قبل ان يطلق تسديدة قوية علت العارضة، ليبدأ بعضها "الاخضر" استعادة بعض من مستواه وخطورته، من خلال الامتداد التدريجي لمرمى الفضلي بحثاً عن التعديل، الذي كاد ان يأتي عندما تهيأت كرة عرضية من الميسرة حاول المدافع المرزوقي ابعادها لتجد المتربص شلباية الذي صلح الكرة لنفسه وسددها قوية من داخل الجزاء نجح الحارس في ردها قبل ان يخلصها المدافع.

هذا الامتداد الوحداتي دفع الكويت الى اعادة حساباته بالمبالغة في التقدم الهجومي، واتيحت للوحدات فرصة اخرى عندما نفذ فتحي ركلة حرة مباشرة حاول شلباية التطاول لها الا ان الكرة كانت من نصيب الحارس الذي ابعدها لركنية، رد عليه الكويت بهجمة سريعة عبر العتيقي الذي مرر كرة الى جهاد الحسين على مشارف الجزاء ليطلق كرة قوية حادت قليلاً عن مرمى الوحدات، الذي كثف من نشاطه في الدقائق الاخيرة من دون ان يسفر ذلك عن تعديل النتيجة لينتهي الشوط بتقدم الكويت 1/0.

تعادل ثم اهدار

اندفع الوحدات منذ الدقائق الأولى من الشوط الثاني للمواقع الهجومية مستفيدا من تحسن اداء لاعبيه خاصة في الجهة اليسرى التي شهدت حراكا لعبدالحليم وذيب وأثمر التحسن الوحداتي عن فرصة خطيرة كادت ان تمنحه فرصة التعديل عندما لعب ذيب ركنية على رأس شلباية، الذي فشل في لمس الكرة وهي على بعد ياردات من المرمى مهدرا فرصة خطيرة أعلنت عن الامتداد الوحداتي بحثا عن التعديل، مما اجبر الكويت للتريث قليلا في مواصلة تفوقه الهجومي في الشوط الأول ولكن مع بقاء اطماعه في التعزيز من خلال شن الهجمات السريعة التي شكلت خطورة على مرمى شلبية ، وحاول عبدالحليم تجريب حظه في التسديد البعيد بكرة قوية مرت قريبا من القائم الأيمن للفضلي ، ليأتي الفرج في الدقيقة 67 عندما نفذ فتحي كرة مرت مباشرة من الميمنة ووصلت إلى رأس ذيب الذي لمسها في المرمى محرزا هدف التعادل الذي منح الوحدات معنويات أفضل بحثا عن التعزيز، ونجح الفريق في الحصول على ركلة جزاء عندما رفع ذيب كرة على رأس شلباية الذي تعرض للدفع من المدافع المرزوقي ، لكن شلباية أهدر هذه الفرصة عندما تألق الفضلي في التصدي لركلة الجزاء التي أعادت الثقة لفريق الكويت الذي فضل مرور الوقت لتعزيز دفاعاته من خلال إعادة لاعبي الوسط للمساندة الدفاعية لدرء هجمات الوحدات التي بدأت أكثر نضوجا عبر مختلف المحاور وكاد عبدالحليم ان يسجل عندما نفذ ركلة حرة مباشرة بعيدة المدى تصدى لها الحارس على دفعتين، وأشرك الوحدات معن الراشد مكان عبدالفتاح وعاد فتحي ليلعب في مركز الظهير الايسر مع تقدم عبدالحليم للوسط بحثا عن تعزيز القدرات الهجومية ، لتشهد الدقائق الأخيرة اندفاعات هجومية للوحدات بحثا عن التقدم الذي لم يأت ليعلن الحكم نهاية اللقاء بالتعادل الايجابي.

المباراة في سطور

النتيجة: الوحدات 1 الكويت 1

الاهداف: سجل فرج لهيب للكويت (د.17) وعامر ذيب للوحدات (د.67).

الحكام: كاظم السعدي، محمد احمد، علي محمد، حسن علي.

العقوبات: انذار لكل من محمود شلباية وباسم فتحي وعامر ابو حويطي من الوحدات، وحسين الشمري وفهد عوض وخالد الفضلي من الكويت.

الملعب: ستاد الملك عبدالله.

مثل الوحدات: مالك شلبية، باسم فتحي، فيصل ابراهيم، فادي شاهين، حسن عبد الفتاح (معن الراشد)، محمد جمال، احمد عبد الحليم، عيسى السباح، عامر ابو حويطي، عامر ذيب، محمود شلباية.

مثل الكويت: خالد الفضلي، فهد عوض، يوسف زاهي، جهاد الحسين (خالد عجب)، اندريه ماكنجا، ناصر مبارك، وليد علي، جراح العتيقي، فرج لهيب، حسين الشمري (احمد سبيح)، عبدالله المرزوقي.