انهم كثر اولئك النفر الذين يلبسون تاج الفضيلة على قلوب الذئاب ورؤوسهم فيها جميع الحواس و لهم عيون وآذان وافواه تبتسم ولهم ايادي لكنها لا تصافح , تتحسس وتعلم الداء , ولكنها لا تعالج ولا تصرف الدواء , لهم ايد يبطشون بها وقرارات مشرعة تؤدي الى الضياع , لهم أقدام يمشون عليها ولكن ليس لهم إقدام على فعل واجبات التنفيذ وامانة المسؤولية , يعلمون مصائب البلاد والعباد , ولكنهم لا يريدون المعالجة هؤلاء بعض اهل الساسة و اهل التقية الاردنية وازمة رجال الوطن .


اننا بالأردن نبحث عن رجال وطن يحملون رجولة الرجال, وحماسة الأبطال, وشجاعة الفرسان التي أصبحت في متحف التاريخ الاردني, يحملون الوطن في قلوبهم , لا في ارصدتهم الخارجية يبكون عندما يبصرون الوطن على شفير من نار , يغلي ولا تغلي المياه في وجوههم .



لم تعد الحكمة تجدي نفعا ولم يعد الامن الناعم يجلب الامن والامان والاستقرار للوطن واهل الحكم , فلقد بدأت الامور تفلت من عقالها , والوطن يفقد توازنه, وما يحتاجه الوطن الان تقديم المفسدون للعدالة الذين نهبوا اموال الوطن وباعوا مؤسساته وتاجروا بما بقى للأردنيين من كرامة ومن يصفق لك اليوم يلعنك غدا فالله الله بالوطن فإننا على شفير الانفلات وضياع الامن والاستقرار فهل يستحق ناهبوا الوطن هذا التعتيم عليهم فليقدموا زمرة الفساد للعدالة, حفظا للأردن , وحفظا لكرامة المواطن , وذراع الدولة الأمني قوى فلقد راينا كيف اغلقت قناة جوسات الفضائية في ذات الليلة فلما لا تكون محاربة الفساد بهذه القوة وبذات النسق بالرد .



يتفق ابناء الوطن المؤيد منهم والمعارض صغيرهم وكبيرهم بان هناك فساد استشرى ووصل الى لبابة الدولة فعلى قيادة الاردن انقاذ الاردن من هذا التأزيم لان اللعبة السياسة باتت مكشوفة للجميع واقول هذا لأنني محب لبلدي و لا احب ان ارى وطني ينفجر مقابل حفنه من الفاسدين الذين يملكون جوازات سفر اجنبية ويتركون عمان عند اول صيحة عليهم فلا يبقى الا الاخيار الاصائل لأنه لا وطن لهم الا الاردن عشقوا ترابة وارضه وسماءه فلا تضيعوه قربانا لهم .



وحتى لا تدور الدوائر على بلادنا وتتكالب المصائب والبلايا على وطننا يجب ان نرى بعين المتنور البصير عمى الاعمى وحمق الاحمق وفساد المفسد ومراهقة المسؤولين وحقد العدو بجلباب الصديق وضعف المفسدون واستحواذ الشرذمة على مقدرات الجميع بعمق الجرح النازف بقطاعات الوطن المخصخصة والمباعة بسعر التراب رغم ان تراب الاردن يشع نورا لكنه لا يضيء سماء الوطن بل سماء مفاعلات ومحطات الهند النووية التي تشترى ترابنا الجنوبي بسعر المجان رغم احتواه على اليورانيوم المشع , ونرى تحكم ابناء الاغنياء بالسياسة وقطاعات الوطن الاقتصادية ويقسمون للناس ارزاقهم هؤلاء الابطال ابطال الديجيتال وحليقي الرؤوس التي اخليت ساحات الوطن لهم الذين سيغسلون عارنا ’’ بالجل’’ وبشطحاتهم المخزية في لاس فيغاس و في مدن الضباب وفنادق الخمس نجوم والخمس هموم .



نعم اليوم نحن بحاجة لرجال وطن امثال حابس المجالي ووصفي التل ورفاقهم وغيرهم الكثير من جنود الوطن المجهولين من شتى الاصول والمنابت الذين ضخوا دمائهم الزكية دفاعا عن الاردن واهله الذين حاربوا باللطرون على قلة ذات اليد وبحاجة لذاك الطراز من الرجال من قبائل الشمال وقبيلة بنى صخر الرجال الذين حاربوا بالحجارة اليهود في معركة الكرامة عندما نفذت ذخيرتهم فوقع الكثير منهم شهداء لله .


اننا اليوم نبحث عن رجال وطن ينظفون اذانهم ليسمعوا انيين الوطن في قرية اردنية نائية تعج بالرجال في جنوب الاردن دافعوا ويدفعوا عن الوطن كل عادية عليه لانهم يعتبرون انفسهم حصة الوطن والملك والنظام وبما أوتوا من قوة وليس ذنب الاردنيين ان اثواب بعض الساسة حريرية تفضح ولا تستر ولا تصمد مع اول نسمة ريح اردنية فتنقشع بسهولة لتكشف عوراتهم فرداء الامانة والصدق والمسؤولية اتجاه الوطن ثقيل جدا لا يكشف العورات وببساطة متناهية ان لا عورات تحته وما داسنا اكتع الا بسواد افعال اشباه الرجال فسلاما حارا لكم ايها الاردنيون اينما كنتم وعلى اي جنب نمتم سلاما لا يغادر منكم احدا ولا يفارق منكم اسدا
( وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا )
عاطف المناصير
Atef191973@yahoo.com