يطل علينا هذه الايام معالي وزير الصناعه بتصريحات يعتبرها بنظره اصلاحيه للمسار الاقتصادي ونعتبرها نجن استفزازيه ومستغربه تنم عن عدم نظرته لرواسب هذه التصريحات اذا ما ترجمت لقرارات وعن عدم فهمه لاوضاع وتركيبة شعبتا وعدم معرفته بالليبرايه الحقه بمفهومها كعقد اجتماعي بين الدوله والمواطن ونراه يدندن على اوتار رفع الدعم عن المواد الاساسيه
واقحم نفسي بالرد الموجزعلى معاليه :
- يعلم معاليه ان ارقام الدعم الحكومي المعلنه ليست حقيقيه وان
التقارير الحقيقيه المنشوره عن دعم المحروقات تشير الى نسبة ارباح عاليه وليس دعم وهذا ما نشره وزير سابق بالحكومه ومفصلا بالنسب والارقام الواضحه بلا اي لبس و
لا اعرف ما هي المواد الاساسيه غير دعم الطحين بنظركم ويعلم معالي الوزير ان حوالي ثلث الدعم البالغ 184 مليون سنويا يذهب لجيوب اصحاب المخابز الآليه الكبيره في المملكه عن طريق المتاجره بالطحين بالسوق السوداء وهذا ليس سرا ومعروف للجميع اما بقية المواد فلا ارى دعما لها اضف لذلك
ان المؤسسات المدنيه والعسكريه تحقق ارباحا عاليه وليست بحاجه للدعم رغم منافستها بالاسعار من المولات ولم يعد لها حاجه او يمكن استغلال ارباحها لرفد الخزينه زهنالك ابواب كثيره لرفد الخزين غير باب المواطن المهترئ ومنها
تقليص الرواتب الخياليه للكبار وتخفيض اعداد المستشارين الهائل بالدوله واعادة الاموال المنهوبة من بلدنا والمصاريف الخاصه والمشاريع التي لا تعني المواطن وتحصيل الاموال من شركات الاتصالات وتخفيض عدد الوزارات الخيالي بالنسبه لعدد السكان وووو ابواب كثيره يمكن من خلالها دعم الخزينه والاهم من كل هذا اذكركم بان هنالك شيئ اسمه كرامة المواطن والاردني يجوع ولا يذهب لاحضار اوراق تثبت فقره وعجزه من التنميه الاجتماعيه كما تعودتم الطلب منه واذا اخذتم معيار راتبه او تقاعده فانها ليست له بل للبنوك اما اذا اردتم التضييق على المواطن لرفع درجة الاحتقان عنده فتكون قد تحقق نجاحكم وللعلم الاردن ليست كلها عمان الغربيه