اُحرث وادرُس لبطرس


لمن لا يعرف بطرس فهو إقطاعي كانت يمتلك مفاتيح الاقتصاد على مستوى القرى الاردنيه في ثلاثينيات واربعينيات القرن المنصرم, فقد كان يتعامل بالربا ويقرض الناس في انتظار موسم الحصاد,فقد اصبح القول بمثابة خلاصة العمل للفلاح لينتهي نتاج تعبه وعائلته لعام كامل في مخازن بطرس الاقطاعي.. كان يؤمّن الحلاوه والبذار احياناً والقهوه ومستلزماتها للفلاحين باسعار قد تكون بثلاثة او اربعة اضعاف وحتى لا يخسر ماله فقد كان يرتهن اراضيهم وبيوتهم ومن لا يسدد يتم التحوط او امتلاك ارضه,, وهكذا خسرنا نحن الاحفاد اراضي الاجداد لبطرس..
اليوم البنوك الربويه في اقتصادنا المتعثر وفقدان الدينار لقيمته امام الارتفاع المهول في اسعار العقار تمارس دور بطرس وبطرس اليوم ليس ببطرس غالي بل بطارسه(مع احترامي لعائلة بطارسه) يعتدون على قيمنا وكرامتنا لقاء دراهم معدوده لدفع ايجار بيت او لتزويج إبن او لشراء اثاث وسياره فاخره بالمقابل كل ما نمتلك هو بمثابة ملكيه صوريه غير فعليه قابله للتسييل وبسعر بخس اذا ما تعذر التسديد..
يمحق الله الربا ويربي الصدقات..صدق الله العظيم. ففي غابر الازمان انهارت ممالك وامبراطوريات لم تراعي اوامر الله فلجأت الى الاقتراض من المرابين فكانت نهاياتهم في مزابل التاريخ امم ممزقة الاشلاء لا يُعرف لهم تاريخ, وفي تاريخنا المعاصر اُبتلينا بصندوق النقد الدولي واملاءاته الربويه فصار قرارنا السيادي السياسي منه والاقتصادي مرهون لمؤسسات وشركات وصناديق صهيونيه تشترط علينا ما لا نقبل به لقاء دعم اقتصادياتنا المنهاره في الوقت ان المال الخليجي بدأ ينفذ في بيوعات وافلاس للشركات حيث يستثمرون,, وانساننا في الدول الغير قادره على مجاراة تلك البنوك الربويه يقعون فريسه سهله بايديهم حتى اضحينا كما العبيد ولكن بياقات باريسيه...
تباً لمن ينثر المال العربي المسلم في بيوعات وهميه وعلى طاولات المقامره في ليالي حمراء ويدعم اقتصاديات الدول المارقه كما اسرائيل ويزودوها بالغاز العربي والبترول المصفى..في الوقت ان هنالك اكثر من مليار مسلم يعيش تحت كل خطوط الفقر المتقع منها وبألوان قوس قزح سوداء وغيره في انتظار الفرج.. وتباً لمن استأسد على الشرفاء من ابناء الأمه ليرمي بهم في حضن الصندوق الصهيوني وارباب الماسونيه .. وتباً لمن لا يقبل بلهم تراب الوطن بدلا من التذلل ومد اليد فرسول البشرية يقول اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى...
فلن تقوم لنا قائمه ان لم نعود الى شرع الله وننبذ كل اشكال الفرقى ونعيد المال العربي ليستثمر في اصقاع عالمنا الاسلامي لنغيث الملهوفين ونرفع الضيم عن كل مسلم حر في ارض الله..فبيت مال المسلمين في زمن عمر بن عبد العزيز لم يجد من يُعطى من مال الزكاة عندما عمّت البركة بالمال المسلم ...اما ان نبقى نحرث وندرس لبطرس لشراء الكاز والديزل والغاز بالسعر العالمي وقد قسّمته الصهيونيه بين اقطاعيات لا يزيد تعداد ساكنيها عن العشرة او عشرين مليون في الوقت ان هنالك مليار ونصف المليار يستجدون الغرب الكافر لقاء كراماتهم المستباحه.. تباً للقاده العرب ممن لا يخافون الله ولم يعملوا ليوم اللقاء..اما بطرس اليوم هو الضرائب التي لا تنتهي وتتزايد ..ودمتم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات