جراسا -

خاص - دماء على الأرضية ،سقوف آيلة للسقوط على رؤوس المرضى والمراجعين ، نفايات طبية خطرة ملقاة في سلال مكشوفة وبلا حسيب ولا رقيب ، ناهيك عن اهتراء الجدران و ضغط المراجعين الهائل .

بتلك العبارات استطاعت كاميرا فريق "جراسا نيوز " تلخيص ما رصدته في ما اتفق عليه المراجعون بتسميته "غوانتنامو مستشفى الأميرة بسمة " بل لعل حال المستشفى فاق "غوانتنامو" بكثير من الأوصاف .

مستشفى الأميرة بسمة يقع في منطقة حيوية في اربد ويخدم أكثر من مليون نسمة يفتقر الى البنى التحتيه اللازمة لتحمل هذا الضغط السكاني وللقيام بمهامه على الوجه الأمثل .

المواطن يوسف طبيشات روى ل"جراسا نيوز " ما حدث مع طفله خلال ادخاله للمستشفى قبل أيام حيث تم ادخاله الى قسم الطوارئ ولم يجد سوى سرير واحد لم يقم موظفو القسم بتبديل الفراش عليه بل تركوه على حاله وقاموا بوضع ابني عليه والجراثيم منتشرة على الفرش .

المريضة انعام العمري ذكرت ل"جراسا نيوز " انها تعاني وبشكل يومي من ابعاث الروائح الكريهة حيث تقع غرفتها بالقرب من الجهة الشمالية للمستشفى التي يتواجد فيها مستنقع من مياه الصرف الصحي العادمة وقد ناشدت المعنيين في المستشفى ضرورة حل هذه المشكلة او نقلي الى غرفة أخرى ولكن بلا جدوى.

أحد موظفي المستشفى  " كشف ل"جراسا نيوز " عن علاقة وطيدة تربط بين مدير المستشفى بصاحب شركة النظافة التي رسى عليها عطاء التنظيف وكلاهما مدعومان من احد الأعيان المتنفذين حاليا.

اضافة لما سبق رصدت كاميرا الفريق بقع الدم المتناثرة على ستائر غرف المرضى وافتقار المستشفى لأجهزة التكييف مما يجعل المرضى محصورين بين لهيب الألم ولهيب الصيف .

فهل ستعمل وزارة الصحة على تصويب أوضاع هذه المكرهة الصحية ؟ سؤال بوقف الإجابة على أدراج وزير الصحة .